 بغداد/ إياس حسام الساموككشف المتحدث باسم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي طرح الأخير مبادرة لجمع إيران وتركيا والسعودية على طاولة حوار واحدة في بغداد من اجل حلّ المشاكل العالقة، فيما لم يُخفِ ائتلاف العراقية مخاوفه حيال خطوة النجيفي وحذّر من كارثة سياسية تعصف بالعراق على صعيد العلاقات مع هذه الدول في حال فشلها.
وقال المتحدث باسم النجيفي أكرم العبيدي في تصريح خص به (المدى) أمس "إن رئيس البرلمان الذي يقوم بزيارة في الوقت الحالي إلى سويسرا التقى أمس رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لايرجاني في العاصمة بيرن، واتفق الطرفان على عقد لقاء قمة مع المملكة العربية السعودية وتركيا اللتين من المؤمل مفاتحتهما بذلك خلال الأيام المقبلة"، متابعا "أن القمة سيحضرها لايرجاني ورئيس البرلمان التركي ورئيس مجلس الشورى السعودي"، مرجحا موافقة جميع الأطراف على هذه المبادرة، وبيّن "من الطبيعي أن رئيس البرلمان لمس من الرياض وأنقرة تطمينات بإنجاح هذه المبادرة قبل التوجه إلى الجانب الإيراني، عبر العلاقات السياسية الشخصية التي تربطه بقادة هذه الدول".وأردف المتحدث باسم النجيفي "تأتي خطوة النجيفي من اجل إيجاد الحلول للخلافات العالقة بين دول الجوار من جهة والعراق من جهة أخرى".ائتلاف العراقية وصف مبادرة النجيفي بأنها سلاح ذو حدين، محذرا من فشلها لما يتلقاه العراق من عواقب وخيمة في حال عدم نجاح رئيس البرلمان في ما يبغيه.النائب عن الائتلاف والقيادي في كتلة (حل) محمد ناصر الكربولي قال في تصريح لـ(المدى)، أمس "إن مبادرة النجيفي إذا ما حصلت، فهي غاية في الخطورة لأنها سلاح ذو حدين ولا يمكن التكهن بنتائجها، لأنه من الصعوبة بمكان أن تتفق هذه الأطراف لوجود مشاكل عالقة فيما بينها".وتابع الكربولي "أن هذه الدول تدعم مجاميع مسلحة داخل العراق ولها أجندات تريد أن تستخدمها كورقة ضغط على الحكومة العراقية من اجل الحصول على مصالحها"، محذرا "في حال فشل هذه المبادرة فأن حجم الفجوة سيتسع أكثر مما هو عليه الآن، وخصوصا أنها تترافق مع الانسحاب الأميركي المزمع من العراق".في حين رحب التحالف الوطني بمبادرة النجيفي، مشددا على ضرورة حل المشاكل مع الجوار بالطرق الدبلوماسية، وقال النائب حسن الجبوري لـ(المدى) أمس "على العراق إيجاد سبل التعامل مع جيرانه بالحوار الدبلوماسي"، واستدركا قائلا "على الجميع أن يبتعد عن الخيار العسكري لأنه اثبت فشله في الفترة الماضية"،وشدد الجبوري على أن وجود هذه الدول حقيقة واقعة وعلى العراق أن يتعامل معها بطرق ايجابية بما يحقق المصالح المشتركة.