بغداد/ متابعة المدى انتقدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، امس الخميس، تصريحات المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، مؤكدة امتلاكها معلومات استخبارية أكثر من ما يمتلكه عطا، فيما دعت الأجهزة الأمنية إلى الاهتمام الجدي بالأمن وعدم التأثر بالصراعات السياسية.
وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "لجنة الأمن والدفاع تمتلك معلومات استخبارية أكثر من ما يمتلكها المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا وغيره"، مبينا أن "تلك المعلومات تم الإفصاح عنها إلى الجهات المسؤولة إلا أنها لم تأخذ بالجدية والاهتمام".وتساءل الزاملي "ماذا قدم المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة أو باسم عمليات بغداد قاسم عطا، وماذا يفعل البرلمانيون عندما طالبهم بالذهاب إلى غرفة العمليات"، كما تساءل أيضا "هل يعلم عطا بعدد المهجرين وعدد الشركات الأمنية التي تعمل لأجهزة استخبارية معينة".وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد انتقد، اليوم (13/10/2011)، تصريحات السياسيين المشككين بقدرات القوات الأمنية، داعيا إياهم إلى زيارة قيادة عمليات بغداد وإعطاء رأيهم قبل التشكيك بقدرات القوات الأمنية.وأضاف الزاملي أن "التنظيمات المسلحة في العراق استخدمت كل أنواع الأسلحة في عملياتها الإرهابية ضد أبناء الشعب العراقي، والتي راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء"، مشيرا إلى "وجود مندسين في الأجهزة الأمنية، وان بعض القيادات غير مؤهلة لإدارة الملف الأمني".وأكد الزاملي أن "العراق يمتلك خمس منظومات استخبارية، إلا أن تلك المنظومات لم تقم بواجبها بصورة صحيحة في حفظ الأمن"، داعيا المؤسسة العسكرية والأجهزة التنفيذية إلى "الاهتمام الجدي بالأمن وعدم التأثر بالصراعات السياسية التي تشهدها البلاد".وشهدت بغداد، أمس الأربعاء، (12 تشرين الأول 2011)، سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت مراكز للشرطة أسفرت عن مقتل وإصابة 69 شخصاً.ولاقت هذه التفجيرات ردود فعل متباينة، حيث حملت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، رئاسة الجمهورية والكتل السياسية وقائد شرطة بغداد المسؤولية في ذلك، مطالبة القائد العام للقوات المسلحة بإجراء تغييرات واسعة في الملف الأمني، فيما اتهمت كتلة العراقية البيضاء جهات تنفذ أجندة خارجية بالوقوف وراء التفجيرات التي شهدتها العاصمة، مؤكدة أن الهدف منها هو للضغط على الحكومة لإبقاء أكبر عدد من المدربين الأميركيين، كما دعا عضو الكتلة شاكر كتاب السياسيين إلى حل الأزمات الأمنية والسياسية أو إعلان إفلاسهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن العراق يشهد حالياً لحظة الإفلاس السياسي، فيما اعتبر أن تلك التفجيرات تزامنت مع الأوضاع المتردية في البلاد.كما حمل رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم الذرب الجميع مسؤولية تلك التفجيرات التي هزت العاصمة بمن فيهم المواطنون، وفي حين أكد أن هناك تراخيا في عمل الأجهزة الأمنية، دعاها إلى الاعتماد على الجانب المعلوماتي في دعم عملها. فيما اعتبرت قيادة عمليات بغداد، تفجيرات يوم أمس محاولة لإثبات وجود القاعدة وتشكيكا بقدرات القوات الأمنية، منتقدة السياسيين الذين شككوا بالقوات الأمنية.يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات الأخرى تشهد منذ شهر آذار الماضي، تصعيداً بأعمال العنف أودى بحياة المئات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن.
الأمن والدفاع تنتقد تصريحات عطا وتؤكــــد: معلومــاته الاستخبارية ضعيفـة

نشر في: 13 أكتوبر, 2011: 06:31 م









