 الناصرية / حسين العامل دعا المشاركون في ندوة حماية وتطوير الاسرة التي عقدت في مدينة الناصرية مؤخرا الى تفعيل دور وسائل الاعلام في مناصرة قضايا المراة والطفل ونشر الوعي الاجتماعي للحد من التمييز ضدها .واقر المشاركون في الندوة التي نظمتها جمعية حماية وتطوير الأسرة العراقية عددا من التوصيات من بينها . تفعيل دور الاعلام في الدفاع عن حقوق المراة في المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص وكشف ما تتعرض له حقوق المراة من انتهاكات ولاسيما في المناطق الريفية .
و شدد المشاركون في الندوة التي عقدت على قاعة البيت الثقافي بالناصرية على اهمية النهوض بواقع المرأة وتمكينها من العمل في وسائل الاعلام لتسلط بذلك الضوء على قضاياها وحقوقها المشروعة .وتناولت التوصيات ما تتعرض له المرأة من تهميش اعلامي داعية الى تسليط الضوء على الجوانب الايجابية في فعاليات ونشاطات المراة العراقية ولاسيما ما تقوم به الناشطات النسويات في قطاع منظمات المجتمع المدني والجوانب الحياتية الاخرى . وعن ابرز المحاور التي تناولتها الندوة قال رئيس جمعية حماية وتطوير الأسرة العراقية حقي كريم هادي للمدى: تضمنت الندوة التي اقيمت بالتعاون مع اتحاد الصحفيين والاعلاميين العراقيين في ذي قار حوارا مفتوحا لتسليط الضوء على الاسباب الحقيقية التي ادت إلى اغفال الاعلام وتجاهله لدور المرأة المبدعة والكادحة والمثقفة والناشطة وعدم اعطائها حقها من المساحة الاعلامية بالرغم من دورها الفاعل في الكثير من الجوانب الحياتية في العراق واضاف كما استعرضت الندوة مسيرة العديد من الرموز النسوية الفاعلة على الساحة المدنية واشادت باسماء النساء اللواتي تميزن في جوانب عديدة .وزاد كريم كما تحدث المشاركون في الندوة عن الاشكالات والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تتعرض لها المراة في محافظة ذي قار خصوصا والعراق عموما .وكانت رئيسة منظمة اور لثقافة المرأة والطفل قد وصفت وضع المرأة في ذي قار بالمتدهور مشيرة في حديث سابق مع المدى إلى ارتفاع معدلات جرائم القتل والانتحار التي تطول المراة في المحافظة. ودعت منى الهلالي لوقف العنف ضد المرأة والدفاع عن حقوقها ولا سيما مع تصاعد أعمال العنف وارتفاع معدلات الانتحار والقتل التي تستهدف النساء لأسباب مختلفة. وحملت رئيسة منظمة أور البرلمانيات والجهات الحكومية الاخرى ما يحصل من تدهور في أوضاع المرأة في ذي قار، مشيرة إلى احتلال ذي قار المرتبة الثانية بعد بغداد في جرائم الشرف،مؤكدة تصاعد جرائم القتل التي تستهدف الفتيات حيث تشير الوقائع إلى عثور قوات الشرطة بين فترة وأخرى على جثث فتيات قام مجهولون بقتلهن ورمي جثثهن في الأنهر أو أماكن مهجورة.