 كربلاء /علي العلاويدعا مواطنون في كربلاء وزارة الصحة إلى تشريع قوانين تعاقب الطبيب الذي لا يلتزم بأخلاق المهنة مثلما تكرم الطبيب الملتزم، مشيرين إلى إن العديد من الأطباء لا يراعون القسم الذي اقسموه أثناء تخرجهم وان قسما كبيرا منهم يقوم بالتجاوز على المرضى مشددين على أن الشكاوى التي تقدم ضدهم لا تجد سوى الإسراع بالوقوف على حل توافقي في حين يتظاهرون إذا ما حصلت مشكلة لأي طبيب.ويقول المواطن قاسم علي  انه راجع مع عدد من المواطنين
مصطحبين أطفالهم لأخذ أشعة الرنين في مركز الزهراء بمستشفى الحسين إلا انهم ولثلاثة أشهر يفاجأون بان طبيب التخدير لا يحضر في الموعد وان العذر الذي يسمعونه هو عدم تجهيز عربة التخدير. وتساءل المواطن هل يمكن لمستشفى كبير ألا يجهز عربة التخدير لثلاثة أشهر فيما يقول مواطن آخر أبو محمد انه يراجع مستشفى قضاء عين التمر ولا يجد أطباء في المستشفى ويقول إن الأطباء يسكنون مدينة كربلاء وإنهم لا ينطلقون في الساعة السابعة صباحا لكي يصلوا في الوقت المحدد للدوام بل ينطلقون في الثامنة أو الثامنة والنصف ويصلون بعد التاسعة والنصف أو العاشرة ومن ثم يأخذون استراحة من تعب الطريق الذي يصل طوله إلى أكثر من 85كم وبعدها إفطار وهكذا..ويؤكد إن لديه عملية جراحية وهو ينتظر بلا طعام منذ ليلة أمس وعليه أن يعود في اليوم التالي لان العملية لم تجر له بسبب التأخر في الوصول وإجراء عمليات جراحية لمرضى قبله..ويشير إلى إن الطبيب إذا ما اعتدى عليه مواطن فان القيامة تقوم ولا تقعد وان زملاءه ينظمون تظاهرة وإذا ما حصل اعتداء من قبل طبيب على مواطن فان الجميع يسارع لاحتواء الأمر بطريقة التوافق وكأنهم يشبهون الواقع السياسي العراقي.في حين مواطن آخر وكنيته أيضا أبو محمد قال  راجعت مستشفى النسائية والتوليد مصطحبا زوجتي التي أحالتها طبيبة أخرى من عيادتها الخاصة وقد أخبرتنا الطبيبة إن زوجتي بحاجة إلى عملية قيصرية كونها تشكو من تقلصات رحمية حادة وان حالتها لا تتطلب التأخير..ويؤكد إن الطبيبة الموجودة في مستشفى النسائية امتنعت عن إجراء العملية لأنها وبحسب الكشف قالت إن زوجتي ليست بحاجة إلى عملية جراحية وان وضعها لا يدعو إلى القلق وانه بقي في حالة قلق لان حالتهم المادية لا تسمح بإجراء العملية الجراحية على الحساب الخاص يؤكد إن الطبيبة في العيادة الخاصة ربما كانت تعلم إن حالة زوجتي ليست مقلقة ولكنها إرادتنا أن نجري العملية في مستشفى خاص..ويؤكد إنه قدم شكوى وتبين أن تشخيص الطبيبة في مستشفى النسائية هو الأصح وان زوجتي لا تشكو من التقلصات الرحمية الحادة..ويشير إلى إن على وزارة الصحة أن تقوم بمعاقبة الطبيب المسيء لعمله وتكرم الطبيب الجيد لكي تكون هناك عملية موازنة في الأمور بحسب قوله.ويشاطره ذات المشكلة المواطن عباس الذي يقول إن زوجته راجعت إحدى الطبيات في عيادتها الخاصة وأحالتها فورا إلى المستشفى لإجراء العملية الجراحية القيصرية لأنها وبحسب التشخيص تجاوزت شهر ولادتها إلا إن الطبيبة المقيمة لم تجد مسوغا للعملية الجراحية.. ويؤكد زوجها أنه قدم شكوى ضد الطبيبة المقيمة ولكن تبين في النهاية من التحقيق أنها كانت على صواب..وإنها لا تحتاج إلى عملية جراحية.ويتحدث المواطن بسام بحرقة وهو يسرد ما يقول الأغرب في مستشفيات الحكومة فيقول.. انه ادخل أخاه لإجراء عملية جيوب أنفية بعد إحالته من قبل طبيب اختصاص ويقول انه فعلا ادخل غرفة العمليات في مستشفى الحسين وتم تنظيم طبلة وفحصه طبيب التخدير..ويشير إلى انه ومنذ الساعة السابعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر وهم يتواجدون أمام صالة العمليات دون أن تجرى العملية لأخيه وإنهم واجهوا معاملة غير لائقة من الكادر ..ويشير إلى انه اضطر للاتصال بالخط الساخن الموجودة أرقامه في المستشفى ولكنه فوجئ بعد ذلك برفض الطبيب وطبيب التخدير إجراء العملية عقابا على ( فعلته) وشكواه وانه تم طرده وشقيقه من المستشفى.من جهته يقول مسؤول في دائرة صحة كربلاء إن هناك الكثير من هذه الحالات وهي حالات قد تبدو طبيعية لان الطبيب إنسان أيضا وقد يقع بالخطأ..ولكن المشكلة إن الكثير من هذه الحالات صحيحة فان قسم الشكاوى والخط الساخن والشكاوى المباشرة سواء لمدير المستشفى أو لمدير الصحة وحتى لمعاونيه قد تجد لها أذنا صاغية للحل لان هناك إجراءات وحقوقا لا يمكن التفريط بها..