TOP

جريدة المدى > سياسية > تصاعد التوترات فـي كركوك

تصاعد التوترات فـي كركوك

نشر في: 12 أكتوبر, 2011: 08:12 م

 عن : أفكار عن العراقفي الشهرين الماضيين تصاعدت التوترات في مدينة كركوك،  بين العرب و الكرد و التركمان، حيث تشتكي القوميات الثلاثة بشأن القوات الامنية الحكومية و التمثيل في مجلس المحافظة. فالجبهة التركمانية تريد قواتها الامنية الخاصة بها مما دعا العرب الى المطالبة بقواتها هي ايضا، ثم قاطعوا المجلس بينما اشتكى الكرد من وجود العرب في المحافظة. كل هذه الاقاويل تبين ان الحكومة المحلية منقسمة كما هو حالها دائما.  بدأ النزاع الاخير في منتصف آب عام 2011 مع التركمان. ففي 16 آب ذكرت التقارير بان الجبهة التركمانية تريد تواجد قواتها الامنية في المحافظة من اجل مواجهة التواجد الكردي في كركوك و لايقاف الهجمات التي تشن على المجتمع التركماني،
كما ادعت الجبهة بان المحافظ و القوات الاميركية قد اتفقا على تواجد  قوة من  100 – 150 رجلا . في نهاية الشهر ، احد سياسيي الجبهة توسع في الفكرة قائلا بوجوب تشكيل فوجين للشرطة من التركمان، و اعطى بديلا لذلك نشر  فوجين من الشرطة الفيدرالية في المحافظة على اعتبار ان ذلك ضروري لأن القوات الامنية الموجودة اما مخترقة من قبل المتمردين او تديرها احزاب سياسية بالاضافة الى ان الكرد  لديهم قواتهم في المحافظة .يبدو ان التركمان منقسمون، حيث قال رئيس الحزب الديمقراطي التركماني في بداية ت1 بان القوات الامنية التركمانية ستزيد من الانقسامات و ان الامن يجب ان يكون من مسؤولية الجيش العراقي .عند الحديث عن كركوك و التأميم، فان التركيز يكون على الكرد و العرب متجاهلا الوجود الكبير للتركمان الذين يعتبرون انفسهم مساوين للعرب و الكرد. كان التركمان ضحايا سياسة التعريب التي انتهجها صدام حسين، و هم يعتبرون انهم صاروا  ضحايا للكرد بعد الاجتياح الاميركي عام 2003 عندما دخلت  قوات البيشمركة المحافظة.انهم يطالبون بمحافظة التاميم كما تفعل المجموعتان الأخريان، و هو ما الهم العرب بالمطالبة هم ايضا بقواتهم. في منتصف ايلول قالت المجموعة العربية في مجلس المحافظة بانها تريد تواجد قواتها الامنية اذا ما تواجدت القوات التركمانية، و هذا هو سبب اعلانها مقاطعة المجلس. اما السبب الاخر فهو مطالبتهم بتمثيل اكبر في المحافظة. ففي نهاية آب مثلا هدد المجلس العربي بالخروج في تظاهرات اذا لم يحصلوا على مواقع اكثر في المجلس و في القوات الامنية. لقد كانوا ينادون بتنفيذ صفقة مشاركة السلطة التي تم الاتفاق عليها نهاية 2007 و الخاصة بتقسيم المناصب في المحافظة بالتساوي بين المجموعات  الثلاثة، حيث يحصل كل منهم على 32 % من المناصب و يحصل المسيحيون على 4 % . حاليا يشغل  العرب 15% من مقاعد المجلس و يتولون منصب نائب المحافظ  . اما الكرد فانهم  يشغلون 64 % من المقاعد. في ايلول كان العرب  يدعون بان اياد علاوي و  القائمة العراقية، التي ساندوها في انتخابات آذار 2010،  قد باعتهم للكرد مقابل دعمهم لعلاوي في نزاعه مع رئيس الوزراء نوري المالكي. كما انهم اتهموا التركمان و الكرد في المحافظة بترتيب صفقة سياسية فيما بينهما لاستبعادهم عندما ترشح احد التركمان كرئيس جديد لمجلس المحافظة في آذار . انهم يدعون بان التركمان و الكرد سيغلقون الباب امامهم سياسيا . ليس هذا فقط، فبين حين و اخر تطالب احدى هذه المجموعات بشيء ما، انهم يشعرون بضرورة فعل شيء للحفاظ على التوازن العرقي  في محافظة التاميم . و هذا هو سبب تعليقاتهم الاخيرة بشأن القوات الامنية و مجلس المحافظة .الكرد يتعاملون مع المجموعتين، ففي منتصف آب طالبت الاحزاب الكردية ان تحصل على نفس عدد العرب في القوات الامنية في المحافظة. احد اعضاء البرلمان من التحالف الكردستاني ادعى بان الفرقة 12 من الجيش العراقي، التي كان مقرها  في التاميم، تخرق التوازن العرقي  لأنها مكونة في الغالب من جنود عرب. في ت1 قام مدير الشرطة اللواء  جمال طاهر بكر – كردي القومية – بتصعيد الموضوع الى مستوى اكبر حينما ادعى بان خمسة عشر الفا من العرب قد جرى نقلهم الى المحافظة منذ 2003 و ان عليهم جميعا مغادرتها ، و استمر بالقول انهم " سكان غير شرعيين" و يشكلون تهديدا امنيا لأنهم يتعاونون مع المتمردين  و راح يهدد باعتقالهم جميعا. سبق للكرد ان ادعوا ذلك في الماضي، حيث يعتبرون ان كل عربي انتقل  الى المحافظة في العقود القليلة الماضية هو جزء من سياسة التعريب التي انتهجها حزب البعث، و يعتبرون ان هذه السياسة مستمرة بعد اسقاط صدام. انهم بالنتيجة يريدون ضم كركوك الى اقليم كردستان و ان العرب هم احد المنافسين لهم . هذه المجموعة الاخيرة من المطالب و الاتهامات ليست جديدة على محافظة التاميم . فبين حين و اخر تشتكي احدى المجموعات الرئيسية الثلاثة من ان منافسيها يستولون على السلطة و انهم سيخسرون بالنتيجة. كل ذلك يبين ان العراق الجديد لا يزال يتعامل مع العراق القديم. لقد حاول صدام تعريب كركوك من اجل تعزيز قبضة الحكومة المركزية على تلك المنطقة الغنية بالنفط . و منذ 2003 يحاول الكرد ان يقلبوا العملية و ضم المحافظة اليهم مما سببّ تهديدا للعرب و التركمان الذين يريدون اما جعلها منطقة حكم ذاتي او ابقاءها تحت سيطرة الحكومة المركزية . هذا هو سبب استمرار المجموعات الكبيرة في المحافظة بمهاجمة و اتهام بعضها البعض. و يبدو ان ذلك لن ينتهي سريعا اذ ان حكومة بغداد عاجزة عن حل المشاكل الاساسية في البلاد حتى الان و ذلك بسبب رغ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram