جمعية الإصلاح الشعبي تأسست جماعة الأهالي عام 1931 من عدد من الشباب ذوي الميول الليبرالية وأصدروا جريدة الأهالي وسموا بها، ثم انضم إليها كامل الجادرجي وجعفر ابو التمن وغيرهما من الشخصيات السياسية المعروفة. وقد بادرت إلى تأسيس واجهات علنية لنشاطها مثل جمعية السعي لمكافحة الأمية (أيلول 1933) ونادي بغداد (تشرين الثاني 1933)، غير أنها سعت إلى تأسيس جمعية سرية باسم الشعبية، دعت إلى الإصلاح وتستند الى مبادئ الشعبية التي نشرتها الجماعة في وقت سابق.
شاركت الجماعة في انقلاب بكر صدقي، وشاركت في وزارة الانقلاب برئاسة حكمة سليمان الذي انتمى إلى الجماعة في وقت متأخر، وقررت بعد نجاح الانقلاب تحويل الحركة الى حزب سياسي باسم الإصلاح الشعبي، وفي مثل هذا اليوم من عام 1936 أعلن عن انشاء هذا الكيان الجديد ومن أقطابه الجادرجي وابو التمن ويوسف ابراهيم وعبد الفتاح ابراهيم وحسين جميل وسواهم، وعندما قدمت طلب اجازة الحزب، امتنعت وزارة الداخلية عن اصدار الاجازة، بتأثير قائد الانقلاب الفريق بكر صدقي الذي أخذ بالانقلاب على حلفائه والقوى التقدمية التي ايدت انقلابه العسكري أملا في تغيير الأوضاع العامة في البلاد. فعادت الجمعية إلى العمل السري إلى أن انتهى عهد الانقلاب بمقتل قائده في الموصل في آب 1937. وكان وزراء الجماعة في حكومة حكمة سليمان قد قدموا استقالاتهم احتجاجا على تردي الأوضاع في حزيران. وبعد هذا تفرق أمر الجماعة الى أيام الحرب العالمية الثانية، إذ عاد بعض أعضائها إلى عقد اجتماعات خاصة، أثمرت عن ظهور تجمع ديمقراطي تحول إلى حزب سياسي عام 1946 باسم الحزب الوطني الديمقراطي.رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 14 نوفمبر, 2011: 08:21 م