تونس/ أ. ف. بواصلت أبرز الأحزاب السياسية في تونس، امس الأربعاء، تشاورها للاتفاق على مختلف مكونات المرحلة الانتقالية الثانية منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي قبل أكثر من تسعة أشهر.وعقد قادة عدد من الأحزاب، خصوصا الأحزاب الثلاثة الرئيسية حزب النهضة الإسلامي (90 مقعدا) وحزب المؤتمر (يسار قومي-30 مقعدًا) وحزب التكتل (يسار الوسط-21 مقعدا)، أمس الاول، الثلاثاء، لقاءات مع رئيس البرلمان الأوروبي، جيرزي بوزيك، الذي زار تونس الاثنين والثلاثاء.
وأكد الأمين العام لحزب النهضة حمادي الجبالي، عقب لقائه بوزيك، انفتاح حزبه على كافة القوى السياسية في تونس "الممثلة داخل المجلس التأسيسي وغير الممثلة" في المشاورات الجارية.من جانبه، شدد رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوقي على أن حزبه يعمل على "الاتفاق على خارطة طريق المرحلة القادمة ثم نأتي إلى توزيع المسؤوليات وليس المغانم".وأوضح مصدر مسئول في حزب المؤتمر أن قيادته "تركز على الاتفاق على المضمون والبرامج والإصلاحات التي ستنفذ قبل الأسماء أو المدة الزمنية لأن البرنامج الزى سينفذ هو الذي يحدد من سينفذها وخلال أي مدة زمنية"، مشيرا إلى مرونة موقف حزبه الذي لم يوقع وثيقة التزمت فيها الأحزاب الرئيسية بأن تكون الفترة الانتقالية سنة واحدة.وقال المصدر إنه بخلاف ما توحي به تصريحات البعض "فإن المشاورات والمفاوضات ليست سهلة، وقد يتطلب تشكيل الحكومة وقتا أطول مما يتصوره البعض" كاشفا أن حزبه اقترح أن يتولى وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية القادمة.ووصف مصطفى بن جعفر الثلاثاء المشاورات واللقاءات الثنائية الجارية حاليًا بأنها "جس نبض" نافيا وجود أي تحالف ثلاثي بين النهضة والمؤتمر والتكتل، ومؤكدا أنه سيشارك في الحكم وأنه يطرح "حكومة مصلحة وطنية".
الأحزاب التونسية تواصل مشاوراتها بشأن المرحلة الانتقالية
نشر في: 2 نوفمبر, 2011: 08:17 م