بغداد / المدى لا تخلو أسواق الهرج من السلع الثمينة والنادرة، فهذه الأسواق تحفل بالعجيب الذي تختلط فيه السلعة الثمينة بالبضاعة البخسة، وربما يجد المنقب في البضائع المعروضة الكثير مما يعد ثمينا لقيمته التاريخية أو الفنية، فمن التحف القديمة إلى المواد المنزلية والكهربائية، والساعات والأحذية، إلى العدد القديمة لأصحاب المهن، والطيور والمسابح والدراجات، إضافة إلى الصور التاريخية والملابس من مختلف المراحل الزمنية،
كل ذلك يعكس لك صورة من المراحل الزمنية التي مر بها العراق تستحق الوقوف عليها احد هذه الاسواق اقيم تحت الجسر المؤدي إلى منطقة التاجي وبالقرب من بوابة بغداد ، حيث هناك سكلات تبيع المواد الإنشائية الخاصة بالبناء وبالقرب منها عرصة سيّجت بأسلاك شائكة تضم كل ما يتمناه المرء من إبرة الخياطة حتى السيارات السلفادور والبيك اب والديزل، هذا السوق ظهر قبل شهرين تقريباً، يعرض المواد والأدوات والسيارات الخاصة بالقوات المتعددة الجنسيات وبلا رقيب وأمام السلطات الأمنية، حيث ترابط دورية للشرطة لحماية الجسر. البضائع المنتشرة في هذا السوق وحسب قول عمار وهو احد البائعين إن مقاولين كبارا لهم "ظهر وسند قوي" يستطيعون شراء مخلفات الجيش الأميركي، المقاولون وبدورهم يقومون بتقسيمها وبيعها إلى تجار المفرد الذين يعرضونها في هذا السوق ". والذي اطلق علية تسمية " سوق الهرج للبضائع الأميركية" .يقول أبو احمد وهو من العاملين القدامى في بيع البضائع القديمة والسكراب: كما ترون بضاعتنا المعروضة متنوعة بالكماليات الخفيفة مثل الماكياج، العطور، شفرات حلاقة، صابون، معجون أسنان، بطاريات، سكاكين، صبغ أحذية. وأضاف: وهي متنوعة، أما مصادرنا للشراء فهم من منطقة التاجي بأطراف بغداد،ونحن نأخذها عادة من مقاولين عراقيين، وهؤلاء بدورهم يشترون المواد من "مزادات" تعرض هناك في ساحات مخصصة لهذا الغرض، إضافة إلى العلاقة القوية التي تساعد على إجراء اتفاق بين مقاولين عراقيين وأميركان خصوصا في معسكرهم قرب منطقة التاجي .السوق يسمى "هرج الجسر" تجولنا به وجدنا أننا نستطيع أن نشتري سيارة حديثة الموديل وبسعر 4000 دولار أي ما يقارب "4800000"دينار عراقي، احد مالكي السيارات كان شاباً في العقد الثاني من العمر ويدعى حيدر سألناه عن ثمن سيارته ؟ أجاب قائلاً:إن سيارته موديل 2008 فورد أميركي يبيعها 3500 دولار لكن بدون أي مستندات ولا أوراق رسمية يستلم المال فورا ويسلم السيارة دون أن يتحمل أية مسؤولية بمجرد الخروج من السوق . تفاصيل ص 13
سوق هرج للبضائع الأميركية ينافس اسواق بغداد
نشر في: 30 أكتوبر, 2011: 11:44 م