 الحلة / اقبال محمد وهي تقف امام جموع الحاضرين لحفل تكريمها  لم تستطع دكتورة الامراض النسائية رجاء حسن عبود من حبس دموعها وهي تردد قائلة شكرا لاهالي مدينتي ، ومع تصفيق الحاضرين احتفاء بوجودها لم تتمن اكثر من ان تكون قد قدمت لاهالي مدينتها ما يرضي الله والروح الانسانية و المساهمة في مساعدة المرضى.
 الدكتورة رجاء كرمت من قبل عضو مجلس النواب هيثم الجبوري وبعض المؤسسات الانسانية في بابل لجهودها القيمة في خدمة اهالي بابل كونها تنازلت عن اجور الكشف عن المرضى الفقراء، فضلا عن انها تستحصل اجور الكشف من بعض المراجعين بقيمة لا تتجاوز الـ 2000 دينار عراقي  ما جعل منها نموذجا حقيقيا لملائكة الرحمة وهي تقول :- اشكر الله على إعطائي هذه المهنة لان الطب مهنة  إنسانية اكثر من اي صفه اخرى كما انني احاول بشتى الطرق  التخفيف من آلام المواطن الحلي فليس من الحكمة ان يكون الجشع  والطمع هدف الطبيب لان الله هو الشافي  والمعافي ونحن سبب من الاسباب ، اخذ أجرة الفحص بسعر رمزي واطلب الشفاء من الله  مضيفه :- نعمة من الله ان جعل الشفاء بيدي ودعاء المرضى دفع عني الكثير من الامراض .واوضحت  :- كنت سابقا اتقاضى 500 دينار كأجور كشف عن كل مراجع لكن بعد سنوات ومع ارتفاع  ايجارات الشقق اضطررت على رفع التسعيرة بشكل تدريجي من 500 الى 1000 دينار واصبح قبل مدة قليلة 2000 دينار فقط  بسبب زيادة اجور العيادات وارتفاع اجور السكرتير   ولا انوي زيادتها لان المبلغ كاف كما انني اساعد المرضى الفقراء والمحتاجين ولا احصل على اي اجور منهم لقاء الكشف، فضلا عن انني اعطي لبعض المحتاجين اجور الوصفات الطبية والادوية التي اجد بانها مرتفعه السعر .واضافت:- اتمنى من الاطباء ان يراعوا اوضاع الناس واهالي بابل هم بحاجة الى  مراعاتهم من قبل الاطباء لان المريض يحتاج الى اموال كثيرة للعلاج نتيجة لارتفاع اسعار الادوية انا اعتقد بان التقوى خير من الاموال، والدينار ومرضاة الله لا يجتمعان . الدكتورة رجاء واحدة من اشهر الطبيبات في بابل وهي متفرغة تماما للعمل في خدمة اهالي المدينة الذين قيموا عملها وجهودها هذه بتكريمها في بعض المحافل  الحلية.