TOP

جريدة المدى > سياسية > نهاية الصحوات مع الانسحاب.. والمصالحة تعلن انفكاك آخر 30 ألفاً

نهاية الصحوات مع الانسحاب.. والمصالحة تعلن انفكاك آخر 30 ألفاً

نشر في: 1 نوفمبر, 2011: 09:12 م

   بغداد/ إياس حسام الساموك لم يتبقّ من قوات الصحوات التي شكلت من اجل مقاتلة التنظيمات الإرهابية سوى خمسين ألفاً منتشرين في مناطق بغداد وبعض المحافظات التي كانت توصف بالساخنة.أكثـر من نصف أعداد الصحوات موجود في بغداد يتوقع انضمام الكثير منهم إلى الوظائف المدنية
 إلا أن هناك مخاوف على مستقبلها بعد الانسحاب الأميركي خصوصا بعد التداعيات التي رافقت الدعوات إلى الأقاليم، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحوات أبو عزام التميمي قال "ما تبقى لنا في الميدان 50 ألفا يمارسون مهامهم الأمنية، ننتظر تحويلهم إلى الوظائف المدنية كما وعدنا في وقت سابق وهو أمر من الممكن تحقيقه".التميمي، القيادي البارز للصحوات في منطقة أبو غريب أوضح في تصريح لـ"المدى": "هناك 30 ألفاً منهم في بغداد، سيبقى عدد قليل منهم في الميدان وننتظر المزيد من الجهود الحكومية من اجل ضمهم إلى مؤسسات الحكومة"، وتابع "هناك من يحاول تأسيس الأقاليم.. الصحوات ستقف بالضد من هذا الأمر لاسيما أهالي مناطق أبو غريب فهم يقفون بالضد من الفيدراليات وان كانت هناك خلافات بين سكان المنطقة والحكومة".وكان التميمي قد أعلن في 2008 تشكيل حركة سياسية باسم جبهة الكرامة العراقية، إذ قال: إن تأسيس جبهة الكرامة العراقية تهدف إلى ملء ما وصفه بالفراغ السياسي الحاصل في العراق. وأضاف التميمي إن جبهة الكرامة العراقية ضمت قادة بمجالس الصحوة في مناطق العامرية والغزالية والخضراء والتاجي وأبو غريب وغيرها بالإضافة إلى عدد من ضباط الجيش السابق ووجوه عشائرية، موضحا أن الجبهة ستخط لنفسها طريقا سلميا وتبتعد عن كل مظاهر العنف، كما أنها جبهة ترفض أي صبغة دينية تفرغها من محتواها السياسي.غير أن لجنة المصالحة الوطنية في مجلس النواب، أكدت حسم ملف الأعداد المتبقية في بغداد بإصدار أوامر نقلهم إلى مؤسسات الدولة قبل 3 أيام وان عملية تحويلهم إلى الوظائف الجديدة ستكون مع نهاية العام الحالي وبصيغة العقد.رئيس اللجنة قيس الشذر على عكس ما أدلى به التميمي من احتمال بقاء بعض عناصر الصحوات بعد الانسحاب الأميركي، فقد قال "هذا الأمر مستبعد على مستوى بغداد خصوصا أن البرنامج مصمم على إنهاء ملف الصحوات بنهاية العام الحالي".وأضاف "لقد حرصنا على متابعة ملف الصحوات منذ بداية تأسيسه عندما كان عددهم في بغداد 180 ألفا عام 2007 حينما كنا في لجان المصالحة الوطنية امتدادا إلى عملنا البرلماني وقد عملنا بشكل مضنٍ مع الجهات ذات العلاقة كلجنة دمج المليشيات ونزع السلاح طيلة العام الماضي ألحقت عدة وجبات بمؤسسات الدولة وبوظائف مختلفة"، موضحا "قبل ثلاثة أيام صدرت أوامر نقلهم من الوحدات التي كانوا يعملون فيها إلى مؤسسات الدولة والتي تعد الوجبة الأخيرة وهم بصدد العمل بكتب انفكاكهم من خلال لجنة المصالحة الوطنية". واعرب الشذر عن اسفه لـ"عدم استطاعة الكثير من عناصر الصحوات في الحصول على وظائف حكومية وتركوا عملهم الأمني بسبب الروتين الإداري الذي رافق عملية تحويلهم إلى الوظائف الأمنية، أما المتبقون فتم تحويلهم بصيغة العقد على أن يتم إعطاؤهم الأولية بالتثبيت نظراً للجهود التي بذلوها في حفظ الأمن والقضاء على المجاميع الإرهابية". غير أن خبراء أمنيين حذروا من حسم ملف الصحوات مع انسحاب القوات الأميركية، مشددين على الحاجة إليهم ما بعد الرحيل الأميركي لان الأمر قد تستغله الجماعات المسلحة من اجل تنفيذ عمليات ضد المدنيين نتيجة للفراغ الذي سيخلفه الانسحاب. ابرز مرشحي ائتلاف دولة القانون لوزارة الداخلية توفيق الياسري قال "إن قرار استيعاب قياديي الصحوات في مؤسسات الدولة أمر راجع إلى ذوي الشأن وهم أصحاب القرار"، وعن إمكانية الاستفادة منهم في الأجهزة الأمنية والمخاوف التي تثار من البعض حول إمكانية ارتباط بعضهم بالجماعات المسلحة أوضح الياسري في تصريح لـ"المدى"، أمس "لعل قادة الأجهزة الأمنية يعرفون بإمكانات الصحوات ولديهم المعلومات الكاملة عنهم في مرحلة التصدي للإرهاب ومدى علاقاتهم بالجماعات المسلحة"، وانتقد الياسري ضمنا إسناد هذا الموضوع إلى الجهات السياسية بالقول "لا يستطيع من هو خارج السلك الأمني اتخاذ قرار يخص الصحوات". وحذر الياسري من إهمال ملف الصحوات أو تحويلهم إلى الوظائف المدنية وإنهاء وجودهم في الشارع، مبينا "ان الفترة القادمة بحاجة إلى استحضارات أمنية مكثفة لأن العراق يجهل مستوى الفراغ الأمني الذي سيخلفه رحيل الاميركان ومدى قدرة الإرهابيين في تنفيذ عملياتهم ضد المدنيين"، مطالبا بإيجاد خطط بديلة والاستفادة من الطاقات والكفاءات التي واجهت الإرهاب خلال الفترات الماضية، معربا عن اعتقاده بأنه "نحتاج إلى الصحوات في السنة الأولى بعد عملية الرحيل الأميركي"، داعيا إلى الابتعاد عن الاجتهادات وقال "على الجميع التيقّن بأنه أن في بداية العام الحالي سيكون العراق بلا جيش أميركي وهي مرحلة دقيقة من حياة العراقيين وان الجهات التي تتربص بالبلاد ستكون مهيأة هي الأخرى للا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram