 أربيل/سالي جودت انتعش سوق البالات في أربيل، وهو السوق الذي يعتبر ملاذا لذوي الدخل المحدود  الذين ترهقهم أسعار الملابس في المولات الفارهة المنتشرة في أربيل، إذ يمكنك في سوق البالات المشهور  أن تجهز نفسك بطقم كامل  بسعر يتراوح ما بين الـ20 الى 30 ألف دينار, يقول احد باعة ملابس البالات في السوق  كاكا عبد الصمد الذي يمارس مهنة بيع هذه الملابس منذ عدة سنوات  ، اعمل في مهنة بيع ملابس البالات منذ أكثر من سبعة  أعوام
 ولدي زبائن معروفين  يترددون عليّ دائما. والملابس التي أبيعها مستوردة  من أوربا  واسيا تجمع وترزم في بالات حيث يشتريها التجار ويرسلونها إلى العراق وتباع في المزاد العلني ونحن نشتريها أصحاب المحال المفرد لكي نبيعها للمواطن،  وعند شرائنا لها تفرز هذه البالات كل حسب النوعية والقياس والنظافة وأسعارها تختلف من قطعة إلى اخرى ، مثلا القماصل الجلدية لها سعر يختلف عن الملابس والاخرى وسراويل الجينز لها أسعار مختلفة ، قبل البيع نرسل الملابس  الى محال خاصة لغسلها وكيّها   وبعد ذلك تعرض في المحل لغرض بيعها للمواطنين . وأضاف عبد الصمد ،يكون الإقبال على شراء الملابس المستعملة ( البالات ) في بداية كل عام دراسي وفي الأعياد ومن قبل ذي الدخل المحدود وذلك لرخص ثمنها للفئات  التي لا تقدر أن توفر لأبنائها الملابس الجديدة بسبب ارتفاع أسعارها ومحدودية دخل تلك الفئات وهذا ما يدفع المواطن الى الإقبال على شراء هذه الملابس وأيضا هناك زبائن من ذوي الدخل المرتفع يبحثون عن بعض الملابس التي تحمل ماركات عالمية  وهم قلة بالطبع .في أثناء تجوالنا في السوق وكان مكتظا بالمتبضعين من نساء ورجال وحتى شباب، التقينا  بماريا حسن  وهي ربة بيت لعائلة غادرت بغداد أيام المشاكل الطائفية وبقيت في أربيل منذ عام 2006 ، التي قالت لا اقدر على شراء الملابس  الجديدة لأولادي الخمسة فهي غالية الثمن لذلك أفضل شراء المستعمل في الأعياد  خصوصا وقد  وجدت في هذا السوق غايتي لألبي حاجة أولادي منه  . فيما أكد نوزد شاهو  وهو عامل في احد مطاعم منطقة القلعة وسط أربيل ، هذا السوق يلبي حاجة الفقراء وذوي الدخل المحدود كون الملابس التي تباع رخيصة وسابقا كانت ارخص إلا أن سبب الارتفاع اعتقد بسبب العوائل النازحة التي توافدت إلى أربيل , فالملابس الجديدة ثمنها مرتفع، فكيف استطيع تلبية احتياجات أطفالي الثمانية خصوصا في أيام العيد لولا وجود هذا النوع من الملابس .ويقول كاميران عبد الرحمن وهو موظف في إحدى دوائر الإقليم ،في هذا السوق أجد غايتي فالملابس المستعملة تبدو كما لو أنها جديدة  ,كما أنها تحمل ماركات عالمية ,إضافة الى سعرها  الرخيص ,رغم إني موظف إلا أن راتبي لا يكفي لشراء ملابس جديدة لي ولعائلتي لذا قبل أيام من قرب الأعياد اصطحب عائلتي إلى هذا السوق لشراء ما يلزمنا من ملابس .وترى ساهرة عبد الله وهي ربة بيت ، بان ليس باستطاعتها  شراء ملابس جديدة لأبنائها فهي باهظة الثمن خصوصا مع اقتراب الأعياد حيث تزداد ارتفاعا لذا البديل يكون في هذا السوق، حيث اشتري الملابس والأحذية المستعملة التي تناسب ميزانيتي , وحتى الملابس المدرسية اشتريها من هذا السوق .غازي سربست الطالب الجامعي تغريه في هذا السوق الماركات العالمية والنوعيات الأصلية ويقول غازي ، عند ارتدائها اشعر بفخر كوني الوحيد في ارتدائها  ,ففي عيد الفطر وعيد الأضحى آتي إلى هذا السوق لشراء هذا النوع من الملابس. فيما يبين مهداوي صلاح الدين   وهو موظف في شركة للقطاع الخاص ،أفضل شراء هذا النوع من الملابس فهي جميلة وحديثة وذات ماركات كما أن ألوانها لا تتأثر رغم تنظيفها وكيها ,فالمبلغ الذي اشتري العديد من الملابس المستعملة فيه  لا يكفي لشراء قطعة ملابس جديدة نظرا لارتفاع سعرها  خصوصا الملابس التركية.وأضاف  أن التوجه الى هذا السوق هو هربا من أسعار الملابس في الأسواق.