محمود النمر إن الكتّاب سيملكون دوماً أقلامهم الشريفة التي لا تحتاج إلى أحد، حتى و إن جعنا لن نبيع اتحادنا، ولا أفكارنا أو ضمائرنا، فنحن نصطدم بمخططات وأجندات غريبة، تعرّض أمن الوطن للضياع،
لذا من هذه المنصة أناشد جميع المسؤولين في المؤسسات الثقافية التصدّي لسلسلة المؤامرات ضد أبناء شعبنا وضد مكتسباته الديمقراطية وستظل وحدة العراقيين في هذه الفترة هي الأساس، إذ يجب أن نفكر دائما بالمصلحة الوطنية المشتركة، ونسير مرفوعي الرأس و أن نتجاوز الأحلام الضيقة بالدكتاتوريات المقبورةافتتح مهرجان الجواهري الثامن في المسرح الوطني للفترة من 13 - 15 ، وسميت هذه الدورة باسم الشاعر الكردي عبد الله كوران. قدم المهرجان الشاعرعمر السراي بعدما عزف النشيد الوطني العراقي، بكلمة وفاء للجواهري جاء فيها:"سنحاول أن نزيد طولنا ، مئات الكيلومترات ، لنصبح أقصر منك بقليل، ونرتفع كثيراً فتنوشنا عصاك حين تطرق الأرض ، أيها الجواهري المشيد بالخطوط البيض و السود ، أيها الراقد يفوق الصاحين ، أيها الساكت يفوق المتكلمين ، أيها المتحدث وحدك حين وحدك تعني العراق، يا من نسجت وطناً طويلاً, ويا من قدرت أن تكون مسبحةً إلا أربع خرزات ، أبقيتها لنا حين وزعتها للجهات الست، فما فوقك وما تحتك، أيها الشعر حين الجياع تنام ، و الشط حين أسماكه تتشمّس بالرمل ،أيها الكاهن حين توزع مديحك على مستحقيه ...يا كبيراً لا تطوله أقزام الأقلام ، يا متسلحاً بالتاريخ حين دمغته باسمك الثرّ..."ورحّب السراي بالسيد عمار الحكيم والأستاذ فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة والنائبة صفيه السهيل والأستاذ مفيد الجزائري والسفير الجيكي جوزيف فرابيتس والدكتور مهدي الحافظ و الأستاذ هادي الجزائري والدكتور رائد فهمي والأستاذ جابر الجابري و الأستاذ جواد مطر الموسوي. الناقد فاضل ثامر رئيس الاتحاد العام للأدباء و الكتاب العراقيين ألقى كلمة الافتتاح مرحبا بالضيوف وقال :انه لشرف كبير لي و لزملائي أن أحييكم جميعاً في مستهل فعاليات مهرجان الجواهري الثامن و نحن ندشّن هذه الفعالية التي جمعتنا طيلة السنوات الماضية تحت خيمة شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري المؤسس الأول لاتحاد الأدباء و لاتحاد الصحفيين. وتحدّث ثامر عن غياب الدعم لاتحاد الأدباء و المؤسسات الثقافية، مؤكداً إن الكتّاب سيملكون دوماً أقلامهم الشريفة التي لا تحتاج إلى أحد ، حتى و إن جعنا لن نبيع اتحادنا ، ولا أفكارنا أو ضمائرنا، فنحن نصطدم بمخططات و أجندات غريبة ،تعرّض أمن الوطن للضياع ،لذا من هذه المنصة أناشد جميع المسؤولين في المؤسسات الثقافية التصدّي لسلسلة المؤامرات ضد أبناء شعبنا و ضد مكتسباته الديمقراطية وستظل وحدة العراقيين في هذه الفترة هي الأساس ، إذ يجب أن نفكر دائما بالمصلحة الوطنية المشتركة ، و نسير مرفوعي الرأس و أن نتجاوز الأحلام الضيقة بالدكتاتوريات المقبورة.وأضاف ثامر عن مشروع إنشاء المجلس الأعلى للثقافة و ضرورة ازدهار الأدب و الفن في العراق ،لقد تحدثنا عن ضرورة وجود مجلس أعلى للثقافة ، و لكن هذا المشروع ظل مجمداً، فهل هو فعلاً انشغال بالملف الأمني، أم عدم اهتمام بالثقافة؟!لن نسمح للقوى الظلامية و المتخلفة أن تحاول قضم أي من محاولات بناء المجتمع المدني في العراق ، فبالغناء و بالموسيقى و الشعر نستطيع أن نقهر العدو و أن نعيد تأهيل الإنسان العراقي ، فالثقافة يمكن أن تدخل للجميع من خلال السينما و الكتاب و التلفزيون . وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي أشار إلى أهمية هذا المهرجان الذي يحمل هذا العام اسم شاعر كبير آخر هو عبد الله كوران ، فإن الآصرة تنعقد بين شاعرين كبيرين ،لذلك كل أدباء كردستان يفخرون إذ يطلق اسم هذا الشاعر الكبير على هذه الدورة من مهرجان الجواهري. وبهذه المناسبة أحيي الأستاذ فاضل ثامر على كلمته ، لنقول إن وزارة الثقافة مصممة على أن تقدم للمثقف حياة رغيدة ، لنصطف إلى جانب نقابتي الصحفيين و الفنانين ، واتحاد الأدباء ، بأن نمنح أكبر اهتمام بالثقافة و الأدب و الفن،أود أن أعلن إنكم كمثقفين يجب أن تكونوا قدرالمسؤولية حين تكون بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013 , و هو مشروع عراقي بامتياز وإنكم جميعاً مكلفون بإقامة مشاريع و أنشطة , و إننا مصممون على طبع ألف كتاب منذ الآن إلى 2013. كفاح الجواهري تحدث باسم أسرة الجواهري وتقدم بالشكر إلى اتحاد الأدباء و الكتّاب العراقيين ، مشيرا إلى استذكار الجواهري كل عام وقال :إن المواطنين العراقيين ممن أعمارهم لا تتجاوز الأربعين عاماً يجهلون الكثير عن الجواهري و أنا في كلامي هذا لا أستطيع أن أتكلم كابنٍ للجواهري رغم فخري و اعتزازي بذلك، فأنا أتكل
في المهرجان الثامن لابن الفراتين.. الجواهري رئيساً لجمهورية الشعراء
نشر في: 14 أكتوبر, 2011: 05:36 م