بداية النهاية لثورة العشرين اندلعت الثورة العراقية الكبرى عام 1920 وشملت مناطق العراق كافة ، وقد أقضت الثورة مضاجع الحكومة البريطانية وجعلت خططها في الشرق في مهب الريح . فقررت تغيير سياستها في العراق نحو تأسيس حكومة عراقية وفق نظام الانتداب ، لكنها قررت في البدء إنهاء الثورة عسكريا ليتسنى لها تطبيق سياستها الجديدة في أجواء هادئة.
فابرق تشرشل الوزير البريطاني المسؤول عن العراق إلى القائد العام للجيش البريطاني في العراق في أواخر آب بضرورة إنهاء الثورة ، كما أعلن عن تعيين برسي كوكس مندوبا ساميا في العراق وسيسعى لتأسيس دولة عربية.اعد القائد العسكري هالدين قوة كبيرة في الحلة للتقدم نحو معاقل الثورة في منطقة الفرات الأوسط ، وتقدمت في السادس من تشرين الأول واستطاعت دخول طويريج بعد اقل من أسبوع ، واستسلمت كربلاء بلا معركة ، ثم تقدمت نحو الكفل ودخلتها وبنت جسرا على الفرات وتقدمت نحو الكوفة التي تعد المفصل الرئيس لمنطقة الفرات الأوسط . وفي مثل هذا اليوم من عام 1920 دخلت القوات البريطانية بلدة الكوفة ، وأول مهمة قامت بها هي إطلاق سراح الحامية الانكليزية المحصورة فيها منذ 89 يوما، لتواصل بعدها الزحف فدخلت النجف بلا معركة بعد أيام إذ وصل في اليوم التالي من احتلال الكوفة وفد من وجهاء النجف عارضين الاستسلام لتجنيب المدينة الروحية المقدسة من ويلات الحرب . لقد كان انهيار المقاومة في الكوفة وسقوطها بيد القوات البريطانية نقطة مهمة في تاريخ ثورة العشرين، وبداية النهاية لها .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 16 أكتوبر, 2011: 09:21 م