TOP

جريدة المدى > سينما > طلاب يعانون زحام الطرق المؤدّية إلى الجامعات

طلاب يعانون زحام الطرق المؤدّية إلى الجامعات

نشر في: 22 أكتوبر, 2011: 06:01 م

بغداد / قيصر البغدادي الوقوف ساعة على أعتاب سيطرة أمنية، تتبعها ساعة أخرى عند التقاطع الذي تزدحم فيه السيارات التي لا تلتزم بإشارة المرور ولا بصفارة الرجل العامل على حمايتها، تجعل الطالب الجامعي يفكر مئة مرة في إعادة ادراجه إلى البيت ولا يعود للجامعة مرة أخرى.
الطالب  تؤرقه ظاهرة الاختناقات المرورية وتلازمه في كل عام دارسي، ناهيك عن مصاعب الحياة الأخرى التي أرهقت كاهله لتضاف له هذه المعاناة التي يعتبر حلها والتخلص منها ليس بالأمر الصعب أو بحاجة إلى تشريع قانوني أو دستوري، وللغوص أكثر في هذه المشكلة والاستماع إلى من تضرهم هذه الظاهرة ارتأينا ومن منطلقاتنا المهنية وإيمانا منا بضرورة عرض المشاكل التي تقلق المواطنين والتوصل إلى حلول علّها تجعل من يهمه الأمر أن يقف عندها وان يضع الحلول الناجعة لها.حيث تحدث كرار عبد الله (طالب في الجامعة المستنصرية) بهذا الخصوص قائلا " انه وبسب الازدحام المروري الكبير كثيرا ما نتخلف عن المحاضرة الأولى فمن المعروف أن الحصة الأولى تبدأ في الساعة الثامنة والنصف، ويكون وصولنا إلى الجامعة بين التاسعة والربع إلى التاسعة والنصف. أي أن المحاضرة الأولى توشك على الانتهاء".وأضاف كرار " أرى أن الحل يكمن في تقليل عدد السيطرات الأمنية وحصرها في الشوارع الرئيسة والمناطق المضطربة لا أن يكون في الشارع الواحد أكثر من سيطرة، وبالتالي ينعكس ذلك كله على حركة السير ويفاقم من حدة الاختناق، وبالتالي يرجع بالضرر على المواطن والموعد الذي يتحدد به ".أما جلال سامي (طالب في جامعة بغداد) فأضاف "أن مسألة الزحام التي يعاني منها الشارع اليوم هي نتاج طبيعي لتراكمات من القرارات والخطوات التي تعتبر وللأسف غير موضوعية وتفتقر للدراسة التي تجعل منها عديمة الضرر أو النتائج السلبية فمثلا وبعد سقوط النظام الدكتاتوري أصبح العراق في ثورة من الاستيراد وبمختلف السلع والبضائع، والسيارات هي واحدة من تلك السلع، وبالتالي أصبح عدد السيارات في العراق يوازي عدد سكانه، وبالتالي عندما تترجل تكون حركتك أسرع من السيارة التي يتطلب الوصول بواسطتها أكثر من ساعتين مع العلم عند عدم وجود هذا الزحام تكون المدة الطبيعية هي عشرون دقيقة ".واستطرد جلال قائلا" أما في في ما يخص السيطرات الأمنية وخصوصا بعد كل عملية إرهابية تصبح حركة المرور لا تطاق والذهاب إلى العمل بمثابة العقوبة التي يجب أن تنفذ، وبالتالي ذلك كله يكون على حساب الصحة".وأشار جلال إلى ضرورة السيطرة على السيارات وتطبيق نظام الفردي والزوجي بشكل دقيق ومحاسبة من لا يملك إجازة السوق من السائقين وتوفير عدد كاف من رجال المرور في التقاطعات والشوارع التي تكتظ بالمركبات".أما منتظر هادي (أب لأربعة طلاب) فتحدث قائلا" إن مسألة الزحام المروري أصبحت تكلفنا الكثير، فبدل أن نستيقظ في الساعة السادسة أصبحنا نستيقظ في الخامسة، وابناؤنا يذهبون صوب مآرب السيارات في الساعة السادسة والنصف، ليتسنى لهم الوصول إلى الجامعة في الوقت المناسب وحتى لا تضيع عليهم المحاضرة الأولى، وبالتالي لا تؤثر عليهم من ناحية المعلومات والغياب".واستكمل منتظر موضحاً" أن مسألة الزحام أصبحت مسألة ذات وقع كبير على المواطن وتثقل كاهل الطلاب خصوصا، فعلى المعنيين أن يكثفوا الجهد لوضع الحلول الفعالة التي من شأنها أن تقلص الزحام وتجعل مستواه طبيعيا، فالشوارع العراقية بحاجة إلى كم مناسب من رجال المرور وان يكون رجل المرور ذا هيبة وكلمة مسموعة بالنسبة للسائقين والمواطنين على حد سواء وان تكون سلطته تمكنه من إصدار أي عقوبة بحق أي مخالف ".مشكلة الزحام المروري أخذت تحتل أهمية كبيرة لدى المواطن العراقي لما تشكله من عائق جدي وخطير تمس حياته بشكل مباشر وأخذت تحاكي مخيلته أينما حل ورحل، وان الطالب سواء كان جامعي أم غيره هو احد المتضررين المباشرين بهذا الموضوع والخلل الحاصل جراء مشكلة الزحام المروري انعكس عليه بشكل لافت. فنرى الطالب كثيرا ما يصل متأخرا جراء الاختناق المروري وكذلك الأمر بالنسبة للأستاذ وبالمجمل فأن هذا الأمر اضر وبشكل ملفت بالعملية التعليمية، ناهيك عن أمور أخرى لا تقل أهمية عن السلك التعليمي كعمليات الإنقاذ سواء كانت سيارة إطفاء أم إسعاف، فعدم وصولها بالوقت المناسب يعني أن هنالك أمراً بالغ الخطورة ممكن أن يحدث، فهذه المسألة تستحق وقفة جدية ومدروسة من قبل الجهات المختصة، وان تضع الحلول المنطقية والناجحة والتي من الممكن أن تقضي على هذه الظاهرة التي بدأت تلازم الفرد في كل مكان، وان تباشر تنفيذ أمر السيد رئيس الوزراء برفع الحواجز الكونكريتية وخصوصا من الشوارع الرئيسة والتي طالما تكتظ بالمركبات حتى نصل إلى حالة طبيعية تسود الشارع العراقي، فكلنا يحلم وبلا أدنى شك في أن يذهب إلى عمله أو دراسته ولا تعترضه كثيرا من التوقفات أثناء تنقله وان يكن العراق لا يعاني بشكل مستمر الاختناقات المرورية المرهقة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram