 علاء حسن  من المتوقع ان يعبر معظم  العراقيين عن سعادتهم بنبأ ترشح عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية عتاب الدوري لشغل منصب وزير الدفاع ، بعدما استمر الخلاف بين قائمتها وائتلاف دولة القانون حول هذا الموضوع  قرابة عام ومنذ اعلان تشكيل الحكومة ، لان القائد العام للقوات المسلحة رفض جميع المرشحين ،  ولعله يوافق على السيدة الدوري لاسدال الستار على هذا الفصل الكوميدي بعد طول انتظار وترقب ، وتراجع ملحوظ للملف  الامني باعتراف المسؤولين الامنيين .
 وفي حال حصول  السيدة الدوري على المنصب  فان العراق سيكون أول بلد في المنطقة يمنح حقيبة الدفاع لامرأة ،وستحقق هذه الخطوة إنهاء  السطوة الذكورية ومنح النساء وزارة سيادية ، بعدما فشلت الاطراف المشاركة في الحكومة على انصافهن  بابعادهن عن  اشغال مناصب وزارية في الحكومة الحالية .السيدة الدوري قدمت سيرتها الذاتية عبر لقاء صحفي مع جريدة المدى ، ذكرت فيه  انها تنتمي لعائلة عسكرية ،  لان  والدها وزوجها وإخوتها  من الضباط الجيدين على حد قولها، وهي تعتقد بان هذه المؤهلات غير متوفرة بأي مرشح آخر، مما يعزز قناعتها بأنها الوحيدة القادرة على ادارة وزارة الدفاع ، و لاسيما ان القائد العام للقوات المسلحة اعلن بان اداء  وزارة الدفاع يسير بشكل جيد سواء بوجود وزير بالوكالة او بالأصالة .يبدو ان حظوظ السيدة الدوري واستنادا لما ورد في سيرتها الذاتية التي كشفتها  بنفسها أمام الجمهور ستصدم باعتراضات من ينتمي إلى الأسر العسكرية ،ففي حي السيدية في بغداد مازالت تسكن هناك اسرة تضم ضباطا برتب مختلفة ، ومازالوا في الخدمة ، ومن مميزات هذه الاسرة ان اباهم العسكري المتقاعد  اطلق اسماء  على ابنائه  استنادا لتأثره بالحياة العسكرية فالابن الاكبر لواء والاخر اركان ، والثالث رائد ، وشقيقتهم راية المدرسة في اعدادية للبنات تستحق المنصب طبقا لما ورد في السيرة الذاتية للسيدة الدوري ، علما ان "راية" مستقلة ، وغير منتمية لاي حزب او كتلة نيابية ، وليس من المستبعد ان تضم اسرة الضابط المتقاعد" ابو لواء " اسماء نساء من الاقارب مثل سرية وكتيبة. بعيدا عن امكانية حصول السيدة الدوري على وزارة الدفاع  مع تمنياتنا لها  بالحصول على المنصب فان هذه الخطوة جديرة بالدعم والتأييد وخصوصا من منظمات المجتمع المدني والناشطات المدافعات عن حقوق المرأة ، والداعيات الى المساواة ، فضلا عن ذلك فان السيد وزير الدفاع المقبل  اي السيدة ستكون امام امتحان صعب وعسير في تحسين  الملف الامني ، وتحقيقها هذا الانجاز سيكون  محسوبا للنساء بعدما عجز الرجال عن تحقيقه ، وفي ضوء ذلك وبعد ضمان استقرار الاوضاع الامنية والقضاء على الجماعات المسلحة والخارجين على القانون ، سيلتف كل العراقيين حول السيدة  وزير الدفاع وستكون في المرحلة المقبلة المرشح الأكثر حظا لتولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة ، ولاسيما انها ستضمن تصويت الناخبين لصالحها من منتسبي القوات المسلحة .