TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: أربيل وتجربة المشاركة

وجهة نظر: أربيل وتجربة المشاركة

نشر في: 21 أكتوبر, 2011: 05:52 م

 خليل جليليمكن ان نتفق مع المدرب ايوب اوديشو عندما ذكر ان حكم مباراة الكويت في اياب نصف النهائي قد جامل الطرف الآخر وتغاضى عن امور كثيرة وحاول ان يصحح اخطاء باخطاء اخرى وانه لم يحتسب هدفا لا غبار عليه لأربيل ومنح الكويت هدفا عن طريق كابي بطريقة اثارت الجدل وليس الشكوك لان الموقف الذي كان فيه اللاعب العاجي قبل التسجيل لا يقبل الشك واللبس بانه كان في موقف تسلل واضح، هو نفسه لم يكن مصدقاً بان هدفه سيأخذ طريقه  للاحتساب.
وقد نتفق مع من قال ان أربيل خرج من الباب الضيق للبطولة الآسيوية بعدما نجح في الوصول الى محطة نصف النهائي وبطريقة مريرة وبسبب خساراته الاولى في لقاء الذهاب على ارضه وامام جماهيره ، وهذا طبعا لا يمكن ان يفعلها اي فريق يمتلك القوى الكافية لمواجهة اقوى الخصوم، لكن لا نتفق مع من يذهب ويؤكد ان أربيل اثلج الصدور بخروجه من البطولة، طالما ان الكويت لم يتأهل الى اللقاء النهائي بصعوبة ولم يجد ايضا صعوبة في تحقيق فوزه في الذهاب ونتأكد من ذلك اذا ما راجعنا شريط المباراة الاولى لنجد فيها ان شباك أربيل كانت مرشحة لتهز اكثر من مرتين وثلاث واكثر نتيجة المستوى المتواضع للأداء والتكتيك وعدم  التطلع الى ستراتيجية المهمة بشكل جاد.عندما نقول ان الفريق فشل في التكتيك نعني انه لا يمتلك طريقة لعب يريد منها ان يصل الى ستراتيجيته أي الهدف الذي يسعى اليه على العكس من الكويت الذي قدم الى أربيل بتكتيك الخروج بفوز او بنقطة واحدة على اقل تقدير لان الموقعة مستمرة وفصول الحسم فيها ستكون على ارضه وهذا لم يتنبه اليه أربيل ، اما اذا كان يدرك ذلك ، فهذا يعني انه لم يمتلك تكتيكاً مناسبا لتحقيق طريقة لعب تخرجه بنتيجة مطمئنة قبل الاياب.واذا كنا قد اتفقنا مع المدرب اوديشو بخصوص الكثير من الامور التي رافقت تلك المباراة لكن لا نتفق معه بشأن خبرة وتجربة لاعبيه التي كان يتحدث عنها ويعدها مؤهلة ومنسجمة مع طبيعة المنافسة من المسابقة التي بلغها فريقه خصوصا وانه واجه اختباراً حقيقياً في نصف النهائي على العكس من الادوار السابقة ، فالخبرة التي تسلح بها عدد من لاعبي الكويت امثال العاجي كابي والبرازيلي روجيرو والاردني رأفت علي إضافة الى اللاعب جراح العتيقي الذي يعرف كيف يصطاد اهدافه بينما يفقتد أربيل الى امكانيات وخبرة هؤلاء اللاعبين.كنا نأمل من اوديشو ان يكون اكثر واقعية ليؤكد بان لاعبيه لا يمتلكون الخبرة والتجربة المؤهلة لخوض غمار منافسات قارية في بطولة ثانوية آسيويا لا ترتقي الى منافسات دوري ابطال آسيا وان يعترف بان لاعبيه لا يمكنهم بعد الان التخلص من اخطائهم الدفاعية ولا يمكنهم من اضافة اي شيء جديد الى مستوياتهم سواء أكانوا مهاجمين ام لاعبي وسط فضلاً عن لاعبي الدفاع فحدث ولا حرج ! بعد ان تكشفت قدراتهم خلال هذه البطولة ، تلك القدرات المتواضعة التي  كان الدوري العراقي يخفيها ويتستر عليها.ونتساءل مع اوديشو وادارة أربيل هل لديها لاعبون يقتربون من مستويات رباعي الكويت كابي وروجيريو ورأفت علي والعتيقي؟ نعتقد بان الجواب سيدفع بادارة أربيل للبحث عن عناصر احترافية خارجية مفيدة وان تعيد النظر بمفكرة لاعبيها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram