TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات: التجمع الديمقراطي.. أمل

كردستانيات: التجمع الديمقراطي.. أمل

نشر في: 23 أكتوبر, 2011: 07:52 م

 وديع غزوانسنحت لي الفرصة لحضور فعاليات المؤتمر التأسيسي لتجمع قوى  وشخصيات التيار الديمقراطي الذي انعقد السبت 22 / 10 واستمر زهاء ست ساعات، كرست لمناقشة برنامج العمل والنظام الداخلي وتسليط الضوء على اوضاع هذا التيار المهم الذي اصابه الوهن لاسباب كثيرة لامجال لذكرها هنا . ولا نأتي بجديد اذا تحدثنا عن اهمية هذه الخطوة التي جاءت متأخرة ،وابرز ما يلاحظ انه برغم ما سبق المؤتمر من تحضيرات وجهد تطوع للقيام به عدد من المؤمنين بهذا التيار وضروراته ،
 فان البعض من الحركات والتيارات  السياسية المحسوبة على الخط الوطني العام ، بحسب شعاراتها ، لم تكن ممثلة او مشاركة فيه ، بل ان بعضها لم يكلف نفسه حتى حضور فعالياته ، وهو ما يشير مع الأسف وبحسب وجهة نظر شخصية ،  الى تمسك البعض من هذه الحركات بثقافة ضيقة الافق اثبتت فشلها وانعكاسها السلبي على مجمل الحركة الوطنية ، تتمثل كما يبدو بنزعة الزعامة والتحزب وتغليب الثانوي على الرئيس كما يقال في مصطلحات العمل السياسي . انا واثق من ان لجان التنسيق المكلفة بالحوارات مع الكتل السياسية  تحركت على الجميع و لا اريد ان اسمي طرفاً بعينه , واتمنى ان اكون مخطئاً في تصوري السابق ،  ولكن الثقل الاساس لهذا التجمع بادرت به شخصيات مستقلة ونشطاء والحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي بمكونيه  الذين اكدوا ان الباب مفتوحاً للجميع ممن يؤمنون بالديمقراطية للانضمام لهذا التجمع وتصحيح مسار العملية السياسية وبناء العراق على ر كائز واضحة بعيدة عن المحاصصات بمختلف انو اعها . ونعتقد ان الوقت ما زال مبكراً للعديد من التيارات الديمقراطية  مهما كانت أيدلوجياتها ، للانخراط في هذا التجمع مع احتفاظ كل حزب او كيان سياسي بخصوصيته واستقلاليته الفكرية والحزبية فما  نتطلع اليه من مهام واهداف نبيلة يستحق التضحية والعمل الجاد والمخلص لانه يتعلق بكل العراق بعربه وكرده وتركمانه ومسلميه ومسيحييه و صابئيه وغيرهم من المكونات ، انه يعيد الاعتبار للمواطنة . لا نبالغ اذا قلنا انه بعد الذي شهده العراق وما يشهده من تداعيات لا عذر لأي تيار يحرص على مستقبل العراق بالتخلف عن هذا الجهد الخيرالذي لايحمل غير هويته الوطنية الصادقة . وكما قلت في عمود سابق فانا لست شيوعياً ولا من الحزب الوطني الديمقراطي  ، لكني لا املك بعد الذي تعرض له التيار الوطني من نكسات الا ان ادعو بما استطيع  لهذا التجمع  ، حيث ان المرحلة تؤكد الحاجة اليه اكثر من اي وقت مضى ، وهو كما اشار احد اعضائه رهان الشعب الذي ينبغي ان لا نخسره .مرة اخرى يؤسفني ان اجد عدداً من التيارات والشخصيات المعروفة في الوسط السياسي سابقاً بعيدة عن هكذا نشاط في حين ان المنطق يحتم علينا دعمه ، قد نعذر البعض ممن اصابه اليأس بعد سلسلة من النكسات لكنا لا نبرر للآخر الذي يدعو الى  تكتلات اخرى ستفضي بالتأكيد الى تشتت الجهد الوطني الذي اكثر ما يحتاجه هو الوحدة .. مبارك جهدكم  الذي نأمل ان نرى ثمراته خطوات تبعث فينا الامل بالمستقبل . وشكراً الى كل يد مساعدة امتدت لتوفير مستلزمات نجاح هذا المؤتمر الذي عمل القائمون عليه بامكانات بسيطة لكنها غنية بالايمان .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram