بغداد/ المدى قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس في كلمة له بعد فشل التوصل لاتفاق بين الجانبين الأميركي والعراقي حول بقاء قوات أميركية في العراق بعد نهاية العام الجاري، إنه بعد تسع سنوات، فأن حرب أمريكا في العراق ستنتهي. وأضاف معلناً عن الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق بنهاية العام الجاري: "اليوم يمكنني أن أقول إن قواتنا في العراق ستقضي بالتأكيد عطلات الأعياد في البلاد".
وقال إن الشراكة الجديدة مع العراق ستكون "قوية ودائمة" وإن الولايات المتحدة ستواصل الاهتمام بمصالحها في عراق قوي ومستقر بعد مغادرة القوات الأميركية منه.وتابع أن إنهاء الحرب في العراق سيقلص عدد عناصر القوات الأميركية المنتشرين في العالم، ويقلل من الضغوط على أسر وعائلات الجنود ويساعد في بقاء الجيش الأميركي "الأفضل في العالم".جاء ذلك بعد وقت قصير على تصريح مسؤول أميركي بأن كل القوات الأميركية ستغادر العراق بنهاية العام الجاري، كما نصّت على ذلك الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الحكومتين الأميركية والعراقية.يأتي هذا القرار بعد فشل الجانبين الأميركي والعراقي في التوصل لاتفاق حول القضية الأساسية المتعلقة بمنح حصانة قانونية لعناصر القوات الأميركية الذين سيبقون في العراق بعد نهاية العام الجاري، ما ينهي الجدل حول إبقاء قوات أميركية كبيرة نسبياً في العراق بعد نهاية العام 2011. على أن عدداً محدوداً من القوات الأميركية سيبقى ملحقاً بالسفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد.وعلى الجانب الآخر، أكد مستشار في الحكومة العراقية، أن ملف اختيار المدربين الأميركيين لابد أن يتم حسمه قبل نهاية العام الحالي. وأوضح عبد الحسين حميد الجابري لوكالة كردستان للأنباء انه "لابد أن تنتهي مفاوضات الحكومة العراقية مع الجانب الأميركي بخصوص المدربين قبل نهاية العام الحالي لاستكمال عملية الانسحاب الكامل من العراق". وأضاف أن "العراق يرغب بالتوصل إلى حل بخصوص ملف حصانة المدربين لتعجيل انسحاب القوات الأميركية من العراق".
أوباما: جنودنا يحتفلون برأس السنة في ديارهم
نشر في: 21 أكتوبر, 2011: 09:52 م