بغداد/ المدى مع اتساع الجدل في الآونة الأخيرة حول قيام بعض إدارات مدارس البنات بفرض لبس الحجاب على الطالبات، حتى على غير المسلمات، يقول مراقبون إن مثل هذا الأمر يشكل مفارقة مضحكة ومبكية في الوقت نفسه.ونقلت إذاعة العراق الحر عن المتحدث باسم وزارة التربية وليد حسين قوله إن الوزارة لم تُصدر أي توجيه أو قرار بفرض الحجاب في المدارس، لكنه يقرّ ضمناً بحصول مثل هذا الأمر بقوله إن ذلك مجرد اجتهادات شخصية من بعض إدارات المدارس لـ "ستر عورات الطالبات"،
وهو تعبير يندرج ضمن قائمة تلك المفارقات.ويؤكد حسين أن الوزارة تتابع عمل إدارات المدارس عبر جهاز إشراف ومتابعة في جميع أنحاء العراق، مشيراً إلى أنها ستشكل لجانا للتحقيق مع أية إدارة يثبت فرضها لبس الحجاب على الطالبات.يشار إلى أن قطاع التربية والتعليم في العراق أصبح احد أكثر قطاعات الدولة إثارة للجدل خلال السنوات القليلة الماضية، لأسباب يعزوها مراقبون إلى الجدل السياسي المستشري في البلاد، فيما يعزوها آخرون إلى عدم تبلور مفهوم موحد للدولة لدى النخب السياسية العراقية، ما يجعل اي مسؤول يعمل على إدارة المؤسسة التي يتسلمها وفق رؤاه الحزبية، وليس وفق رؤية الدولة التي تبدو أنها غائبة أو مغيبة.من جهته يقول عضو لجنة التربية في مجلس النواب العراقي علي جبر حسون إن الحكومة والبرلمان لا يستطيعان فرض لبس الحجاب على الطالبات، لان ذلك يعد مخالفة دستورية، مشيراً إلى أن أسبابا سياسية تقف وراء إثارة هذا الموضوع في الوقت الراهن.وقد سبق وان نشرت المدى وعلى صفحتها الأولى تقريرا حول قيام بعض المدارس بفرض الحجاب على الطالبات، الأمر الذي ولد حالة من الإزعاج لدى ذويهم.
التربية تحقق مع الإدارات التي تفرض الحجاب
نشر في: 21 أكتوبر, 2011: 09:51 م