 بغداد/ المدى كشف رئيس الوزراء نوري المالكي عن وجود مجاميع مسلحة أبدت رغبتها في الدخول بالعملية السياسية بعد الانسحاب الأميركي من العراق. ونقل بيان لرئاسة الوزراء تلقت (المدى) نسخة منه أمس عن المالكي القول في مقابلة أجرتها معه صحيفة (وول ستريت جورنال) "الذريعة التي كانت تستخدم من قبل الجماعات المسلحة انتفت الآن، والحكومة تقف بوجه كل من يحمل السلاح مهما يكن عنوانه أو غطاؤه".
وأضاف أن "عهد القوة انتهى ولا احد سواء كان دولة أم غيرها بمقدوره الاستمرار في استخدام القوة العسكرية".وجدد المالكي "موقف العراق الداعم لحقوق الشعوب في التغيير والإصلاح بعيدا عن التدخلات الخارجية والحصار الاقتصادي"، موضحاً "لسنا ضد التغيير لكن في الوقت نفسه نرفض التدخل العسكري وفرض العقوبات ضد أي دولة في العالم لأن ذلك يلحق الضرر بالشعوب أكثر من الأنظمة".وأوضح "أننا نسعى الى علاقات صداقة وتعاون مع جميع دول العالم على أن يكون الحد الفاصل في ذلك هو مصلحة العراق وسيادته".وفي سياق متصل قالت الحكومة العراقية إنها "متخوفة" من أن يؤدي سقوط النظام السوري إلى إنشاء هلال لتنظيم القاعدة في المنطقة يمتد في العديد من المناطق.وقال مستشار رئيس الوزراء عبد الحسين الجابري لوكالة كردستان للأنباء "هناك مخاوف من (صعود) جماعات متطرفة إلى الحكم في سوريا. هذا ما يؤكده كثيرا رئيس الوزراء نوري المالكي. لذلك موقف العراق ايجابي من النظام السوريا.وأضاف الجابري "إذا تسلّم المتطرفون الحكم في سوريا فسنشهد مضايقة للعراقيين الموجودين في سوريا، نحن نخشى من تشكيل تنظيمات تدعم الإرهاب".وتابع الجابري قائلا "العراق متخوف من تشكيل هلال لتنظيم القاعدة". وقال إن إسقاط الأسد يؤسس لنظام "طائفي"، مكررا بذلك ما ذكره المالكي مؤخرا.