اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > سوق هرج للبضائع الأميركية قبل الانسحاب يتحدى مريدي!

سوق هرج للبضائع الأميركية قبل الانسحاب يتحدى مريدي!

نشر في: 30 أكتوبر, 2011: 07:31 م

 بغداد/ المدى تصوير/ أدهم يوسفتحت الجسر المؤدي إلى منطقة التاجي مروراً إلى مدينة  الشعلة وبالقرب من بوابة بغداد "مدينة الكاظمية" سكلات تبيع المواد الإنشائية الخاصة بالبناء وبالقرب منها عرصة سيّجت بأسلاك شائكة تضم كل ما يتمناه المرء من إبرة الخياطة حتى السيارات السلفادور والبيك اب والديزل،
هذا السوق ظهر قبل شهرين تقريباً، يعرض المواد والأدوات والسيارات الخاصة بالقوات المتعددة الجنسيات وبلا رقيب وأمام السلطات الأمنية، حيث ترابط دورية للشرطة هناك أربعاً وعشرين ساعة لحماية الجسر.  البضائع المنتشرة في هذا السوق وحسب قول عمار وهو احد البائعين إن مقاولين كباراً لهم "ظهر وسند قوي" يستطيعون شراء مخلفات الجيش الأميركي، المقاولون وبدورهم يقومون بتقسيمها وبيعها إلى تجار المفرد وهم يبيعونها في هذا السوق "سوق هرج".في كل مدينة يوجد سوق شعبي يحمل اسم سوق هرج ،حيث تباع وتشترى فيه أجهزة كهربائية وأثاث وسلع وبضائع مختلفة معظمها مستعملة. أخيراً تم استنساخ «سوق الهرج» للبضائع الأميركية .البائعون في هرجيقول أبو احمد وهو من العاملين القدامى في بيع البضائع القديمة والسكراب: كما ترون  بضاعتنا المعروضة متنوعة بالكماليات الخفيفة مثل الماكياج، العطور، شفرات حلاقة، صابون، معجون أسنان، بطاريات، سكاكين، صبغ أحذية. وأضاف: وهي متنوعة، أما مصادرنا للشراء فهم من منطقة التاجي بأطراف بغداد،ونحن نأخذها عادة من مقاولين عراقيين، وهؤلاء بدورهم يشترون المواد من "مزادات" تعرض هناك في ساحات مخصصة لهذا الغرض، إضافة إلى العلاقة القوية التي تساعد على إجراء اتفاق بين مقاولين عراقيين وأميركان خصوصا في معسكرهم قرب منطقة التاجي .السوق يسمى "هرج الجسر" تجولنا به وجدنا أننا نستطيع أن نشتري سيارة حديثة الموديل وبسعر 4000 دولار أي ما يقارب "4800000"دينار عراقي، احد مالكي السيارات كان شاباً في العقد الثاني من العمر ويدعى حيدر سألناه عن ثمن سارتة؟ أجاب قائلاً:إن سيارته موديل 2008 فورد أميركي يبيعها بـ3500 دولار لكن بدون أي مستندات ولا أوراق رسمية يستلم المال فورا ويسلم السيارة دون أن يتحمل أية مسؤولية بمجرد الخروج من السوق .الأمر عجيب غريب فكيف يمكن امتلاك سيارة حديثة الموديل وبثمن بخس وبدون أي أوراق ثبوتية؟! العرض يستمر حيث يقترب حامد وهو صاحب سيارة نوع كاميري موديل 2009 يقول انه: يبيع سيارته بسعر 5000 دولار ولكن أيضا بدون أوراق ويستطيع إخراج أوراق للسيارة "كلاك" ويتحمل المشتري أسعارها.سيارات ومواد أخرىحقيقة علمنا أن هذه السيارات والمواد الأخرى الموجودة في السوق تعود إلى القوات الأميركية حيث تم شراؤها من قبل مقاولين وأشخاص عراقيين من المعسكرات التابعة للقواعد الأميركية. والغريب أن هذه السيارات والأغراض وكل شيء خرج من القواعد الأميركية يعتبر ملكاً للحكومة العراقية وحسب ما نصت عليه الاتفاقية الأميركية العراقية.سكاكين وملابس عسكريّةبرادات ماء وعارضات وساعات وملابس عسكرية وسكاكين وواقيات الركبة وحتى الدروع ضد الرصاص والأحذية العسكرية والأحزمة والحقائب والسكاكين بل وحتى بعض المخازن العسكرية للأسلحة تباع في هذا السوق .عشرات البائعينيضم السوق العشرات من البائعين الذين يعرضون بضائعهم على الأرصفة في بسطيات، البضائع هي ساعات وملابس وأجهزة الهاتف النقال وملابس الرياضة وألعاب الكترونية وألعاب والسيارات الحديثة الموديل. ويشهد هذا السوق إقبالا متزايدا من قبل الشباب والمراهقين، نظرا لما يعرضه من سلع ومقتنيات يتميز بها عن باقي أسواق بغداد.مقاولو السوقاحد المقاولين ويدعى أبو احمد كان متوسط القامة ذا كرش متدلٍ يبلغ العقد الرابع من عمره كان يفتح مزادا لبيع معدات تتمثل بكاميرات وشاشات تلفاز وحاسبات الكترونية قال :إن ثمن هذه المعدات قد يرتفع بسبب انسحاب الأمريكان من البلاد، وأضاف: يمكن استخدام هذه المعدات واغلبها جديدة ولا يمكن رميها في العراء وأسعارها مناسبة، حصلنا عليها بعد الدخول في عدة مزايدات علنية، أما من يقول إنها غير قانونية هذا الكلام غير صحيح لأننا دخلنا في مزايدة علنية عقدت في معسكرات الأمريكان ولم نقم بسرقتها، لهذا من حقنا بيعها بالأسعار المناسبة. وهذا ما أكده  مقاول آخر يدعى أبو سجاد حيث قال: إن جميع القواعد الأميركية الواقعة في مدينة الفلوجة والحبانية وبغداد وواسط تبيع الموجودات الفائضة عن الحاجة، وان عملية تصفية المواد والتخلص منها عملية مدروسة وغير بعيدة عن تصورات القادة الأميركان، وأضاف: أن المكيفات والسبالت الأميركية كلها مستعملة، ولكن عليها إقبالا واسعا فهي اغلبها  أميركية، فمثلاً مكيف الهواء الذي يباع  بـ 600 – 700 ألف يباع هنا بـ 150 أو 175 ألف دينار.انتشرت أسواق الهرج في العراق بعد تعرضه للحصار الاقتصادي حيث تعرض فيها البضائع التي توسعت حجماً ومساحة، وبدأ الباعة يزاحمون حركة سير المركبات في أكثر من شارع ومنطقة وكان ابرز هذه الأسواق «سوق الباب الشرقي» أو «سوق الخردة فروش» كما يسمي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram