TOP

جريدة المدى > سياسية > واشنطن تقلّص جهودها الدبلوماسية فـي العراق

واشنطن تقلّص جهودها الدبلوماسية فـي العراق

نشر في: 23 أكتوبر, 2011: 07:57 م

□ عن: نيويورك تايمزبعد إعلان أوباما الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق، أملت المتاعب المالية على الإدارة الأميركية أن تقلص خططها بشأن البرامج الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية التي اعتبرتها في يوم ما ضرورية لاستقرار العراق ولتأسيس تحالف طويل الأمد معه وإبعاده عن أحضان إيران.
في الصيف الحالي كانت وزارة الخارجية تخطط لتأسيس قنصلية من 700 فرد في مدينة الموصل، وفي الربيع كانت الولايات المتحدة تتجه بخططها لتأسيس قنصلية في مدينة كركوك المنقسمة عرقيا، إلا أن تلك الخطط تم حفظها وتأجيلها، كما تم رفض مناشدات بعض القادة العراقيين في فتح مكاتب دبلوماسية في جنوب العراق الذي تمتلك فيه إيران نفوذا واسعا. إن هذا التقليص في الطموحات العسكرية والدبلوماسية الأميركية يؤشر حقيقة أن عراق ما بعد أميركا يأخذ شكله بسرعة اكبر مما كان يتصور الكثير من العراقيين والأميركان، وهذا ما أشعرهم بالراحة بعد أن أنهكتهم سنوات الحرب الثمانية. قال لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية "على الولايات المتحدة ألا تدير ظهرها للعراق، فانه يحتاج إليها وهي تحتاج إليه". جاء هذا التغيير في العلاقة في وقت حساس بالنسبة للعراق وللإقليم. حيث يجد العراق نفسه محاطا بدول تخضع لتغيرات كبيرة، فإيران –التي طالما سعت إلى زيادة نفوذها في دول الجوار– قد تشجعت من خلال ربيع العرب الذي اسقط عددا من الزعماء المعتمدين على الغرب، وهناك سوريا –التي كانت تعاني على مدى شهور من الاضطرابات التي يخشى قادة العراق أن تتسرب إليهم عبر الحدود- التي تعيد فتح منافذها أمام مقاتلي القاعدة. أما داخليا فان الكثير من القضايا بقيت بلا حلول، فبعد عشرين شهرا من الانتخابات لم تستطع الكتل السياسية البارزة الاتفاق على من سيحمل حقيبة الدفاع والداخلية، كما أن البرلمان لم يمرر للآن قانونا حول كيفية تقسيم إيرادات البلاد من النفط و الغاز، وبقيت قضية من الذي سيسيطر على كركوك – بغداد أم إقليم كردستان– بلا حلول أيضا.يؤكد المسؤولون الأميركان بأنهم مازالوا يخططون لزيادة كبيرة في البرامج الدبلوماسية والثقافية، كما أكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على العلاقات التي ستستمر وأصدرت ما يبدو انه تحذير مقنّع لإيران، حيث قالت "ونحن نفتح فصلا جديدا في علاقتنا مع العراق المستقل، فإننا نقول للعراقيين: أميركا معكم وانتم تتخذون خطواتكم التالية في مسيرتكم لضمان ديمقراطيتكم. و نقول لبلدان الإقليم، خاصة دول جوار العراق، نريد أن نؤكد بأن أميركا ستقف مع حلفائها وأصدقائها ومنهم العراق، دفاعا عن أمننا و مصالحنا". إلا أن توسيع الوجود الدبلوماسي سيكون اصغر من المتوقع و هذا يعود إلى قيود الميزانية بالإضافة إلى أن قرار سحب القوات يجعل من الصعب على الدبلوماسيين تأدية أعمالهم بأمان، إن خطط وزارة الخارجية الموسعة قد رسمت في وقت كان فيه المسؤولون العسكريون يدفعون باتجاه إبقاء 20 ألف جندي في العراق العام القادم. السفير السابق في العراق كريستوفر هيل قلق من أن حتى الوجود القليل للقوات الأميركية قد يكون خطيرا وفيه الكثير من المجازفة.     كانت ردود الأفعال في بغداد تجاه ملاحظات أوباما صامتة وهو ربما يكون انعكاسا للمشاعر المختلطة في العراق.■ ترجمة: المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram