 بغداد / أكرم عزيزالأيام الأولى من الدراسة الجامعية،انتقل فيها الجميع من الدراسة الإعدادية إلى الدراسة العليا ،ومن المراهقة إلى الشباب ،وتحمل المسؤولية وحل مشاكله بنفسه دون الاعتماد على مدرس أو مدير إلا في الحالات الصعبة جدا،فممكن أن يلجأ إلى أحد المسؤولين في الجامعة.
الكل يخجل في الأيام الأولى من الجنس الآخر ، كانوا مفصولين عن بعضهم في المرحلة التي سبقت الجامعة،ويعشش في معظم الكليات طلبة مخضرمون قضوا ست وسبع سنوات في الكلية دون أن يتخرجوا ، وهم يسعون دوما إلى قنص الفتاة الجديدة في المرحلة الأولى ، فيختارون الأجمل والأكثر أناقة ليرموا شباكهم عليها،ويبدؤا تمثيل دورهم بإتقان وبشكل تدريجي، تبدأ المرحلة الأولى بإرشاد البنات إلى مكتب التسجيل في الجامعة، ويعرضون خدماتهم في مساعدتهن على إكمال أوراقهن ، ثم تأتي المرحلة الثانية وهي أن يبدأ الشباب المخضرمون بالتبرع كمرشدين سياحيين يقومون بتوضيح أماكن جلوس الطلاب في الكافتريات والحدائق ، وأماكن القاعات الدراسية ، والمكتبة ، فضلا عن إعطائهنَّ بعض المحاذير عن خطورة هذه الكافتريا أو تلك الحديقة التي تجلب سمعة سيئة للبنات اللاتي يرتدنها ،والخطوة التالية تأتي تباعا: الحديث عن أسماء الأساتذة ، وعن الأفضل ، ومن العصبي ومن المريح ، والطريقة الفضلى للتعامل معهم ،حتى ينتهي الأمر بالمساعدة في الدراسة التي تجمعهم في مكان واحد للدراسة ، حينها يستغل البعض هذا الوضع لعزف الاسطوانة القديمة " آني معجب ..وأريد الزواج بعد التخرج ".إن الوعد هو مصطلح يضم العديد من المعاني والجمل التي ترتبط به في الحياة الواقعية، ولكن هنالك الكثير من الشباب والبنات من يتخذ من هذا المصطلح وسيلة لإطالة الوقت مثلا، إن الحياة الجامعية التي تنشأ فيها العلاقات في مختلف طرقها ومختلف أنواعها، ونرى في مرحلة الزواج التي تعتبر أهم شي نقض الوعد فيها وكثير من الشباب منهم من يدخل في علاقة حب وترتبط به الفتاة التي يحبها وتعلق أمالها عليه بعد أن حسمت الأمور بأن هذا الشخص هو الذي يصبح شريك حياتها المستقبلي وتتركز تأثيرات هذه الحالة في المرحلة الرابعة من الجامعة ويرسم لها الأمور ويبين أنه مستعد لأن يكون الشخص الذي ستبنى آمالها عليه ولكن التوقعات تبدأ بالضعف مدة بعد مدة وتدخل في مرحلة من الندم واليأس في حياتها لأنها وثقت بهذا الشخص ونرى الأسباب بأنه نقض  الوعد  لأسباب لا تصبح عائقا إذا أراد الإنسان أن يتزوج المرأة التي تتوقع منه الكثير ومن الأسباب أنه يدعي الفقر أو لا يستطيع وهذا الكلام كان نقيضا للوعود التي قطعها لنفسه بحق الفتاة التي يتزوجها وأنه لا يعلم الذنب الذي ارتكبه عندما قطع وعدا ونقضه وهذه المشكلة تؤثر سلبيا على الطرف الآخر، فأي فتاة تفرح عندما تنتظر الشاب الذي ترغب فيه وتعرفه جيدا ودرجة الثقة منها له تفوق النسب وتذهب هذه الثقة بعدم قدومه على فعل شيء وتخييب آمالها، ولذلك نقض الوعد في هذه الحالة يؤثر في الشخص الآخر تأثيرا نفسيا فمن قطع وعدا وهو بمثابة قسم أمام الله فليلتزم بشروط الوعد وليقدم على الزواج من المرأة التي يحب فلا يخشى شيئا ويثبت موقفه على الطريق الصحيح .وتعتقد سارة عادل 19 عاما أن فكرة الارتباط أثناء الدراسة الجامعية ممكنة جدا ، بشرط أن يكون الشاب جديا في كلامه عن الزواج ولا يريد أن يتسلى بالفتاة،بالمقابل ترى سؤدد حميد طالبة جامعية أن الحب والارتباط في الجامعة سوف يؤثر وبشكل مباشر على الدراسة،فيما يرفض  علي كامل (22) عاما فكرة الزواج أثناء الدراسة لكن لا يرفض فكرة الخطوبة بشرط أن لا تطول،مضيفا : فكرة الزواج أو الارتباط بإحدى الفتيات في الجامعة  تؤثر على مستوى التحصيل العلمي فالتأثير السلبي سوف يكون موجودا بلاشك، لأن الزواج هو انتقال لحياة ثانية تماما،فيما ذهبت علياء حسين (23 عاما ) إلى جانب آخر من الموضوع ،حيث تقول: " إذا كان مستوى الشاب المادي جيدا ويسمح له بتحمل العبء المادي للزواج والدراسة معاً فلا يوجد حرج من ذلك،بل أفضل أن يقدم على الزواج،وبالنسبة للسلبيات لا أظن أنها ستقارن مع الإيجابيات لضآلة حجمها،والتحصيل العلمي لا أظن أنه سيتأثر كثيراً، كما تعلمنا في الرياضيات وجود حالة معاكسة تنفي القاعدة، وأعرف الكثير ممن تزوجوا أثناء الدراسة الجامعية ومنهم أطباء ،وازدادوا حرصاً أكثر على المثابرة والدراسة بعد الزواج. وتقول ميساء أحمد (22 عاما )  الزواج لا يعطلني عن إكمال دراستي، ولكن يجب أن أكون منظمة وأتحمل مسؤولية الدراسة والزواج، بحيث لا أهمل جانباً لحساب الآخر وأرى أن الزواج أثناء الدراسة ممكن جداً، وقد يكون حافزاً كي أثبت لنفسي ولأسرتي أنني إنسانة ناجحة في حياتي الاجتماعية والعملية وأنا أفضل الزواج أثناء الدراسة.أما لانا عماد (20 عاما )  فلها رأي آخر في الموضوع تقول: إني أرى أن تتزوج الفتاة بعد انتهاء الدراسة الجامعية بسبب الالتزامات الدراسية الكثيرة، والحياة الجامعية تتطلب من الطالبة إنجازات كبيرة والوقت الكثير، وأضافت: إن الطالبة عندما تتخرج من الجامعة فإنها ستكرس مجمل وقتها وطاقتها لأسرتها، ولن يعطلها شيء