بغداد/ نورا خالدعرف برسمه الساخر والنابض بالحياة، من خلال هذا الفن الإبداعي، عكس هموم الناس، وتلمس واقعهم بعمق، وتفاصيل حياتهم اليومية بجرأة وشجاعة، صارخا بأعلى صوته عبر الريشة والحركة والشكل، رسام الكاريكاتير خضير الحميري الذي التقيناه وكان معه هذا الحوار:
* كيف ترسم ما يحدث اليوم في العراق؟- ارسم دبابة أميركية تغادر، وآثار سرفاتها (باقية) خلفها. * خضير الحميري، هل يواجه صعوبة في رسم الشخصيات السياسية؟- هي ليست صعوبة بقدر كونها تخوفا من عدم تفهم الشخصية السياسية (أو الأشخاص الذين يحيطون بها ويصفقون لها) لأسلوب النقد الكاريكاتيري، فالسياسيون لدينا أكثر استعدادا لتقبل لغة المديح والإطراء، وهم حريصون كل الحرص على تلميع صورتهم الأنيقة وانجازاتهم التاريخية وهي تتصدر الصحف، ولذلك تتحول الصورة الكاريكاتيرية لديهم إلى شتيمة لا تغتفر، بالنسبة لي فقد جربت رسم بعض الشخصيات السياسية لمرات معدودة ثم عدت للسير (جنب الحائط). * من هي الشخصية التي تتمنى أن ترسمها؟ - ليست هناك شخصية محددة، فكل من يدخل دائرة الضوء أو دائرة المسؤولية يصبح شخصية عامة، يمكن أن تمتدح أو تنتقد، والكاريكاتير إحدى وسائل الانتقاد الأكثر شهرة وفعالية في الصحافة العالمية. * لو خيّرت بين رسم الكاريكاتير ووضع رسم بياني لسياسة العراق، ماذا تختار؟ - رسم الكاريكاتير طبعا، لأن رسم السياسة محفوف بالمكائد والمصائد والمطبات!!* هل زادت مساحة السخرية في الآونة الأخيرة؟ - مساحة السخرية على المستوى الشعبي والإعلامي في حالة تزايد بالتأكيد، فنحن نعيش في تجربة ديمقراطية فيها الكثير من صور الكوميديا والضحك المجاني، مما يخفف الجهد عن رسام الكاريكاتير، ويهمش دوره، وهو يستمع يوميا للعديد من التصريحات والسلوكيات المغمسة بالكاريكاتير!!
خضير الحميري: السياسة محفوفة بالمكائد والمصائد والمطبّات!!
نشر في: 30 أكتوبر, 2011: 07:28 م