 لندن/ وكالات لماذا يسعى البعض إلى تغيير شكل أنفه أو إخفاء التجاعيد حول عينيه؟ ولماذا يدفع آخرون مبالغ كبيرة لزراعة الشعر هنا أو إزالته هناك أو لتوريد الخدين؟ وبين هؤلاء وأولئك يتدافع كثيرون لتغيير هذا أو ذاك من تقاسيمهم التي خلقوا عليها وكأنهم يبحثون عن الشباب الذي لا يزول.
الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أجمل تكوين، لكن الكثيرين لا يتقبلون أنفسهم كما هم، وعليه فهم على استعداد لركوب موجة التغيير حتى آخر رمق في حياتهم ومهما بلغت التكاليف.لعل مغني البوب الأميركي الأكثر شهرة في العالم مايكل جاكسون خير دليل على جنون التغيير. فبعد عشرات العمليات الجراحية أصبح شخصا آخر مختلفا تماما عما كان عليه.. ابتداء من لون بشرته حتى شكل عينيه واستدارة ذقنه وملاسة شعره. باختصار.. تغير من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، ومع ذلك لا يزال يرفض الاعتراف بأي من تلك العمليات التي يتحدث عنها القاصي والداني.عالم المشاهير يضج بالأسئلة عن التغييرات أو عمليات التجميل التي يجريها هؤلاء في السر وفي العلن. البعض ينكر تلك العمليات على الرغم من وضوح الدلائل، لكن آخرين يكشفون كل الأسرار.. وفي ما يأتي بعض التفاصيل:جينيفر أنيستونالممثلة جينيفر أنيستون اعترفت سنة 2007 أنها أجرت عملية لتصحيح خلل في أنفها من الداخل، لكنها في الوقت نفسه أكدت أن العملية لم تكن لتجميل الأنف. ويقول العارفون والمعجبون أنهم يصدقونها لأن أنفها لم يكن في حاجة إلى عملية تجميل.بريسيلا بريسليهذه الفاتنة التي سحرت وأسرت قلب أكثر العزاب شهرة في أميركا «الملك» ألفيس بريسلي، ظلت لسنوات كأن العمر قد توقف عند جمالها الساحر. لكن حدث في أواخر عام 2003 أن تعرفت على دانيال روزاريو «الدكتور» القادم من الأرجنتين لتجميل فاتنات هوليوود بوصفته السحرية التي قال انها أفضل ألف مرة من حقن البوتكس.لم تكن بريسيلا وحدها التي خضعت لمبضع هذا الساحر، فقد كانت هناك الكثيرات من شهيرات هوليوود، ومن بينهن شون زوجة مقدم البرامج التلفزيونية الأكثر شهرة لاري كينغ.وبعد فترة قصيرة انكشف السر، وتبين أن الرجل كان يحقن شهيرات هوليوود بمادة زيتية لا تختلف كثيراً عن المادة المستخدمة لتشحيم وتزييت محرك السيارة. وتبين أيضاً أن الرجل لم يكن طبيباً ولا علاقة له بالطب من قريب أو بعيد، فتم إيداعه السجن. أما ضحاياه فرحن يلعقن جراحهن ويجرجرن أذيال الخيبة ويتنقلن بين الأطباء الحقيقيين لتصحيح ولو جزء بسيط من تلك الأخطاء.كيني روجرزيعترف نجم الغناء الأميركي بأنه يشعر بالندم الشديد على خضوعه المتكرر لمبضع أطباء التجميل.. فقد كان، كما يقول، يسعى للبقاء تحت أضواء الشهرة، لكن الأمور لم تسر كما كان يظن، فلكل زمان دولة ورجال ولا بد من الاعتراف بأن للحياة دورة، ولكل إنسان بداية ونهاية.ميكي روركخضع هذا النجم الذي انتقل بنجاح من عالم الملاكمة إلى أضواء التمثيل في هوليوود إلى العديد من عمليات التجميل، خاصة أن جولات الملاكمة كسرت أنفه أكثر من مرة كما غيرت الكثير من ملامح وجهه. ومع أن عمليات التجميل أعطت النتائج المطلوبة، فإن هذا النجم يعترف، لكن بعد فوات الأوان، أنه أخطأ في إجرائها أصلا.جانيس ديكنسونحين يعتمد وجود شخص ما على شكله ومظهره، يصبح من المستحيل عليه ألا يكون مسكونا بهاجس الحفاظ على هذا الشكل وذلك المظهر. وبالنسبة إلى هذه السوبر موديل، فهي تعترف علناً بأنها مدمنة عمليات التجميل التي تكلفها مئات آلاف الدولارات. ولا تجد عارضة الأزياء الشهيرة غضاضة في الاعتراف بأنها تسافر إلى مدينة دالاس كل ستة أشهر لإجراء عملية تجميل (الحقن بالبوتكس). كاثي غريفنالممثلة كاثي غريفن لا تترك مناسبة إلا تتحدث فيها عن عمليات التجميل التي خضعت لها، ابتداء من إزالة التجاعيد حول عينيها ورقبتها حتى شفط الدهون من خصرها. وتقول إنها فعلت ذلك اعتقاداً منها أن تلك العمليات سوف تساعدها في عملها، لكن عندما اكتشفت أنها لم تحقق شيئا ولم تعط أي نتيجة، قررت قبول نفسها كما هي من دون تغيير فتوقفت عن إجراء تلك العمليات.جوان ريفرزخضعت هذه الممثلة الكوميدية لتسع عمليات تجميل، واعترفت بذلك في كتاب وضعته بعنوان «الرجال أغبياء.. دليل المرأة في عمليات التجميل». وهي تتحدث في كتابها عن مختلف الخيارات أمام المرأة من الحقن بالبوتكس حتى تكبير الصدر أو الشفتين وتعبئة فراغات الوجه وشفط الدهون.جانيت جاكسونجانيت جاكسون، هي الوحيدة من بين أفراد هذه العائلة الفنية الكبيرة التي اعترفت علنا بأنها خضعت مرات عدة لمبضع أطباء التجميل. ففي عام 2006 كشفت النقاب للمرة الأولى عن أن أول عملية تجميل أجريت لها كانت لا تزال في السادسة عشرة من عمرها، وكانت العملية يومها لتجميل أنفها، وبعدها توالت العمليات الصغيرة كما تقول. لكن المغنية الأميركية تنكر بكل قوة أن تكون، كما يتردد في هوليوود، خضعت لعملية جراحية رئيسة لإزالة ضلع أو اثنين من أجل تصغير خصرها.