لندن / وكالات معظم المشاهير لم يولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب.. فبعضهم لم يكن يملك حتى ثمن وجبة شهية أو سترة تقي جسمه من برد الشتاء أو تحميه من حرارة الصيف.. كثيرون منهم بدأوا من الصفر، والغالبية بدأت من تحت الصفر، لكنهم وصلوا بفضل الجهد والمثابرة، وإن كان الحظ لعب دوراً رئيسياً في ما وصل إليه بعضهم.
وفي مقدمة هؤلاء يقف الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي كان يحلم بالعمل في مجال الخدمات الاجتماعية، لكنه بدأ حياته العملية بائع آيس كريم في هاواي ليتمكن من جمع المال الكافي للالتحاق بواحدة من أفضل جامعات العالم. وفي ما يأتي بعض التفاصيل عن بدايات عدد من المشاهير:عاملة بناءووبي غولدبيرغ حصلت على الأوسكار قبل سنوات وتتألق يوميا في برنامج The View التلفزيوني، لكن هذه الفنانة المتميزة كانت قبل الشهرة ودخول عالم التمثيل والكوميديا، مجرد عاملة بناء.موزع بريدسايمون كوول الشخصية الأكثر شهرة في البرامج الجماهيرية في الولايات المتحدة، وبالتحديد برنامج American Idol، بدأ حياته العملية ولم يكن قد تجاوز السادسة عشرة حيث تنقل بين العديد من الأعمال الشاقة كما يقول، لكن والده أنقذه في الوقت المناسب وساعده على العمل في مكتب البريد التابع لشركة EMI للإنتاج الموسيقي، وكان مكلفاً بتسليم البريد إلى أصحابه في مكاتبهم.مذيعة ربطالإعلامية المليارديرة أوبرا وينفري، صاحبة البرنامج التلفزيوني الأكثر شهرة في العالم، بدأت حياتها العملية من أسفل السلم.. مجرد مذيعة ربط بين الفقرات وبالصدفة أيضاً.فقد ذهبت يوماً إلى إحدى المحطات الإذاعية لتسلم ساعة يد كجائزة حصلت عليها من أحد البرامج ولم تكن قد تجاوزت السادسة عشرة.. وعلى الفور عرض عليها أحد المخرجين العمل معه براتب أسبوعي قدره مائة دولار، فوافقت من دون تردد.ملكة جمالهالي بيري الحاصلة على الأوسكار كأفضل ممثلة بدأت سلم الشهرة سنة 1985 حين مثلت ولاية أوهايو في مسابقة لانتخاب ملكة جمال المراهقات على مستوى الولايات المتحدة.. وفي مسابقة العام التالي احتلت المركز الأول وتم تتويجها ملكة لجمال المراهقات، مما فتح أمامها أبواب الشهرة من خلال المشاركة في عروض الأزياء.. وفي سنة 1989 وقفت أمام كاميرات التلفزيون حين شاركت في أول مسلسل تقوم ببطولته وهو مسلسل Living Dolls.ورغم بلوغها الثانية والأربعين، لا تزال هالي بيري تعتبر رمزاً للجمال والإثارة.حفار قبوررود ستيوارت، مغن بريطاني شهير صاحب عدة مئات من الأغنيات المعروفة على مستوى العالم.. ومن بين هذه الأغاني 16 احتلت المركز الأول بين الأغنيات الأكثر مبيعاً على مدار السنوات الثلاثين الماضية. بداياته كانت أكثر من متواضعة.. فعندما ترك المدرسة وهو في الخامسة عشرة عمل في مطبعة ثم عمل في توزيع الجرائد، لكن عشقه لرياضة كرة القدم أوصله إلى العمل في تنظيف أحذية لاعبي أحد فرق الدرجة الثالثة، وأخيرا أصبح حفارا للقبور في لندن، قبل أن يترجم عشقه للموسيقى والغناء بالانضمام إلى فرقة موسيقية متجولة.الطرد مرتينماريا كاري واحدة من أكثر المغنيات شهرة في العالم، لكنها لا تزال تتذكر كيف طردت مرتين من عملها في مقتبل حياتها. ففي المرة الأولى كانت تعمل في ملهى راق مهمتها أخذ قبعات ومعاطف الزبائن وحفظها إلى أن ينتهي العرض، لكن المسؤول عنها طردها من العمل لأنها لا تصلح. وفي المرة الثانية انتسبت لمعهد تجميل لتتعلم مهنة للمستقبل على أن تعمل في المعهد مقابل إعفائها من رسوم التعليم، لكنها طردت بعد أسابيع قليلة لعدم صلاحيتها للعمل. بيع الملابسيعتبر مغني الراب الأميركي كانيي ويست واحداً من أكثر الفنانين الشباب شهرة، وقد حصد من وراء هذه الشهرة الفنية أكثر من عشرين مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية بسبب مبيعات ألبوماته.. أما في بداية حياته العملية فكان موظفاً صغيراً في محل لبيع الملابس الجاهزة.عاملة تنظيفبينك (اسمها الحقيقي أليشيا بيث مور) مغنية ومؤلفة أميركية تشير السجلات إلى أن مبيعات أغانيها تجاوزت الثلاثين مليون ألبوم. أما في بداية حياتها العملية فكانت مجرد عاملة تنظيف في أحد مطاعم «ماكدونالد» للوجبات السريعة. وتقول إنها كثيراً ما كانت تطلب من المسؤول عنها تكليفها بتنظيف الحمامات.. وهناك تجلس على الأرض تتأمل البلاط.دجاجة للدعايةبراد بيت الذي يعتبر واحداً من أغلى النجوم في هوليوود هذه الأيام بدأ حياته العملية متخفياً في قناع على صورة دجاجة في شارع «صن ست» الذي يخترق هوليوود، ومعها لوس أنجلوس، من أولها إلى آخرها ويعتبره البعض أطول شارع في العالم. ويقول براد عن تلك الأيام «كنت أقف عند زاوية شارع LaBrea وأنا أرتدي ملابس فضفاضة أبدو فيها مثل دجاجة سمينة وأغطي رأسي بقناع كرأس دجاجة وأحمل لوحة كبيرة للدعاية لمطعم وجبات سريعة».ويضيف الممثل الهوليوودي الشهير أنه عمل لفترة سائقاً لسيارة أجرة، لكنها كانت مخصصة لتنقلات العاملات في نوادي التعري. ويضيف قائلاً «كانت مهمتي لا تقتصر على قيادة السيارة فقط، بل حماية ملابس الفتيات من السرقة أيضاً.. وبصراحة لم يكن الأمر سيئاً.