 كربلاء/ علي العلاوي يطالب العديد من المواطنين في أحياء معينة من كربلاء المسؤولين في المحافظة إلى إيلاء مناطقهم اهتماما أكبر كونها تشكو سوء الخدمات وإنها من الأحياء التي لها كثافة سكانية عالية، مشيرين إلى أن الكثير من هذه المناطق ما زالت تشكو بطء تنفيذ المشاريع وخاصة مشاريع الطرق التي أثرت على البيئة والصحة، فضلا عن شحة المياه وتعتمد على ما تنقله لهم حوضيات دائرة الماء فضلا عن معاناتهم من قلة الكوادر الصحية رغم إن الحكومة المحلية ووزارة الصحة أنشأت لهم مثل هذه المراكز.
ففي منطقة حي العامل التي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة كربلاء ويقطنها أكثر من 15الف عائلة يشكو المواطنون من بطء الخدمات المقدمة لهم وان الكثير من المشاريع وخاصة الطرق منها بطيئة مما تسبب لهم أمراضاً عديدة خاصة بالجهاز التنفسي وان الولادات الجديدة غالبا ما تكون مواليد مريضة لان الأم الحامل تتنفس كثيرا من أتربة الشوارع المحفورة والتي ظلت على حالها لأشهر عديدة.ويقول المواطن ستار عباس إن شوارع حي العامل كلها تعرضت إلى حملات حفر في أزقتها وشوارعها الرئيسة على اساس انه سيجري لها تعبيد وتبليط جديد إلا إن العمل بطيء جدا وانه من الصعوبة الوصول إلى المنازل وخاصة من لديه سيارة صغيرة فضلا عن الخوف من تحول هذه الشوارع إلى بحيرات من المياه إذا ما أمطرت السماء قليلا ويؤكد أن (صوندة ) مياه كسرت تسببت بغرق الشارع لمدة أسبوعين.وفي منطقة سيف سعد التي تقع إلى الجنوب من مدينة كربلاء والتي تعد من المناطق الراقية في المدينة يشكو أهاليها كذلك تصاعد الاتربة وحفر الشوارع.. ويقول المواطن سجاد محمد ان الشارع الرئيس ظل محفورا لأشهر وان باب بيته تم حفره لإجراء تعديل في مسار المياه إلا إنني لم أتمكن من إخراج سيارتي من باب البيت لأكثر من أسبوع وهذا الحال ينطبق على كل شوارع الحي التي ما زالت محفورة دون انجاز.وفي منطقة الشبانات التي تقع في منطقة فريحة إلى الشرق من مدينة كربلاء ويقطنها أكثر من سبعة آلاف مواطن  تشكو هي الأخرى عدم توفر الخدمات، ومنها قلة الكادر في المركز الصحي الذي أنجز في زمن الحكومة المحلية إلا إن الكادر غير متوفر كما يقول المواطن علي أبو حسين ويضيف.. المركز مفتوح ولكن لا يوجد فيه طبيب أو صيدلاني أو علاجات للأمراض المختلفة ويؤكد إن وجوده من عدمه سيان لان المريض يرسله الأهل إلى المستشفيات في المدينة. احد الممرضين في المركز الصحي بمنطقة الشبانات قال.. نعم ما يقوله الأهالي صحيح لان مركزنا فرعي وليس رئيسيا ويوضح إن المركز الرئيس الذي يجهز بالكوادر والآليات إذا كان تعداد المنطقة 15 ألف مواطن في حين هذه المنطقة تعدادها سبعة آلاف مواطن ..ويشير الى ان الكثير من الأطباء والطبيبات لا يحبذون العمل في المنطقة فضلا عن قلة التعيينات.في ذات المنطقة يشكو الأهالي أيضا شحة المياه.. ويقول المواطن سعد الطرفي انه يريد من الحكومة المحلية أن تساعدنا في التخلص من المياه التي تجلبها حوضيات دائرة الماء.ويقول إن الشحة أصبحت قاتلة ولا يمكن لمواطن أن ينتظر السيارات الحوضية لكي يحصل على المياه في بلد فيه نهران وروافد عظيمة..ويؤكد أن المحطة الرئيسية التي تم نصبها قبل فترة لا يصل لها الماء بسبب أعمال التبطين التي تجري على نهر الحسينية المغذي للمحطة وبالتالي فان الحل أصبح صعبا..ودعا الحكومة المحلية إلى مساعدة الأهالي ومساعدة دائرة الماء لأنها لا تتمكن من تزويد كل العوائل بالمياه ولديها سيارات حوضية محدودة. مدير الماء حيدر عبد العباس قال في تصريح له أن هذه المنطقة شهدت توسعا كبيرا ما جعل مصدر التجهيز الموجود غير كاف لها وهو مجمع الماء على نهر كربلاء  وكانت تصل طاقته إلى 50 مترا مكعبا /ساعة وتمت زيادته من قبل الكوادر إلى 100متر مكعب /ساعة..مؤكدا أن انخفاض مستوى الماء في هذه الأنهر الفرعية التي كانت تعتمد عليها المحطات والمجمعات المائية مثل فرع فريحة وكربلة وبسبب أعمال التبطين قل وصول الماء إلا أن مدير الماء يحمل أيضا المواطنين مسؤولية حصول الشحة في مناطقهم فيقول..