TOP

جريدة المدى > سياسية > الدعوة يستبعد الدولة الدينية.. والتوافق: كل شيء وارد

الدعوة يستبعد الدولة الدينية.. والتوافق: كل شيء وارد

نشر في: 2 نوفمبر, 2011: 09:20 م

 بغداد/ المدىبين متخوف ومتفائل من هيمنة الاحزاب الاسلامية على المشهد السياسي خلال الفترة المقبلة، تباينت اراء ابرز الجهات الدينية التي كان لها دور كبير في صناعة القرار السياسي في المرحلة الماضية، فهناك من يرى امكانية فرض أيدلوجية معينة من خلال اعتماد الدين اساسا للدولة مستدلا بالفوضى التي من المحتمل ان تمر بها البلاد مع الانسحاب الاميركي نهاية العام الحالي،
غير ان جانبا اخر يعتمد على الدستور باعتباره الضامن الاكبر في ان العراق دولة المدنية لايمكن فرض اي فكر معين دون اخذ رأي اغلب شرائح الشعب العراقي. النائب السابق عن جبهة التوافق والقيادي في الحزب الإسلامي العراقي رشيد العزاوي قال في تصريح لـ"المدى"، امس "ان التخوف من الاحزاب الاسلامية جاء لتدخل الجهات الدينية في المشهد بكل صغيرة وكبيرة".وفيما يتعلق بمدى تحقيق الاحزاب الاسلامية نجاحا بين العزاوي  "نحن كحزب اسلامي لم نستطع تقديم برنامجنا خلال الفترة الماضية بسبب سيطرة الارهاب على المناطق التي يوجد فيها نفوذنا"، مضيفا "ان هذا الارهاب الدولي لاسيما المدعوم من قبل انظمة عربية كالنظام الليبي السابق والنظامين السوري واليمني عمد الى عدم استتباب الامن في مناطقنا من خلال ارسالهم للارهابيين".وحول المرحلة القادمة التي تلي الانسحاب يقول العزاوي "كل الاحتمالات واردة من بينها عودة الدكتاتورية او هيمنة الاحزاب الدينية او الفراغ الامني وعلى الساسة الاجتماع على طاولة واحدة من اجل ايصال رسائل ايجابية الى الشارع العراقي وطمأنتهم بعدة افعال حقيقية لا مجرد تصريحات يطلقها اعضاء البرلمان بين الحين والاخر".  حزب الدعوة الاسلامية- تنظيم العراق اكد، ان اقامة دولة اسلامية بالضد من ارادة الشعب العراقي بعد الانسحاب الأمريكي لايمكن ان تتحقق، مبيناً ان ائتلاف دولة القانون يحقق ارادته باحترام من خلال التزامه بالدستور واحترام حقوق الانسان. وقال القيادي في الحزب  النائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي لايمكن اقامة اي نظام سياسي ومنه النظام الاسلامي بالضد من ارادة الشعب العراقي".واوضح ان "اي نظام لايمكن اقامته بالتمنيات والنوايا، والدستور لايسمح بممارسة الضغط والاكراه على الآخرين"، مستدركاً "من حق الاسلاميين ان تكون لهم توجهات اسلامية وفق الاليات الديمقراطية، وكذلك من حق الليبراليين ان تكون لهم توجهاتهم الخاصة بهم " .وبين الأسدي ان "ائتلاف دولة القانون ليس حزباً سياسياً بل هو تكتل نيابي انتخابي، ويحقق ارادته من خلال التزامه بالدستور واحترام حقوق الانسان".ويرى مراقبون سياسيون ان الوضع الديموغرافي في العراق يختلف تماما عن العديد من دول المنطقة, فبالرغم من ان التوجه هو اسلامي اكثر مما هو علماني الا ان قيام النظام الاسلامي في الوقت الحاضر اشبه بالمستحيل.يشار ان القيادي في حزب الدعوة جواد البزوني كان قد شدد في تصريح سابق لـ"المدى" على أن بعض الأحزاب  الدينية أساءت إلى الإسلام لان اغلبها بحث عن المصالح الضيقة، مستغلا المد الطائفي، وتوقع ان تطرح هذه الأحزاب نفسها كتيارات وسطية تتقبل الآخر ولا تتقاطع مع أية جهة، معللا الأمر بـ"عدم إمكانية التخلي الكامل عن هذه المعتقدات بالرغم من حاجتنا الى تركها في المرحلة الحالية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram