□ صنعاء/ أ.ف.ب أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، والذي قال خلالها إنه مستعد للتنحي عن السلطة عندما يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها، وإيجاد الآلية الزمنية لها، وإجراء الانتخابات، حالة من الدهشة لدى المعارضة الذين أكدوا أنهم وحزب المؤتمر الشعبي "الحزب الحاكم باليمن" قد وقعوا بالفعل على المبادرة الخليجية، كما أن أحزاب اللقاء المشترك(المعارضة) سبق وأن اتفقت مع نائب الرئيس على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، وأن هذا الاتفاق كتب بخط الدكتور عبدالكريم الإريانى، مستشار رئيس الجمهورية.
يقول عبدالرزاق الهجري، عضو إدارة كتلة الإصلاح البرلمانية، لـ "اليوم السابع"، إن تصريحات صالح تأتى في سياق الاستهلاك والمغالطة والتلاعب بالوقت قاصدا من ذلك بقاءه في السلطة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة. كما أنه حديثه هذه المرة يدفع إلى الضحك، لأنه يتحدث وكأنه طرف بعيد عن المشهد السياسي في اليمن، فالشارع اليمني يطالب برحيل صالح وليس الحكومة أو حزب المؤتمر الشعبي، ونحن كمعارضة وافقنا على أن تنتقل السلطة من علي صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادي، أمين عام الحزب الحاكم، وأن يكون تشكيل الحكومة مناصفة بين المعارضة والحزب الحاكم.يأتي ذلك على عكس ما ذكره السفير محمد الهيصمي، مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية، والذي أكد أن المبادرة الخليجية لم يتم حتى الآن الاتفاق على آلية تنفيذها، وكان هذا سبب الزيارة الأخيرة لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، لمحاولة إيجاد حل لهذه الأزمة.كما أوضح الهيصمي أن الخلافات بين المعارضة والحكومة حول آلية تنفيذ مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بدأت تتقلص بفضل مساعي المبعوث الأممي لليمن، وقريبا سنصل إلى صيغة نهائية ترضي جميع الأطراف.من جهته، أكد محمد ناجي علاو، عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية اليمنية، أن أحزاب اللقاء المشترك سبق وأن اتفقت مع نائب الرئيس اليمني، عبدربه هادي منصور، على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وأشار إلى أن هذا الاتفاق كتب بخط الدكتور عبدالكريم الإرياني، مستشار رئيس الجمهورية.كما أوضح علاو لـ "اليوم السابع" أن على صالح يكرر هذا الحديث منذ فترة لضمان بقائه رئيساً شرفياً ليضمن بقاء أولاده وأولاد أخيه وأقاربه في مناصبهم، في الوقت الذي تقضى الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بتقديم استقالة على صالح بعد تشكيل الحكومة بـ30 يوما.