□ بغداد/ خاص المدى توالت الانتقادات النيابية على أداء لجنة الطاقة في مجلس الوزراء متمثلة  بنائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، إذ حمله نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور مسؤولية  الإخفاقات والإشكالات في ملف الطاقة بالعراق، بسبب ما وصفه بـ"أساليبه وأدارته الخاطئة للملف ".
وقال طيفور في بيان صحفي تلقت (المدى) نسخة منه إن" على الشهرستاني الكف عن ممارسة الضغوط على وزارتي النفط والكهرباء، ويجب أن يفسح المجال للوزراء لأداء مهامهم داخل الوزارة بحرية كاملة دون فرض القيود عليهم ".وأضاف أن" البلاد  تمر بظروف صعبة تزامنت مع انسحاب الجيش الأمريكي، والشعب العراقي لا يتحمل المزيد من الأزمات والمشاكل التي يتسبب بها بعض المسؤولين غير الكفوئين في الحكومة العراقية " وكانت  بعض الكتل السياسية قد  انتقدت  أداء نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في إدارة ملف الطاقة في البلاد، وهدر عشرات المليارات من المال العام ،وضياع فرص لا تقدر بثمن، وتعطيل مفاصل الدولة الاقتصادية وتهديد أمن الطاقة على مدى نصف عقد من الزمن.موقف طيفور، عززته تصريحات صدرت عن لجنة النفط والغاز ، التي ربطت ما أسمته "فشل الشهرستاني في إدارة ملف الطاقة"، بالبيرقراطية التي يتبعها تجاه وزارتي النفط والطاقة.وقال عضو اللجنة، النائب عن التحالف الوطني عدي عواد في تصريح لـ(المدى) أمس، "إن السياسة الخاطئة للشهرستاني أدخلت وزارتي الكهرباء والنفط في الكثير من المتاهات والتأخير في العمل ،ما أدى الى النقص الواضح في الكهرباء، فضلا عن علامات الاستفهام في الخطوات التي اتخذها في خصوص وزارة النفط"..وتابع عواد "هناك محطة للكهرباء في البصرة فقد رصدت المحافظة 500 مليون دولار لإكمالها"، معربا عن أسفه لـ"إصرار الشهرستاني على إعلان المناقصة ودراستها وتنفيذها في وزارة الكهرباء مع اشتراطه عدم إشراك أي عضو من مجلس المحافظة في عملية الإحالة والإعلان أدى الى تأخير عمل المشروع لمدة سنتين، ولا يزال يراوح مكانه بسبب البيروقراطية التي يمارسها نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة".وعن الأسباب التي جعلت الشهرستاني يمارس سياسته التي واجهت العديد من التحفظات، قال عضو لجنة النفط "لا يملك أي مبرر منطقي بهذا الصدد إنما مجرد قناعات شخصية يحاول فرضها على أرض الواقع تأتي ثمارها بصورة عكسية".وخلص عواد الى "أن الشهرستاني يرى في نفسه هو الصحيح مع العلم أن الكثير من خطواته لم تكن موفقة وتم إبلاغه بهذا الصدد لكنه كان يحاول تسويف الأمر في كل مرة".وكانت حركة الوفاق بزعامة إياد علاوي انتقدت ملف الطاقة في البلاد في إشارة منها إلى الشهرستاني، والتي قالت انه اهدر عشرات المليارات من المال العام وضياع فرص لا تقدر بثمن وتعطيل مفاصل الدولة الاقتصادية وتهديد امن الطاقة على مدى نصف عقد من الزمن.