بابل / إقبال محمد تباينت الآراء بشأن أسباب تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية في عموم البلاد ومنها محافظة بابل التي نظم قسم شؤون المواطنين فيها مؤتمراً حضره أساتذة ومتخصصون أوصوا في ختامه بضرورة تقديم اقتراح بإقرار قانون خاص يحدد ضوابط التدريس الخصوصي ويتولى فرع نقابة المعلمين متابعة المخالفين للضوابط بعد التشريع وقيام المديرية العامة للتربية بتكريم المدرسين والمبدعين في إيصال المادة العلمية الى الطلبة بأكمل
وجه والتوسع في فتح دورات التقوية من قبل التربية وبإشراف كادر تدريسي متمكن خلال العطلة الصيفية والأوقات المناسبة الأخرى،مؤكدين ان الدروس الخصوصية أثقلت كاهل العوائل البابلية .وقال مدير عام تربية بابل الدكتور حمادي العوادي المدرسة تكمل ما بدأته الأسرة ولا يمكن لها ان تستغني عن الاسرة فالأولياء يريدون لأبنائهم معدلات عالية ويفترضون انه لابد من زيادة الجهد على الطالب بزيادة مدرس آخر يسمى المدرس الخصوصي من اجل المعدل الأعلى كذلك يتنافس الآباء في ملاحقة المدرسين الى بيوتهم من اجل هذا الامر ,نحن نجد ان مدارسنا تقوم بواجبها لكن الآباء والطلاب لم يقتنعوا بذلك لأنهم يبحثون عن المعدل الاعلى وقد ظهر هذا الامر في الدور الاول من هذا العام فمنهم من كان معدله 92% وقام بتأجيل درس او اثنين من اجل الكلية الطبية او من اجل أهداف أخرى ونحن نرجو من أولياء الأمور ان يتركونا نؤدي واجبنا . واضاف ان وزارة التربية منعت ان يعطي المدرس لطلابه دروسا خصوصية لكن اذا كانوا من مدارس او محافظات اخرى فالقانون لا يمنع ذلك فلابد من تشريع للأمر يحفظ حق الطالب وولي الامر والمدرس وان يسمح للمدرس بذلك وقد طرحنا الأمر في ندوات متعددة وناقشنا الأمر مع اولياء الامور وطلب بعضهم ان نتركهم وشأنهم فهم يريدون ان ينفقوا اموالهم على ذلك بل ان بعضهم يعد التدخل في ذلك ظلماً ونحن بدورنا فتحنا دورات تقوية نساند فيها المدرسة وبأجور رمزية وكذلك وفرنا دروسا إضافية مجانية. وأكدت فهيمة عيدان معاونة ثانوية خديجة الكبرى ان الاهل يدفعون اولادهم لأخذ الدروس الخصوصية فنحن تخرجنا بدون مدرس خصوصي ولدينا ابناء لم نعودهم على ممارسة تلك الظاهرة التي برزت خلال السنوات الاخيرة وهم من يجب ان يضعوا حدا لذلك لان ذلك يثقل كاهل العائلة العراقية خاصة وان اقل مدرس يأخذ 350 والبعض تصل أجوره الى مليون ونصف والمشكلة انه لا يوجد بديل لان المدرس لا يعطي المعلومة إلا في الدرس الخصوصي و بعض العوائل تعمل سلفا لكي تستطيع ان تسد نفقات المدرسين الخصوصيين.اما مديرة إعدادية عشتار ايمان حمزة علي فقد اشارت الى ان السبب الرئيسي لأخذ الطلاب للدروس الخصوصية هو الأهل فالأم تضغط على الأب ليدخل ابناءه حتى لو كانت امكانياتهم ضعيفة ويجب ان يحدد الطالب الدرس الضعيف و توجد في المدارس دورات تقوية والأهل لا يقتنعون بها ومشكلة التدريس الخصوصي ان الطالب لا يقرأ وراء المدرس لذلك فهو لا يستفيد منه ويجب ان تكون هناك متابعة للابناء ومعرفة مدى استفادة الطالب من الدرس الخصوصي. وطالبت باصدار تشريع خاص بالدروس الخصوصية.اما الطالبة رولا احمد فقد بينت ان سبب اخذ الدروس الخصوصية يعود لعدم التدريس بصورة صحيحة وعدم اكتفائنا من المادة العلمية التي تقدمها المدرسة لنا لذلك لجأنا الى الدروس الخصوصية لاننا نجد ان هناك اهتماما واضحا في اعطاء المادة وعائلتي تتباهى بانها وضعت لي سبعة مدرسين لسبع مواد وايدت اصدار تشريع خاص من قبل مجلس المحافظة ينظم ويضع ضوابط للدروس الخصوصية.واضافت الطالبة زينة عبد الحسين ان السبب وراء اخذها للدروس الخصوصية هو ضغط عائلتها لانهم يطالبونها بمعدل عال ولان المدرسات لا يدرسن المادة بشكل واف ومفصل وطالبت بانشاء مدارس حديثة تدرس بها احدث طرق التدريس في كل حي ومنطقة من مناطق المحافظة بدلا من النمط القديم الذي اعتاد عليه المدرسون في التدريس والإكثار من الدورات التدريبية. المشرف الاختصاص عبد عون عبد الإله بين ان السبب الرئيسي هو الضعف في بعض المدارس لأنها ليست جميعاً بنفس المستوى في المستوى العلمي إضافة الى طموح الناس وارتفاع المستوى الاقتصادي لبعض العوائل الذين يرغبون في ان يكون ابناؤهم في أفضل المستويات العلمية كما ان العرف الاجتماعي يلعب دورا مهما في هذه الظاهرة لان العوائل تعتبرها نوعا من الوجاهة فيدفعون مبالغ طائلة لوضع مدرس خصوصي لأبنائهم والنتائج قد لا تكون مرضية وأكد ان هناك بعض العوائل تجهد نفسها لتوفير مبالغ المدرسين الخصوصيين التي تزداد في كل سنة.وقال عدنان حسون منسي مدير ثانوية العراق الأهلية ومدير اشراف تربوي متقاعد أصبح التدريس الخصوصي ثقافة عائلية وخاصة للموسرين منهم وكثير من الاشخاص بمن فيهم المسؤولون ينكرون ظاهرة التدريس الخصوصي في العلن ويباركونها في الخفاء ومعظم اولادهم موجودون في التدريس الخصوصي ومن اسبابها عدم اخلاص كثير من المدرسين فلو انهم يدرسون جيدا في المدرسة كما في الدرس الخصوصي لما ظهرت هذه الظاهرة علما انه توجد نماذج جيدة ومحترمة من الهيئات التدريسية والتعليمية تمتنع عن التدريس الخصوصي وتبذل جهدا كبيرا. وأوضح المشرف الاختصاص ناصر حسين عباس ظاهرة ان التدريس الخصوصي استشرت في مدارس العراق كافة بسبب الضعف الر
آراء متباينة بشأن الدروس الخصوصية .. وتربويون يقترحون ضوابط التدريس

نشر في: 14 نوفمبر, 2011: 08:25 م