 أربيل/المدىشكلت  كردستان العراق دائما ملاذا آمنا  للعراقيين في الوسط والجنوب ، سواء في فترة القمع الصدامي لقوى المعارضة العراقية أو ابان الصراع الطائفي الذي اجتاح البلاد بعد سقوط الدكتاتورية ، حيث نزحت آلاف العوائل الى كردستان التي تتمتع باستقرار امني واقتصادي ملحوظ  ،وانخرط اللائذون الى هذه البقعة الجميلة الآمنة من العراق في مختلف النشاطات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية ، وفي تقرير لوكالة اكانيوز جاء فيه ،  لفتية  مدينة كربلاء أحلام في تطوير مهاراتهم الرياضية في الألعاب المختلفة،
ونتيجة لقلة المنتديات والنوادي الرياضية التي تحتضن هذه الشبيبة الصغيرة في المحافظة ، فالوجهة الأولى والأخيرة تكون صوب إقليم كردستان من غير تفكير.. حيث الطبيعة الساحرة والطفرة الكبيرة التي شهدها الإقليم في تطوير بناه الرياضية.محمّد خالد فتى في الـ13 من عمره صمّم مع أعضاء فريقه في لعبة التايكوندو على التوجه لمحافظة السليمانية لتلقي التدريبات الرياضية فيها، حيث يقول إنّ "السليمانية تمتلك نوادي رياضية تحتضن مواهبهم الفتية وبإمكان مدربيها تطويرها ليعودوا بمهارات يستفيدون منها في دخول المنافسة مع الفرق الأخرى في المسابقات المحلية أو الوطنية".ويوضّح خالد بأنّ "مدير الفريق يقوم بأخذهم في سفرة سياحية خلال العطل الصيفية إلى إقليم كردستان للتدريب في نواديها الرياضية والاستفادة من خبرات فرقها التي لا يستهان بها".ويضيف، "لقد زرت دهوك والسليمانية وأربيل، وجمعت الكثير من الخبرات في لعبتي الرياضية المفضّلة فضلاً عن الاطلاع على طبيعة كردستان الجميلة وأهلها الطيبين".وكان الكثير من الفنانين في مجالات المسرح والتشكيل والغناء قد وجدوا في كردستان مكانا نموذجيا لممارسة نشاطاتهم وإقامة عروضهم المسرحية ومعارضهم التشكيلية وحفلاتهم الغنائية في اربيل والسليمانية ودهوك ، وكانت المهرجانات التي تقام على ارض كردستان فرصا من ذهب لمشاركة الفرق بمختلف الوان ابداعها من محافظات الوسط والجنوب وقد اضفت تلك المشاركات على المهرجانات رونقا وبهاء فضلا عن انها عمقت التواصل بين الفنانين في الاقليم وبقية محافظات العراق وخصوصا تبادل الخبرات . و يبيّن لاعب كرة القدم الصغير حيدر عماد (11 عاماً) بأنّ "اهتمام الفرد بالرياضة وتنمية المهارات في عمر صغير أمر مطلوب، وبالتالي نحن بحاجة إلى خبرات جديدة عثرنا عليها في نوادي كردستان الحبيبة".ويتابع قوله، "زرت هذا العام محافظة دهوك وسعدت جداً وأنا أتلقى تدريباتي الرياضية مع زملائي، وأتمنى أن تعاد مرة ثانية".من جهته يؤكّد مدرّب فريق الفتوّة بمحافظة كربلاء عدي مجيد، بأنّ "طبيعة كردستان وجغرافيتها الخلابة تسحران كل من يزورها، وهي بحق حاضنة لكل المبدعين في مجالات مختلفة ومن بينهم الرياضيون".ويضيف، "بالرغم من المسافة البعيدة من كربلاء وكردستان إلا أن الخدمات الرياضية المتوافرة فيها تجتذب رياضيينا ومنهم الفتيان والشباب الذين يبحثون عن التطوير واكتساب المهارات ومن ثمّ اكتشاف سحر المناظر الطبيعية في الإقليم الذي يفتح ذراعيه دائماً لاستقبالنا".