 بغداد/ المدى أعتبر الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي، أمس، أن وجود وزير للداخلية في الوقت الحالي غير مهم، وفي حين أكد على ضرورة أن يكون تعيين الوزير من داخل المؤسسة نفسها، أشار إلى أن مفهوم الوزير المستقل طرحه الأميركيون لإبعاد وزير الداخلية الأسبق باقر جبر الزبيدي والمجلس الأعلى الإسلامي وحزب الدعوة عن الوزارة. وقال عدنان الأسدي لفضائية السومرية، إن "منصب وزير الداخلية غير مهم سواء وجد الوزير أم لم يوجد"،
مبينا أن "الوزارة سائرة وهي تحتاج إلى إدارة وقد فوضت من قبل رئيس الوزراء بإدارة وزارة الداخلية". وأضاف الأسدي أن "وزير الداخلية الحالي هو رئيس الوزراء وهو الذي يتخذ القرار النهائي بعد لقائه الوكلاء وكادر الوزارة المتقدم"، مؤكدا أن "الوزارة تدار الآن بشكل سليم جدا، وأداؤها أفضل بكثير من السنوات السابقة لوجود موضوع المتابعة والمحاسبة". وتابع الأسدي أن "تعيين الوزير ضروري من الناحية السياسية"، لافتا إلى أن "تعيين وزير جديد من خارج وزارة الداخلية لا يمتلك الخبرة سيحتاج إلى وقت طويل لدراسة عمل الوزارة والقيام بعمليات معينة كالتغييرات والتعيينات ".وأشار الاسدي إلى أنه "لا يوجد وزير يولد مباشرة ولديه الفهم الكافي لإدارة المؤسسة بل سيتعلم منها"، مؤكدا أهمية أن "يكون الوزير ابن المؤسسة ولديه الخبرة في إدارتها، كما حدث مع وزير الدفاع سعدون الدليمي الذي لا يحتاج إلى الخبرة في إدارة وزارة الدفاع لأنه ابن الوزارة ووزير ناجح من الناحية الأمنية". وأعتبر الاسدي أن "سعدون الدليمي وبيان جبر صولاغ خلقا توأما ناجحا جدا في إدارة الملف الأمني خلال فترة تحدٍ كبيرة بعد تفجير الإمامين في سامراء"، مؤكدا في الوقت نفسه  أنه "ليس بالضرورة أن يتولى حقيبة الداخلية وزير مستقل، لأن المستقل كلمة حق يراد بها باطل". ولفت الاسدي إلى أن "مفهوم المستقل طرحه الاميركيون ضد بيان جبر صولاغ حين كان وزيرا للداخلية وباعتباره منتميا إلى جهة معينة"، مبينا أن "مفهوم وزير الداخلية يجب أن يكون مستقلا؛ تم طرحه لإبعاد صولاغ  والمجلس الأعلى وحزب الدعوة عن الوزارة أثناء إعادة تشكيل الحكومة برئاسة نوري المالكي". وأشار الاسدي إلى أن "الكتل السياسية الأخرى تبنّت هذا المفهوم لأنها تعلم أنها لن تتسلم وزارة الداخلية فتبنوا رأي الأميركيين نفسه "، موضحا أن "وزير الداخلية المستقل لا يمتلك القوة الكافية  في البرلمان  وسينهشه اليمين واليسار وسيبيع الوزارة لترضية بعض الأطراف".