تردّي ضفاف أنهار العمارة والتجاوزات في تحقيق نشرته المدى قبل فترة كتبت عن قيام بلدية باريس بنقل كميات من رمال شواطئ البحر لتفرش به مساحة من ضفاف نهر السين لتؤمن شاطئا ترفيهيا لذوي الدخل المحدود الذين ليس بمقدورهم تحمل تكاليف السفر إلى شواطئ البحر البعيدة ، هنيئا للباريسيين بالتفاتة مسؤولي بلديتهم .
أما نحن فلن نكون بطرين ، لنأمل أو نحلم بان يفكر مسؤولونا مجرد تفكير بفرش شواطئ أنهارنا برمال البحر لتأمين مرافق ترفيهية للناس ، جل ما نرجوه أن تلتفت أنظارهم إلى حال شواطئ أنهارنا التي غدت مكبات للنفايات والقاذورات والسموم بمختلف أنواعها ، ورغم كثرة التحقيقات والتقارير الإعلامية التي تناولت هذه الظاهرة إلا أن واقع الحال بقي على ما هو عليه وكأن هذه المناطق خارج ولاية وصلاحيات الجهات المعنية .ضفاف أنهار مدينة العمارة التي تعاني الإهمال والتجاوز عليها بالنفايات والأنقاض تستغيث بمن يهمهم الأمر لإنقاذها وتعهدها بالعناية والاهتمام ، فرغم قيام الحكومات المحلية المتعاقبة بإكساء مساحات مهمة من أرصفة الشواطئ وتأهيل الأسيجة وتأمين إنارتها إلا أن ضفاف تلك الشواطئ مازالت تستغل كمكبات للنفايات من قبل البعض مع غياب أي دور للجهات البلدية للتصدي لهذه الظاهرة التي تشوه جمالية المدينة . في حين يؤكد مسؤول وحدة مراجعة وتقييم الأنشطة الخدمية في بيئة ميسان للمدى "سبق وان قمنا برصد هذه الظاهرة وخاطبنا الجهات المسؤولة في مديرية البلديات بشأنها ولأكثر من مرة وآخر مخاطبة كانت قبل عدة أشهر وقد أجابتنا بلدية العمارة بكتاب رسمي بأنها قامت باللازم ، أما واقع الحال فان وضع الشواطئ ظل على ما هو عليه من تكدس النفايات والأنقاض . " ولفت عمار كاظم محسن ، إلى أن فريقا مشتركا من مديرية البيئة وشرطة حماية البيئة قام قبل فترة بإجراء كشف موقعي على شواطئ وضفاف أنهار دجلة وتفرعاته ضمن حدود بلدية العمارة وأعد تقريرا مفصلا عن تردي بيئة هذه الشواطئ بسبب مجموعة من التجاوزات والأنشطة المخالفة للضوابط .
ملفات

نشر في: 16 أكتوبر, 2011: 08:47 م