علاء حسن لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ، برئاسة النائب عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد اعترفت مؤخرا بوجود "خرق خطير" داخل جهاز المخابرات العراقي ، بعدما شهدت العاصمة بغداد في الأيام الماضية سلسلة حوادث اغتيال طالت ستة من ضباط الجهاز ، وأعلن عضو اللجنة النائب الآخر عن دولة القانون عباس البياتي اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة وبالتنسيق مع المخابرات لمعالجة الخرق فضلا عن تقديم مقترحات لحماية الأمن الشخصي للمنتسبين.
وذكر البياتي إن المركبات المستخدمة من قبل ضباط المخابرات باتت معروفة لدى الجهات الإرهابية ، مما سهل عليها تنفيذ عملياتها ، و الخرق في داخل جهاز المخابرات ، يعني إن المنفذين أصبحوا يمتلكون معلومات دقيقة ، توفرت لهم عن طريق أشخاص أو جهات تقف وراء ذلك الخرق .اختراق جهاز أية دولة في العالم ليس بالأمر الهين ، فهو تهديد واضح وفاضح لأمنها الوطني ، وهو أشبه بسرقة سر الليل من وحدات عسكرية تخوض الحرب ، ولجنة الأمن والدفاع وحدها أبدت قلقها ، وأكدت إمكانية الوصول إلى معالجات ،ومنها تغيير أرقام تسلسلات السيارات المستخدمة في الأجهزة الأمنية ، ومعروف إن جميع الدوائر الرسمية ومنها الأمنية ، تعتمد أرقاما مدنية لسياراتها الحكومية ، وبحس النائب البياتي فإن تلك الأرقام أصبحت مكشوفة ومعروفة ، ولابد من تغييرها باستخدام أخرى بديلة .طيلة الأيام الماضية وبالتحديد في أحياء: البياع والسيدية واليرموك فرضت إجراءات أمنية مشددة على خلفية حوادث اغتيال ضباط المخابرات ، والمسؤولون عن إدارة الملف الأمني في العاصمة ، مازالوا يصرون على استخدام هذا الأسلوب في فرض الأمن ، وهذه (طركاعة) دفع ثمنها أهالي العاصمة بانتظار طويل لعبور سيطرة واحدة ، قبل أن تستقبله الأخرى والطركاعة الثانية في جهاز المخابرات المخترق.المسؤولون الامنيون يعلنون في كل يوم لازمة معروفة " قواتنا قادرة على إدارة الملف الأمني بعد الانسحاب الأميركي " وهي جاهزة للتعامل مع أية" طركاعة" محتملة بمهنية عالية ، مقابل ذلك هناك اعتراف بضعف الأجهزة الاستخباراتية ، وعجزها عن توفير المعلومات عن تحركات العدو ومخططاته ، والعدو هنا ليس خارجيا وإنما مجموعة من "الإرهابيين المتحالفين مع بقايا البعث المقبور ورموز النظام السابق " كما يقول أي متحدث رسمي سواء من وزارة الدفاع أو الداخلية ، وواقع الحال يشير إلى أن هذه المجموعة ، استطاعت الحصول على أرقام سيارات الأجهزة الأمنية ، مما يسهل لها رصد حركتها ثم استهداف مستخدميها .الطركاعة الأخرى ، وبعد تنفيذ عمليات الاغتيال ، إن الأجهزة الرسمية حاولت التعتيم على تلك الحوادث ، ولكنها تسربت لوسائل الإعلام عبر تصريحات من أعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية ، واختراق جهاز المخابرات يثير القلق والمخاوف ، و يزعزع ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية كافة ، لأنها باتت غير قادرة على مواجهة أو معالجة الخرق داخل صفوفها وبين منتسبيها المستهدفين من جماعات إرهابية تعرف أرقام سياراتهم ، ومحل سكناهم وربما حتى نوع سجائرهم المفضلة ، وسر الليل : طركاعة .
نص ردن :سرّ الليل : طركاعة
نشر في: 11 أكتوبر, 2011: 09:11 م