   بغداد/ إياس حسام الساموك نقل الجيش الأميركي أربع طائرات من دون طيار من طراز "بريديتور" كانت في العراق، الى قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا وذلك لدعم انقرة في ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني والذي تدعي الحكومة التركية أنهم منتشرون في إقليم كردستان وكانت قد شنت الكثير من الهجمات على الإقليم
 وتسببت بالكثير من الخسائر البشرية والمادية تحت هذه الذريعة.وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جون كيربي أمام صحافيين إن الولايات المتحدة وقعت اتفاقا مع أنقرة "بناء على طلب من الحكومة التركية لنشر طائرات الاستطلاع والمراقبة هذه في انجرليك" (جنوب).وأوضح الكابتن جون كيربي ان هذه الطائرات كانت منتشرة في العراق سابقا لكن على الولايات المتحدة ان تسحب قواتها العسكرية من ذلك البلد بحلول نهاية العام.وتابع: إن هذه الطائرات بدأت طلعاتها من انجرليك "قبل أسابيع عدة".وأشار الى أن وحدة موقع الطائرات من دون طيار تتغير، و"المهمة لم تتغير"، وهي لا تزال تقديم دعم عن طريق المراقبة والاستطلاع إلى تركيا في مكافحتها لعناصر حزب العمال الكردستاني.كما أعلن البنتاغون في اواخر تشرين الاول بيع ثلاث مروحيات هجومية من طراز "اي اتش-1 سوبر كوبرا" الى تركيا بقيمة 111 مليون دولار، ولا تزال الصفقة تنتظر موافقة الكونغرس عليها.ائتلاف العراقية دعا تركيا الى احترام الاتفاقيات مع العراق وعدم التجاوز عليها، مؤكدا ان الغاية من تصريحات البنتاغون محاولتها اقناع جميع الاطراف انها لن تغادر العراق بلا رجعة وان الوضع الامني فيه يعنيها بشكل او بآخر. ائتلاف الكتل الكردستانية يرى ان الولايات المتحدة وحسب اتفاقياتها الاستراتيجية مع الجانب التركي والمصالح المشتركة بينها ملزمة بتسليح القوات التركية، معربا عن اسفه لموقف واشنطن السلبي تجاه ما يحدث في اقليم كردستان من عمليات قصف تستهدف المدنيين.النائب شوان محمد طه، قال "نقل الطائرات يعد جزءا من العلاقات التركية الاميركية الاستراتيجية وتقوم الاخيرة بدعم انقرة على كافة الاصعدة بما في ذلك مسالة تسليح قواتها العسكرية حتى تلك التي تقصف كردستان العراق".وتابع طه في تصريحات لـ(المدى)، امس، "ان موقف الولايات المتحدة من عمليات الترك ضد اقليم كردستان واضحة في انها باركتها ولم تصدر اي بيان استنكار او شجب لتلك الهجمات التي استهدفت اكثرها تجمعات المدنيين بحجة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض". وحذرت النائبة وحدة الجميلي من خطوة الولايات المتحدة، قالت لـ(المدى) امس  "ان تخصيص الولايات المتحدة بيع الطائرات لضرب عناصر حزب العمال الكردستاني امر في غاية الخطورة وتسعى واشنطن الى بعث رسائل ايجابية الى تركيا في انها موجودة على الساحة بالرغم من انسحابها ضمن الدول الاقليمية بكامل ثقلها السياسي والاقتصادي وكذلك الحال بالنسبة الى الوضع العسكري والتداخلات الاقليمية بين الدول وانها على اتم الاستعداد  لمواجهة اي طارئ يحدث اذا ما حصل من خلال الاستعانة بقواعدها بالكويت والسعودية او تركيا وقطر"، موضحا "ان واشنطن ستبقى تراقب الوضع الامني لاسيما في منطقة كردستان العراق صعودا الى تركيا وبالتالي لن تكون مكتوفة الايدي تجاه اي تصعيد يحصل في هذه المنطقة وستجعل من نفسها طرفا متوازنا او بيضة قبان من اجل عدم غلو اي طرف على الاخر".وفي سياق متصل، صرح رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حسن السنيد أن العراق يعتزم شراء طائرات أمريكية مقاتلة من طراز أف 16 لتعزيز سلاح الجو العراقي. وقال السنيد في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، إن قوات الأمن العراقية جاهزة لتسلم الملف الأمني في أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة تحول الآن إلى مجاميع خارجة على القانون تطارد من قبل أجهزة الأمن العراقية.   وأضاف أن الخطط الموضوعة لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي تضمن السيطرة على الأجواء من قبل القوات العراقية من خلال منظومة أمنية محكمة بغية عدم السماح لأية دولة باختراق هذه الأجواء واستخدامها ضد دولة أخرى، مؤكدا أن العراق لن يكون ساحة للخصومات والتقاطعات بين الدول، وبإمكانه منع اختراق أجوائه في حال عدم الحصول على موافقة الجهات المعنية باستخدام هذه الأجواء. وكشف السنيد عن وجود صفقة مع الولايات المتحدة لشراء عدد من الطائرات المقاتلة طراز أف 16 لتعزيز السلاح الجوي العراقي، فضلا عن أن هناك جهودًا تبذل من قبل فرق صيانة عراقية لإصلاح وتأهيل عدد من الطائرات السمتية التابعة لقوات الجيش.   وقال إن هناك أكثر من 70 مروحية تابعة للجيش العراقي جاهزة للقيام بطلعات جوية لمراقبة الأوضاع والسيطرة عليها، مشيرا إلى وجود صفقات أخرى سيتم الإعلان عنها قريبا لشراء طائرات مقاتلة ومروحيات.يذكر ان قائد القوة الجوية الفريق الاول الركن انور حمة امين قال السبت الماضي  إن العراق يعتزم توسيع أسطوله من طائرات الاستطلاع في المستقبل القريب وانه يأمل توقيع اتفاق لشراء مجموعة ثانية من مقاتلات أف-16 المتطورة بحلول العام المقبل. وأضاف أن لدى العراق خططاً لشراء طائرات بلا طيار في الم