TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة :رد الاعتبار أولاً

بصمة الحقيقة :رد الاعتبار أولاً

نشر في: 14 نوفمبر, 2011: 07:50 م

 طه كمر اليوم وعلى بركة الله الجميع على موعد مع كتيبة الأسود ومباراة الثأر عندما يلتقون النشامى في موقعة عمّان التي نريد من ورائها رد الاعتبار للكرة العراقية التي بدأت والحمد لله تزدهر مجدداً من خلال الانتصارات المتلاحقة التي سطـّرها اسود الرافدين ضمن منافسات المجموعة الاولى خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 .
بالتأكيد فان كل عراقي يُمني نفسه اليوم بتحقيق الانتصار على منتخب الاردن الشقيق ليس من باب التمني للوصول الى المبتغى الذي هو التأهل كون اسود الرافدين ضمنوا التأهل باذن الله ويكفيهم فقط الحصول على نقطة واحدة من المباراتين اللتين سيخوضها منتخبنا الوطني أمام الاردن وسنغافورة وأصبح التأهل أمراً محسوماً ، فمنتخبنا الذي هزم التنين الصيني ذهابا وإيابا قادر على اعادة السيناريو ذاته أمام منتخب النشامى وفي عقر دارهم هذه المرة لإعادة هيبة الكرة العراقية التي سُرقت في وضح النهار على ملعب فرانسو حريري قبل شهرين عندما خطف الاردنيون ثلاث نقاط ثمينة من كتيبة الاسود وسط دهشة آلاف المشجعين والمسؤولين إلا اننا نعي جيدا ونؤمن ان كرة القدم فوز وخسارة وها هو الوقت قد حان لرد الاعتبار وردّ الدين لمنتخب الاردن الذي لا يكفينا سوى الفوز عليه ، وبالتأكيد فان اسود الرافدين قادرون على فعل هذا الامر وتحقيق الانتصار الذي أراه من وجهة نظري المتواضعة في مجال كرة القدم انه متحقق لا محال .لا أجد مسوغاً يبرر كلامي على أن يعده البعض من باب التفاؤل أو شحذ الهمم ، بل هي الحقيقة بأم عينها ، فعندما نرى ايقاع أي فريق في العالم يبدأ متصاعداً من مباراة الى أخرى نجزم ونتوقع نتائج هذا الفريق في المباريات المقبلة فمنتخبنا الوطني بعد أن خسر أولى مبارياته في المجموعة الاولى أمام منتخب الاردن حاول ترتيب أوراقه بقيادة البرازيلي زيكو الذي توضحت بصماته على أداء لاعبينا وأصبح فعله ساري المفعول من خلال قيادته المحنكة لكتيبة الاسود فبدأ تصاعد وتيرة الأداء من خلال تحقيق الفوز على منتخب سنغافورة على أرضهم بهدفين نظيفين وكذلك تحقيق الفوز على منتخب الصين ذهابا وإيابا ، لذلك يجب أن نستمد ثقتنا الكبيرة بلاعبينا ومَن يقف وراءهم من ملاك تدريبي وادارة ناجحة من خلال هذه النتائج الجيدة التي انتشلت كرتنا من المركز المتأخر ضمن تسلسل منتخبات العالم وآسيا والعرب الى مركز متقدم .إلا أني أتقاطع وبصورة مطلقة مع الرأي السائد في الشارع العراقي والعربي ان المجموعة الاولى تضم منتخبات ضعيفة واعدادها فقير ، لا يمكن اطلاقا أن نتقبّل مثل هكذا تصريحات كون أي منتخب في العالم يعد لمثل هكذا بطولات سيكون على قدر عالٍ من المسؤولية أي انه لا يوجد فريق قوي وآخر ضعيف والأدلة كثيرة سواء على المنتخبات العالمية أو الأندية الاوروبية التي تـُمنى بخسارات قاسية أمام فرق لا تقوى على مجابهتها ، لذا فان تأهل اسود الرافدين يعد انجازاً للكرة العراقية يحسب لكل القائمين عليها من مسؤولين واداريين ومدربين ولاعبين وصحفيين حيث بتكاتف الجهود نحقق الانتصارات .ولا يسعني اليوم إلا ان أطمئن الجمهور العراقي ان الفوز سيتحقق باذن الله وان اسود الرافدين يسعون لتحقيقه بقيادة السفاح الذي سطع نجمه مجدداً وعاد الى مغازلة الشباك التي أصبحت عصية عليه لفترة وجيزة من الزمن ليكمم أفواه المشككين بقدراته بمعية زملائه خصوصا المايسترو نشأت أكرم وقصي منير والغائب الحاضر باسم عباس الذي أبلغني شخصياً ان منتخبنا قادر على تحقيق الفوز على المنتخب الاردني كوننا نعرف نقاط قوة وضعف هذا الفريق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram