□ بغداد/ متابعة المدى الاقتصاديشهدت الأسواق المحلية في العاصمة بغداد مؤخرا طلباً متزايداً على المدافئ المستعملة مع انخفاض درجات الحرارة والنقص الحاد في تجهيز الطاقة الكهربائية . وتعد منطقة الباب الشرقي وسط العاصمة بغداد المركز الرئيس لبيع المدافئ المستعملة ذات المنشأ الياباني والتي تعد أسعارها أنسب بكثير من المدافئ الجديدة.
ويقول أبو فراس وهو يقتني مدفئة مستعملة لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) "اشتريت خلال شتاء العام الماضي 3 مدافئ جديدة ومن مناشئ مختلفة. جميعها لا تعمل ، وقررت (بعدها) أن اقتني مدفئة مستعملة ذات منشأ ياباني معروف أفضل بكثير وأنسب من اقتناء الجديدة".  وأضاف أبو فراس أن "المدافئ الجديدة غالية الثمن وسعرها لا يتناسب مع عملها حيث تصل سعر المدفئة من 100 ألف دينار إلى 150 ألفا (بحدود 100 دولار) بينما المدفئة المستعملة سعرها 70 ألفا وعملها أفضل بكثير". من جانبها تقول أم زينب : اشتريت العام الماضي واحدة من هذه المدافئ. كانت جيدة جدا وعملها أفضل من المدفئة الجديدة، اليوم أتيت إلى مركز المدينة لشراء مدفأتين إضافيتين".وأضافت : على الرغم من أن هذه المدافئ مستخدمة وأسعارها ليست مناسبة جدا لكنها أفضل بكثير من المدافئ الجديدة.وتعاني الأسواق المحلية ظاهرة الإغراق السلعي لمختلف البضائع ذات المناشئ التجارية التي وجدت في المستهلك العراقي ضالتها لتحقيق أرباحها المادية بحسب مراقبين. ويقول سلام العقابي صاحب محال لبيع المدافئ : نستورد هذه المدافئ من الدول الخليجية من الإمارات أو الكويت وتدخل عن طريق ميناء البصرة، هناك تجار يقومون بتوزيعها على المحال في بغداد".  وأشار العقابي أن جميع المدافئ التي نبيعها تعد مستعملة لكنها بحالة ممتازة بالإضافة إلى أن موادها وقطع غيارها متوفرة وبكثرة ورخص.وقال "هناك إقبال كبير من قبل المواطنين على شراء هذه النوع من المدافئ والكثير منهم يفضلها على المدافئ الجديدة، هناك ماركات مشهورة بين هذه المدافئ منها الناشيونال والشارب والسانيو وغيرها من علامات يابانية معروفة".وبين العقابي أن أسعارها خلال فصل الشتاء ترتفع لإقبال المواطن عليها حيث يتراوح سعرها من 70 ألفا حتى 120 بحسب حجم المدفئة. وقال "أما خلال فصل الصيف فتتراوح أسعارها بين 30 ألفا إلى 80 ألف دينار عراقي". وقال "هناك كثير من المحال بدأ يبيع هذا النوع من المدافئ في مناطق عديدة من العاصمة لكن نحن هنا المركز الرئيس. نحن من نقوم بالتوزيع على المناطق". وكان العراق قد شهد انفتاحا على الأسواق العالمية بعد العام 2003 وأصبحت الأسواق تعج بالسلع المستورة والأجهزة الكهربائية ذات المناشئ الرديئة.