TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان: تفجيرات الاربعاء .. اكتشافات الذرب وتأكيدات الاسدي

كتابة على الحيطان: تفجيرات الاربعاء .. اكتشافات الذرب وتأكيدات الاسدي

نشر في: 12 أكتوبر, 2011: 08:15 م

 عامر القيسياستيقظت بغداد صباح امس على اصوات اربعة انفجارات استهدفت مواقع امنية ابرزها الذي حدث امام مدخل لوزارة الداخلية . الاكتشاف الذي يستحق عليه جائزة نوبل للحقيقة  هو ما قاله رئيس اللجنة الامنية في محافظة بغداد  عبد الكريم الذرب في تصريح صحفي " ان قرب انسحاب القوات الاميركية وراء استهداف مراكز الشرطة من مجاميع ارهابية نائمة لاثارة العنف في العاصمة " لا تعليق.
فيما قال وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي لـ(آكانيوز)، ان "وزارة الداخلية قادرة على حفظ الأمن وهي بحسب الدستور العراقي المسؤولة عن تولي زمام الأمن داخل القرى والمدن العراقية".واضاف "ان قوات الداخلية على أتم الاستعداد  لمسك زمام الأمن بعد انسحاب القوات الأميركية بالكامل لأن منتسبي الداخلية يمسكون بزمام الامور".السيد الوكيل أكد في كل تصريحاته هذا المحتوى الذي قاله صباح التفجيرات  !وفي الوقت الذي نذهب فيه تماما مع السيد الاسدي من ان مسؤولية وزارته تولي زمام الأمن الداخلي، الا اننا ومعنا الشارع العراقي  لا نجد تفسيرا منطقيا للاعلان المستمر عن السيطرة الكاملة والقدرة على حفظ الامن ، ،لاننا  ندرك ان التعامل مع وضع امني مثل الذي في العراق وتشابكاته وتداخلاته واختراقاته ، لا يؤخذ من منطلقات المكابرة ، وانما يتعامل  معه بواقعية مهنية عالية مبنية على حسابات دقيقة وقدرات ذاتية ووضع سياسي مساعد وداعم مع اقرارنا بالتحسن النسبي لاداء قواتنا الامنية . هل يريد منا الاسدي ان نغمض أعيننا عن كل الذي يجري في بغداد على سبيل المثال ، من اغتيالات بالكاتم استهدفت ضباط وزارته بالدرجة الاساس ، او عن التفجيرات بكل انواعها اللاصقة وغير اللاصقة ، يريد منّا ان نغمض اعيننا عن عصابات الجريمة المنظمة والميليشيات، من كل الاجناس والألوان التي تتلاعب بمصائر البلاد . اما عن المحافظات فان بعضها تبدو محكومة من غير مجالسها بقوة التنظيمات المسلحة النائمة منها والمستيقظة !!نعرف تماما ان الاسدي من القلائل في الكابينة الحكومية ممن يعرفون جيدا الوضع الامني في البلاد وتحدياته وان التقارير التي توضع على مكتبه تجعله الاكثر قدرة منّا على فهم وتشخيص الوضع الامني ان  كان مسيطرا عليه أو اذا كانت قوات الداخلية قادرة على الامساك بالوضع بعد الانسحاب النهائي للاميركان والاستجابة لدعوات اخراج الجيش من المدن .لكن  رؤيتنا تختلف  في اننا نحتكم الى ما يجري في الشارع وليس الى التقارير ، وان قياساتنا هي امننا وامن عوائلنا وليس تشكيل الافواج الجديدة ، وان عدم قدرتنا على النوم باطمئنان لا يشكل خللا في أوضاعنا النفسية وانما خللا وهشاشة في الوضع الامني . وتأكيدا لهاجسنا ومخاوفنا فان خبراء ايدوا هذه المخاوف بما في ذلك لجنة  الامن والدفاع في مجلس النواب  التي أكدت ان الملف الامني يتطلب ابقاء قوات الجيش داخل المدن . سياسيا البرلمان في اجازة بسبب اداء مناسك الحج الكريمة لما يقارب 70 من اعضائه ، تقبل الله صلاتهم وصيامهم وحجهم وتقواهم و اسكنهم الجنة ان وجد لهم مكان !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram