بغداد/ نورا خالد تصوير/ ادهم يوسف ضمن منهاجه الأسبوعي أقام بيت المدى في شارع المتنبي حفلا لتوقيع كتابين احدهما للروائية عالية طالب بعنوان(يوميات من المنفى)،والثاني كتاب للدكتور كاظم المقدادي بعنوان (تصدع السلطة الرابعة)، وقدم للفعالية التي حضرها جمهور غفير الدكتور محمد رضا مبارك،الذي تحدث عن المحتفى بهم وبأهمية ما يقدمونه للمكتبة العراقية
واصفا هذا الحفل بانه تقليد ثقافي مهم كان لمؤسسة المدى الدور الريادي فيه ثم خصص المقدم جزءا من حديثة لكتاب الدكتور كاظم المقدادي واصفا اياه:بأهم الكتب الصادرة في حقل الاعلام لعدم اعتماده على الاسلوب المتبع بالكتب الاخرى، والذي قد يعده بعض الدارسين انه يقلل من اهميته الاخراجية والفنية،والحق ان هذه الناحية يجب ان تعطى الاهمية الكافية، لكن لسبب ما لم يهتم الكاتب كثيرا بإخراج الكتاب، لكنه رغم ذلك لم يؤثر تأثيرا مباشرا على صياغة الكتاب، بعدها تحدث الدكتور كاظم المقدادي عن كتابه قائلا: مهنة الصحافة والياتها وعملها لا تحكمها بالضرورة قوانين ومقاييس واحدة لذلك لا يمكن تطبيقها بنفس الأساليب المستخدمة، هذا الكتاب يناقش هموم الاعلام والاتصال مع الاخر.ما افرزته التجربة الاعلامية..في وسط الستينات صرخ خبير الاعلام الكندي ماكلوهان:تحولت القرية الكونية...الى (شاشة) صغيرة توسطت باحترام وتقدير بيوت المليارات من البشر.غير ان هذه المسيرة المتسارعة من التطور المذهل..الى هذا التحول المثير..قدر لها ان تقع في اخطاء كبيرة بعد ان تحولت وسائل الاعلام الكبيرة الى مصانع ومؤسسات عملاقة..ارتهنت جميعها الى لعبة المال والسياسة ؛وبدلا من ان تدافع عن حريات الناس،صارت تدافع عن الاحتكارات الرأسمالية.!؟خبير الاعلام الفرنسي (رامونيه) شكك في ثبات واستمرار السلطة الرابعة وراح يبشرنا بسلطة خامسة..تقترب من هموم الناس وتبتعد عن سلطة السياسة وسلطة المال. أتصور ان تلفزيون المستقبل سيكون على شكل كرة ارضية موجودة في الصالة ترتسم عليها القارات الخمس وما علينا الا لمس القارة او الدولة او المدينة..ثم ينفتح علينا العالم هائجا كالبحر الصاخب..بحوادثه المثيرة. بعدها تحدث الناقد بشير حاجم عن كتاب عالية طالب قائلا:يمكنني القول ان كتابا ما من كتب السيدة عالية طالب قد تجاوز كتبا لاخرين في التجنيس ذاته. هذا ينطبق على كتابها الاخير (يوميات من المنفى) الذي حمل عنوانه تجنيسه: يوميات هذا العنوان هو (يوميات من المنفى) لا (يوميات في المنفى) او يوميات عن المنفى) وهو (يوميات من المنفى) لا (يوميات من المهجر) او (يوميات من الغربة). بهذا سوف اكتشف ان (المنفى) وسيلة و (الوطن) غاية. ومن هنا غلبة العناوين الثنائية التي يتقدم فيها (المنفى) على (الوطن). أي من خلال مرآة (المنفى) تستعيد عالية طالب صورة (الوطن). وهذه الاستعادة ليسن استعادة تقليدية ذلك لانها مليئة بالمعلومات التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. كما انها تثير اسئلة وتقدم مقترحات وتكشف سلبيات وسواها. فضلا عن انها تستخدم تقنيات سردية (كاللاحقة مثلا) وتقنيات شعرية (كالانزياح مثلا). اخيرا ارى ان (يوميات من المنفى) قد تجاوزت العديد من اليوميات العراقية والعربية التي صدرت خلال السنوات الثماني الماضية على الاقل، واخيراً تحدثت الروائية عالية طالب عن كتابها (يوميات من المنفى) قائلة: هناك من شاركوني من المثقفين بهذا المنفى اللااختياري الذي اضطررنا اليه، ودخلوا ايضا في اليوميات فهناك بعض المقالات تتحدث عنهم، وخاصة لقاءاتنا الثقافية، حيث عملنا على اقامة جلسات واماس ثقافية لشعراء وادباء وفنانين وتشكيليين وكنا نحاول فعلا ان نلم شتاتنا في هذه المنافي اللااختيارية، نحن نقتلع من العراق حينما نغادر العراق، والعراقيون هم لا يجيدون الابتعاد عن الوطن، لا يجيدون استخدام المنافي وطنا بديلا، اليوميات مقارنة سياسية اجتماعية، ثقافية، نفسية وعلمية لما تعيشه بلدان المنطقة وما نعيشه نحن.وفي ختام الحفل تم توقيع الكتابين من قبل المؤلفين لعدد من الحضور.
عالية طالب وكاظم المقدادي يحتفلان بتوقيع كتابيهما في بيت المدى
نشر في: 28 أكتوبر, 2011: 09:45 م