TOP

جريدة المدى > سياسية > بغداد تقترب من طلب أميركي بقطع العلاقات مع دمشق

بغداد تقترب من طلب أميركي بقطع العلاقات مع دمشق

نشر في: 12 نوفمبر, 2011: 09:36 م

 بغداد/ إياس حسام الساموكلم تعرف الجهات السياسية، اغلبها، الغرض من الزيارة المرتقبة لنائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، إذ توقع ائتلاف العراقية أنها لحل الأزمة الداخلية كالبرنامج الحكومي وما يتعلق بالأقاليم، في حين حذر منها التيار الصدري واعتبرها جزءا من مخطط أميركي جديد لتقسيم العراق ومناصرة دعاة الإقليم، بينما لم تغب مسألة منح الحصانة للمدربين الاميركان عن النائب المستقل صباح الساعدي
والذي اعتبرها الغرض الرئيس من الزيارة، وطلب من الحكومة رفضها وعدم استقبال اي مسؤول أميركي لا يعرض على بغداد مسبقا منهاج زيارته.rn بين هذه الآراء خرج موقف حكومي جديد أكد ان الزيارة المرتقبة تتعلق بمحاولة واشنطن تضييق الخناق على سوريا من خلال حث بغداد على قطع العلاقات معها وإلغاء العقود التي من الممكن أن تستفيد منها دمشق كعقد عكاشات.وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، في تصريحات لـ(المدى) أمس، "ان واشنطن تسعى من خلال زيارة بايدن المرتقبة إلى طرح مسألتين؛ الأولى تتعلق بمخاوف إقليم كردستان من رحيل القوات الأميركية نهاية العام الحالي إذ سيتم التطرق في هذا الجانب إلى ملف المناطق المتنازع عليها والمادة 140 التي من الممكن أن تكون نواة لخلاف سياسي كبير يحدث بعد الانسحاب".وتابع المصدر الذي فضل بعدم ذكر اسمه "أما المسألة الثانية فهي أن بغداد ستكون على موعد مع اجتماعات خلف الكواليس تشكل عامل ضغط على الحكومة العراقية لاتخاذ مواقف سلبية من نظام الأسد في سوريا وقطع العلاقات معه وإلغاء بعض العقود ومن بينها عقد عكاشات النفطي الذي تجري مفاوضات بشأنه منذ عدة سنوات ومن الممكن أن يعود بنفع بكبير إلى دمشق"، موضحا "وبهذا الأمر فأن الولايات المتحدة ستحكم سيطرتها على الأوضاع في سوريا ويكون نظامها شبه منعزل على العالم".وستحاول بغداد حسب المصدر الابتعاد بالوسائل كافة عن أي نزاعات إقليمية ودولية وتحاول أن تتخذ موقف الحياد وان الوفد المفاوض العراقي سيستخدم كل ما لديه من أوراق من اجل عدم الرضوخ إلى المطالب الأميركية، لكن المصدر قال "كل شيء وارد بما في ذلك تغيير موقف بغداد من سوريا"، كما أردف المصدر "لن يكون الملف الإيراني بعيدا عن جدول أعمال النقاشات السرية باعتبار أن العراق لديه علاقات ايجابية مع طهران فالولايات المتحدة تسعى لكسب بغداد شريكا إستراتيجيا ضد أعدائها في المنطقة والذين لم يتبق منهم سوى سوريا وإيران".بيد أن ائتلاف العراقية استبعد أي دور للعراق في التأثير على المحيط العربي والإقليمي، وهو ما قاله النائب عنها كامل الدليمي الذي رجح في تصريحات لـ(المدى)، أمس، أن "يركز بايدن في زيارته على الخلافات الداخلية في العراق كالبرنامج الحكومي وتقديم الخدمات والدعوة إلى الأقاليم"، موضحا "ليست لبغداد القدرة في التأثير على ما يحدث بالجوار وبالتالي فأن واشنطن لن تجد في الضغط على الحكومة بهذا الاتجاه اي فائدة تذكر".إلى ذلك، أبدى التيار الصدري مخاوف من زيارة بايدن، وبالرغم من رفضهم مجيء أي وفد أميركي إلى بغداد فأن نوابه سيراقبون تطور الأحداث ومن ثم يبنون موقفا في ضوء ما تخرج عليه الزيارة من نتائج، إلا أنهم سجلوا اعتراضا مبكرا على تدخل الحكومة في الشأن السوري تحت أي ذريعة، متوقعين في الوقت عينه أن تندرج الزيارة ضمن خانة "تغذية بايدن لمشروع تقسيم العراق" وان الأخير وجد في إثارة الأقاليم الفرصة المناسبة للذهاب إلى بغداد وإعلان الدعم الكامل للداعين له.النائب عن التيار حاكم الزاملي قال "إن العراق يبحث عن علاقات متوازنة مبنية على المصلحة مع الجوار ولن يقف ضد أي طرف دون الآخر لاسيما وان كان أحدها الولايات المتحدة"، مستبعدا أن "تقطع بغداد عددا من العقود مع دمشق في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها".ولقب الزاملي في تصريح لـ(المدى)، نائب الرئيس الاميركي بـ "صاحب المشاريع"، وأوضح: "سيسعى بايدن إلى اللعب على وتر تقسيم البلاد مستفيدا من الدعوات التي أطلقها البعض لتشكيل أقاليم في البلاد بحجة الاستياء من الحكومة المركزية".وجدد القيادي الصدري رفض تياره زيارة اي وفد أميركي البلاد، وعن سبب عدم معرفة الصدريين بهذه بتفاصيل هذه الزيارة ارجع الأمر "إلى عدم رغبة التيار بالتدخل في هذه الزيارات وللحكومة ما يخصها في عقد مثل هكذا لقاءات مع الأميركان"، غير انه أكد: "سنتابع هذه الزيارة ونراقبها عن بعد وفي حال ورود معلومات بوجود طبخة معينة ضد طرف ما بما يقف ضد مصلحة الشعب العراقي ستكون لنا كلمتنا في وقتها وسنعمل من خلال البرلمان على عدم محاسبة الحكومة".وفيما يتعلق باحتمال سعي بايدن لإبقاء بعض القوات الأميركية او حصول المدربين على الحصانة، حسم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ذلك بالقول "إنهم باقون بعناوين أخرى بعد فشلهم في الحصول على التمديد او الحصانة"، وأعلن أن ما يتبقى عدد كبير في السفارة الاميركية والشركات الأمنية وبعض وكالات المخابرات، مشددا على عدم وجود أية إحصائية دقيقة بخصوص عدد المتبقين منهم بسبب الافتقار إلى أعمال الجرد حتى اللحظة وان أي إحصائيات تخرج من بعض الأطراف هي مجرد تكهنات لا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram