أمستردام- عدنان ابو زيد تداول عراقيون في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حوارا للفنان العراقي جعفر حسن تضمن ما جاء على لسانه من أن " محمد سعيد الصحاف، أحد أزلام النظام العراقي السابق في مجال الثقافة والإعلام، فصل الفنان من الإذاعة والتلفزيون وهدده بمسح اسمه من الذاكرة العراقية".
وعلى الحائط الفيسبوكي نقرأ على لسان الفنان : عتبي على الإعلام العراقي الذي أهملني ، بينما الوجوه التي مدحت السلطة تتصدر وسائل الإعلام.لكن المدون عمار عباس رد على الفنان، مدوناً على حائطه : الأصيل والكبير في فنه و إنسانيته، يبقى في قلوب الناس.التعتيم الإعلاميوشارك علي مراد في الحوار فدوّن : أستاذ جعفر، مازالت قنوات عراقية تذيع كل يوم أغاني من جوقة صدام ولا أتذكر أنها قدمت لك أيها الفنان المناضل أغنية واحدة.وكتبت مي كريم أحمد: من حق الفنان جعفر أن يعتب. ويكمل حبزبوز العراقي ما كتبته مي : جعفر، فنان شامل، فهو ملحن وعازف لعدة آلات ومطرب كبير ومربي أجيال، لكن الإعلام العراقي للأسف لا يعي ذلك. وكتب كوكب السياب معقباً : على الرغم من التعتيم الإعلامي، لكن الفنان جعفر يعيش في قلوبنا وضمائرنا.وكتبت أسمهان مناتي :" أمراؤنا في الجاهلية، أسيادنا في الإسلام".ويرد فوزي البلداوي، مدوناً على حائطه: الوجوه التي مدحت السلطة يلاحقها الخزي ، لكن جعفر يبقى شمعة عراقية، ويتابع : لن أنسى اللحظات التي التقيتك فيها في نقابة الفنانين في المنصور، أنها لحظات لن أنساها. وكتبت نور الدين سباهي : أنت في القلوب، رغم تسلطهم على الإعلام، أنت في قلوبنا منذ عدن، نسمعك عبر الأشرطة المهربة.وتابعت بلقيس حسن الحوار، فدوّنت : صدقت يا فناننا العزيز جعفر حسن، الحال واحد مع الأسف ، ليس فقط في الغناء ، بل في أغلب مجالات الثقافة. محبتي وإلى المزيد من التألق.وأردف ياسين الشمري : أنت في ضميرنا وفي قلوبنا، باق وهم راحلون.وعقب فوزي البلداوي على مدوّنة بلقيس: لكِ الود، بلقيس، لا بد من أن يأتي اليوم الذي يسود فيه المتألقون.وكتب ناصر قاني: حبيبي جعفر، أصبحت ضمن رموز لا تتكرر عبر الأغنية السياسية التي وضعتم بذرتها الأولى.يقول ناصر: لا تسألني عن عنواني، "أبو جاكوج"، يكفي أنك في قلوبنا.وترد بلقيس: الرائع البلداوي... بمعية الطيبين أمثالك، محبتي.صمود أمام الطغاةويتابع نهاد حسين الخياط، الحوار، فيكتب : يكفينا فخرا انك قلت "لا للنظام"، كما سبقك من كان قبلك وبعدك من المناضلين في مدينتك خانقين، ستظل في ذاكرتنا.ويكتب فائق حنان : فصلك الصحاف من الإذاعة، ولكن لم يتمكن من فصلك من قلوب الناس، فبقى اسمك مرفرفا عاليا يتحدى هؤلاء الذين فصلهم التاريخ ولم يبق لهم ذكر، وبقيت أنت. ألف مبارك لك وللذين يصمدون أمام الطغاة من اجل حياة كريمة. لقد رجعت إلى بلدك وبين إخوانك وأصدقائك.ويعقب ياسر الشمري : شكرا لكل من قال كلمة حق في الفنان والمناضل جعفر حسن.وكتب شوكت هندي : أنت في قلوب الشعب أفضل من الصحافة الصفراء.ودون حميد مطلب على الحائط الالكتروني: أنت علم من أعلام الفن الصادق، لا تحتاج إلى إعلام مزايد لا يعرّف البسطاء من الشعب بأبناء العراق من المناضلين الشرفاء والمبدعين الذين ضحوا بكل شيء من أجل عراقهم الحبيب وأنت واحد منهم.ويتابع : لا تحتاج يا صديقي إلى من يجهلك، ومن يجهل العلم جاهل. ( وهذا وكت البيه منشار الورق كَص الحديد! ) كما يقول صديقي وصديقك الشاعر كاظم إسماعيل.ويكتب مالوم أبو رغيف : جعفر حسن ، إنسان راقٍ في فنه وفي التزامه بقضية شعبه ولم يهادن يوما، ولم يرضخ.ويتابع بهجت ناجي: عزيزي أبو تانيا، لا يتصدر هؤلاء وسائل الإعلام والفضائيات فحسب، لكنهم يتباكون على أنهم مظلومون ومغتربون.ويشارك قاسم حسن فيكتب : أنت في قلوبنا كما كنت تغني.. يا لبنان، يا فلسطين، يا عراق، ستبقى شامخا.ويتابع اراس مندلاوي : كل المتملقين والانتهازيين عادوا إلى الواجهة.ويعقب صلاح الصقر : الفنانون العراقيون والمبدعون الحقيقيون المطاردون، هم اليوم مهمشون.و يتساءل : متى يعي قضيتنا من لا يهمه الفن والأدب الإبداع؟ويكتب هافال برزنجي : أبو تانيا، يا صاحب الصوت العذب ، لك تأريخ يشرف كل من يقرأه. أنت صاحب الأغاني التي مازالت تصدح في سماء الوطن العربي وتطرب مسامعنا، أنت من أوصلت بأغانيك وألحانك معاناة الكادحين.سعاد الهرمزي.. رحلة مع الذاكرةوحظي الإذاعي العراقي سعاد الهرمزي باهتمام شريحة واسعة من عراقيي فيس بوك، وجاء في مقدمة حوار العراقيين حول مآثره ، سيرة دونها علي الطائي على حائطه : ولد سعاد الهرمزي في عام 1927 في مدينة كركوك.. استهوته الموسيقى والغناء وهو في العاشرة من العمر، لم يكمل دراسته العالية ولكنه تعلم كثيراً خارج نطاق الدراسة.. اهتم بترصين لغته العربية منذ الصغر وختم القرآن الكريم وهو في الثامنة من العمر. دخل الإذاعة العراقية وعمره واحد وعشرون عاماً، واستطاع أن يحتل مكانة في عربات الدرجة الأولى من قطارها المليء بالأصوات الرنانة وبقي محافظاً على هذا المقعد على الرغم من تقلب الظروف السياسية وأمزجة المسؤولين فيها حتى توفاه الله تعالى. دخل الإذاعة العراقية عام 1948 ومن ذلك
استذكار رقمي لسعاد الهرمزي: ذكريات على الرفوف العالية
نشر في: 16 نوفمبر, 2011: 08:28 م