توقف الجيش الأميركي عن كشف خطط سحب قطعاته للحكومة العراقية بسبب قلقه من استخدام المتمردين لتلك المعلومات في تنفيذ هجمات ضد القوات المنسحبة. يقول الفريق توماس سبور، نائب قائد القوات في العراق " اثناء اغلاق القواعد، يحاول بعض المعارضين لنا الاستفادة من ذلك و مهاجمتنا، كما ان البعض قد هاجمنا فعلا في يوم انتقالنا. جدول المغادرة، الذي كنا نعلنه قبلا لكي نطمئن العراقيين باننا سنسحب القطعات، نخفيه اليوم و لا نعلن عنه".
كان الجيش الاميركي يشغل في السابق اكثر من خمسمئة قاعدة في العراق، اما اليوم فان عدد القواعد اثنان و عشرون، و قد شغل الجيش العراقي معظم القواعد الاميركية السابقة. كما ان المسؤولين الاميركان كانوا يتفاوضون مع القادة العراقيين حول عدد القوات الاميركية التي ستبقى في العراق لما بعد الموعد النهائي للانسحاب نهاية العام. القوات التي ستبقى – من المحتمل 5000 – ستقوم بواجب تدريب القوات العراقية. تبقى هناك عدة نقاط اساسية من بينها استمرار حصانة افراد الجيش الاميركي من الملاحقة القانونية العراقية الى ما بعد نهاية العام. بعد ثماني سنوات من الصراع، بقي في العراق حوالي 41 الف من القوات الاميركية، لكن من المحتمل مغادرة كل هذا العدد بحلول منتصف كانون اول. يقول سبور ان اغلب الباقين سيكون واجبهم حماية القوات " هناك قلق مستمر من هجمات الاعداء ". و يضيف بان حمل القوات و التجهيزات و الممتلكات من العراق هي من اكبر المشاكل اللوجستية التي تواجه الجيش منذ الحرب العالمية الثانية. ففي الاسبوع الماضي على سبيل المثال، كلف الامر 13900 شاحنة في 399 قافلة لغرض نقل التجهيزات و الوقود و الطعام الى داخل و خارج العراق حسب ما جاء على لسان الفريق جيفري بوكانن الناطق باسم القوات الاميركية في العراق. و كمعدل فان 520 جنديا يغادر العراق يوميا. و يذكر بوكانن ان 25 الف قطعة تجهيزات، عسكرية و غير عسكرية، تم بيعها او تسليمها للعراق على انها تجهيزات فائضة. ففي شهر ايلول وحده، تم اعتبار 1100 قطعة من التجهيزات الثقيلة – اغلبها مواد انشائية - على انها فائضة عن حاجة الجيش و بيعت باسعار مخفضة الى ولايات اميركية، و بقيت في العراق حوالي 23 الف عجلة عسكرية.يقول سبور ان الامر يكلف اربعين الف دولار لشحن حاوية بطول 40 قدما الى الولايات المتحدة و هذا ما شجع الجيش على ترك المواد في العراق. و يضيف ان حوالي 142 مليون رطل من التجهيزات قد بيعت كمواد خردة في العام الماضي – 6.8 مليون رطل في شهر ايلول وحده-. قال سبور ايضا بان الجيش قد استخدم طرقا خبيرة في رزم التجهيزات، حيث اعطيت الحاويات المليئة بالمواد المتشابهة بطاقة الكترونية، تستخدم اشارات لاسلكية في تحديد محتوياتها من قبل الحاسوب لمتابعتها اثناء الشحن.rn■ عن: نيويورك تايمز
الولايات المتحدة تخفي خطط الانسحاب خشية من الهجمات

نشر في: 14 أكتوبر, 2011: 07:38 م









