بغداد/ المدى نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر أميركي ان خطة واشنطن للبقاء في العراق تتضمن إبقاء ستة آلاف عنصر تحت تسمية مدربين، إضافة الى الاستعانة بخمسة آلاف عنصر أمني اخر لحماية السفارة الأميركية التي تعد الأكبر في العالم مع حماية قنصليتين، بالإضافة الى ثلاثة مراكز لتدريب الشرطة العراقية وعشرة مراكز لتدريب القوات المسلحة.. في وقت أكدت مصادر سياسية أن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن سيزور العراق للبحث في مسألة منح الحصانة للمدربين الاميركيين
الذين تعتزم واشنطن إبقاءهم بعد نهاية العام الجاري.وقال المصدر ان ادارته تمارس حاليا ضغوطا على المسؤولين العراقيين لقبولهم منح الحصانة. واضاف ان واشنطن تحاول إدخال العامل الإقليمي كعنصر ضغط، مشيرا الى ان المسؤولين العراقيين رفضوا أي ضغوط، وأكدوا ان اتفاقا جرى بين قادة الكتل السياسية بشأن ذلك وتم الإعلان عنه في وسائل الإعلام، ولايمكن الرجوع عنه. وتابع ان السفارة الأميركية ستستعين بأكثر من أربعة آلاف مدني لتقديم الخدمات والرعاية الطبية وستستعين بأكثر من ثلاثة آلاف مقاول، كما سيكون لديها نحو 50 طائرة عسكرية ومدنية ومروحية.وأكد المصدر الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، انه يمكن إجراء تغييرات في تفاصيل الخطة في حال تم التحفظ عليها من قبل العراقيين، ولكنه قال إن التغييرات لن تكون كبيرة.الى ذلك، اكدت مصادر سياسية أن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن سيزور العراق للبحث في مسألة منح الحصانة للمدربين الأميركيين الذين تعتزم واشنطن إبقاءهم بعد نهاية العام الجاري.وفيما رفضت السفارة الأميركية في العراق تأكيد أو نفي الخبر، اعتبرت كتلة دولة القانون الزيارة طبيعية تأتي للاطمئنان إلى ان الانسحاب الاميركي يجرى بصورة آمنة، وربما للبحث في الحصانة وأمور أخرى بين واشنطن وبغداد.ورفضت المصادر تحديد موعد زيارة بايدن لـ أسباب امنية، لكنها رجحت ان تكون قريبة. وأوضحت ان بايدن يريد ان يبحث مع القادة العراقيين، في أسباب رفضهم منح الحصانة للمدربين الأميركيين.وأكدت ان واشنطن ستبلغ القادة العراقيين رسالة واضحة مفادها انها لن تبقي اي جندي بلا حصانة، لأن هذه المسألة لا يتمكن حتى الرئيس باراك اوباما من التنازل عنها لأنها تحتاج الى تعديل الدستور الأميركي، مبينة ان القوانين الأميركية تنص صراحة على عدم انصياع العسكريين الأميركيين لغير قيادة أميركية وعدم مقاضاتهم امام أية محاكم سوى المحاكم العسكرية الأميركية.ورجحت ان يتم التوصل الى حل وسط بين بغداد وواشنطن، لا سيما ان الاتفاق الاطاري الذي ينتهي في العام 2020 يعطي الجانب الأميركي الحق في إدخال آلاف الدبلوماسيين والمدربين المدنيين والعسكريين.وأشارت الى ان بايدن سيلتقي أيضا زعيم العراقية اياد علاوي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وزعيم المجلس الاعلى عمار الحكيم.ورفضت السفارة الاميركية في بغداد والجيش الاميركي تأكيد أو نفي زيارة بايدن، لكن القيادي في حزب الدعوة و النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق قال انه لم يتم تحديد موعد الزيارة حتى الآن، وهذا شأن أميركي ليس لدينا معلومات بصدده.وأضاف العلاق ان زيارة بايدن أو اي مسؤول اميركي امر طبيعي وتأتي للاطمئنان على انسحاب الجيش الاميركي بصورة آمنة، مشيراً الى ان بايدن ربما يبحث في مسألة الحصانة للمدربين الاميركيين، لكن هذا الامر قد حسمه العراقيون ولا يمكن اعطاء حصانة لأي مدرب اميركي أكثر من الحصانة الممنوحة للمدرب العراقي.ولم يستبعد العلاق توصل بغداد وواشنطن الى حل وسط.
بايدن في بغداد لحسم الحصانة للقوات الأميركية
نشر في: 20 أكتوبر, 2011: 07:34 م