TOP

جريدة المدى > سياسية > الجماعات المسلَّحة تستغلُّ الشباب العاطلين لــزعــزعـــة الأمــــن!

الجماعات المسلَّحة تستغلُّ الشباب العاطلين لــزعــزعـــة الأمــــن!

نشر في: 7 ديسمبر, 2011: 07:32 م

□ بغداد/ إيناس طارق بعد فشل الجماعات الإرهابية المسلحة  في تكوين دولة غير معروفة الأهداف والقوانين، أصبحت تراهن على التهميش وإثارة الفتن والشائعات باستغلال الشباب العاطلين عن العمل أو الذين يجلسون على  مصاطب انتظار فرصه عمل ،فهناك معلومات استخبارية أكدت أن أسلوب الإرهابيين أصبح مرتبكا وسط رفض الكثير من هؤلاء الشباب الانتماء أو حتى الاستماع إليهم ولم تنفع مغرياتهم المادية مستغلين حاجة الشباب لها .وكيل وزارة الداخلية أحمد الخفاجي أكد في تصريح لـ(المدى)
أن "الجماعات المسلحة وما تضم من فئات إرهابية أصبحت تعاني الفشل والعزلة وهي الآن في وضع لا يسمح لها (بالمقاومة) أو تحقيق مبتغاها في رسم خطوط دولة لا يعلم شيء عنها أو من تكون أو من تتبع، فالشعارات والأفكار التي كانوا يزايدون عليها ويعتبرونها ورقتهم الرابحة لزعزعة الأمن في العراق أصبحت ورقة سوداء الآن، ولا مجال لهم، وما بقي لهم من أفعال ما هي إلا بقايا فشلهم الذريع وإن دفعوا المال الكثير لتجنيد الشباب مستغلين حاجتهم إلى المال فإن الكثير من هؤلاء الشباب بات يرفض الانجرار وراء أفكارهم المريضة وأصبحوا هم من يبلغ السلطات الأمنية عن أماكن الإرهابيين لإلقاء القبض عليهم ،كما أن التقارير الاستخبارية أكدت أن تلك الجماعات باتت تواجه مشكلة كبيره للغاية، وأن حركة التجنيد لديها متوقفة ،وأن  الشباب قاطعوهم رغم كل الإغراءات المادية المقدمة لهم ، وغسل الدماغ الذي تحاول من خلاله الجماعات المسلحة تسويق شعارات وأفكار تهدف من خلالها إلى إقناع الشاب بالانضمام إليهم.وفي السياق نفسه ذكر مدير العلاقات والإعلام العقيد مشتاق طالب في تصريح لـ(المدى): "إن أجهزة الشرطة في يقضة كاملة لإلقاء القبض على الإرهابيين من خلال التعاون الكامل بين أجهزة الأمن والمواطن ، فهناك دوائر استخبارية تابعة للشرطة الوطنية تتابع كل ما يحدث في الشارع العراقي، وإذا حاول الإرهابيون بث أو استغلال الشباب  فإننا سوف نلقي القبض عليهم ولن نسمح ببث الشائعات المغرضة لزعزعة الأمن فالآن نحن بحاجة إلى التكاتف والتعاون من أجل بسط الأمن أكثر من الوقت السابق وعدم السماح لهؤلاء الإرهابيين استغلال حاجة الشباب إلى المال لفتح ثغرة يخترقها الإرهاب "،وأضاف "هناك مقاطعة للأفكار المتطرفة ونبذ ثقافة الجماعات المسلحة بمختلف توجهاتها من قبل العراقيين بكل فئاتهم وثقافتهم و في السياق نفسه  أوضح أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبد الزهرة ماجد   في تصريح لـ(المدى) " الشباب العراقي عرف غاية وتطلعات الإرهابيين من حيث تحطيم المجتمع العراقي وزرع الفتنة والقتل العشوائي دون أي مبالاة ، وإن الشباب  الآن أصبح أكثر إدراكا ووعياً من ذي قبل وحتى إن كان بحاجة إلى المال من أجل العيش بمستوى معاشي جيد يساعده في توفير أبسط متطلبات الحياة بدأ يقاوم مغريات الإرهاب بالرفض والابتعاد عن كل شخص يحاول إغوائهم بالمال من اجل تنفيذ عمليات إرهابية في العراق وحثهم على قتل بعضهم البعض ،وفي وقت سابق أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية أن الشاب  بات يرغب بإكمال دراسته وتعلم الانترنت والحاسوب والبحث عن زوجة وعمل محترم والركون للهدوء والسكينة، بعيدا عن الجماعات المسلحة.وباتت أغلب المكالمات الهاتفية التي نسميها المكالمات المعلوماتية التي يقدمها المواطنين ضد تلك الجماعات قادمة من فئة الشباب، الذين كانت الجماعات الإرهابية تركز عليهم في عملية التجنيد".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram