□ ترجمة المدى لم تتهم إيران إسرائيل بتنفيذ الانفجار في مستودع للذخيرة العسكرية بالقرب من طهران، كما ان اسرائيل لم تتبن الانفجار الذي أدى الى مقتل مؤسس برنامج الصواريخ الإيرانية. وقد شيعت ايران امس مؤسس برنامجها النووي وسط ادعاءات من ان الانفجار الضخم الذي أدى الى مقتل 16 إيرانيا آخر على الأقل في قاعدة للحرس الثوري، يوم السبت الماضي.
وكان اللواء حسن موغادام المعروف بمؤسس برنامج القذائف البالستية (ذاتية الدفع) ذات المدى- 1500 ميل، والقادرة على الوصول الى أوربا، وقد أثنى الحرس الثوري الإيراني على دور موغادام في تطوير سلاح المدفعية ووحدة القذائف، وكان الراحل يحتل مكانة بارزة في ايران، بحيث ان القائد الايراني الاعلى آية الله علي خامنئي حضر جنازته. ان منصب موغادام، جعله هدفا رئيسا في حملة ما يسمى، بالجواسيس ضد الجواسيس، حيث تعرض الى محاولات الاغتيال بما يشمل ذلك، حرب الفيروسات في أجهزة الكومبيوتر التي حاولت إيقاف البرنامج النووي الإيراني، في الأعوام الأخيرة. وتقول التخمينات ان موغادام كان الضحية الاخيرة لسلسلة من ضربات، تضع ايران فيها اللوم على اسرائيل واميركا. ان موقع ايران الحالي في عالم القذائف البالستية يعود أساسا الى جهود موغادوم، كما اعلن عن ذلك قائد اللواء عباس خاني وكالة ايران للأنباء، مضيفا، "نسبة الى دوره هذا، اراد الاعداء باستمرار قتله". وكانت ايران قد القت اللوم سابقا على "الحكومة الصهيونية" واميركا واتهمتها بالوقوف خلف حملة الأعمال التخريبية ولم تقم اميركا او إسرائيل حتى الان بشن هجوم على إيران لمنع إيران من امتلك القنبلة النووية، ويقول المحللون ان مقتل موغادم قد يكون جزءا من حرب غير تقليدية تتواصل بين الطرفين منذ أعوام. ومن دون أي استنتاج كون العملية الاخيرة اغتيالا، فإنها تتفق تماما مع خط تصاعد مثل تلك العمليات والتي حرمت إيران من عدد من أفضل "قادتها" في المجال النووي والصاروخي، كما ذكرت المؤسسة العالمية للدراسات الإستراتيجية في لندن، واستطردت: "ان امتلاك الصواريخ البالستية جزءا أساسيا من صناعة الأسلحة النووية".وتؤكد الجمهورية الإسلامية على تخصص برنامجها النووي بإنتاج الطاقة، ومع ذلك فان التقرير الأخير حول جهود إيران الصادر عن وكالة الطاقة الذرية العالمية والذي نشر في الاسبوع الماضي يتضمن الكشف عن منظومة جهود ومحاولات للوصول والسيطرة على الأسلحة النووية، حتى توقفه عام 2003. وعلى الرغم من تساؤلات بعض الخبراء عن مدى فاعلية استخبارات الوكالة العالمية، فان الأخير أعلنت أيضا، "ان بعض الاعمال المتعلقة بالطاقة النووية (قد) تكون متواصلة". ■ عن الكريستيانساينس مونيتر
هل اغتالت إسرائيل (ملك الصواريخ) فـي إيران؟
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 15 نوفمبر, 2011: 09:47 م