TOP

جريدة المدى > سياسية > قوات أمنية تعتقل شباباً يتحدثون عن البطالة فـي مطعم

قوات أمنية تعتقل شباباً يتحدثون عن البطالة فـي مطعم

نشر في: 16 نوفمبر, 2011: 08:57 م

  بغداد/ خاص المدىأعلنت جهات امنية مجموعة من "المحرمات "الجديدة ، والتي لايجب التعامل بها او تداولها في الاوساط الشعبية والاعلامية :  البطالة ،جيوش المتخرجين النائمين في منازلهم ، الخدمات السيئة ، الكهرباء ، العملية السياسية.
 " اتمنى ألا يصل الأمر الى قطع الالسن والاذن كما كان يفعل صدام في حال اختراقها" . كما يقول البعض !الممنوعات ألقي القبض عليها في أحد المطاعم في بغداد، كانت تفوح منها رائحة الفقر، وقلة فرص العمل ، وبسطيات مبعثـرة بين ارجل عناصر الامن،ونساء يغرقن بسواد على شباب ضلّوا طريقهم الى وطنهم وتلقفتهم أيدي منظمات اللجوء.في الساعة الثانية من ظهر اول من امس الثلاثاء ، اقتحمت قوات امنية بالزي المدني – حسب مصادر امنية رسمية -  مطعم باريس في منطقة المنصور ، واقتادت عددا من الشباب الموجودين بداخله .المصدر الذي رفض ذكر اسمه اكد لـ"المدى " بان المعتقلين وضعوا في سيارة تاكسي نوع سيني واخذوا الى مقر الاستخبارات العسكرية - التابع للجيش العراقي - فيما لم يعيروا انتباها الى قوات الفرقة السادسة المسؤولة عن المنصور، متذرعين بان المعتقلين مطلوبون لأخذ أقوالهم ".  فيما اختلفت الرواية حسب شهود عيان كانوا قرب الحادث" المطعم كان يستضيف برنامجا تعده احدى القنوات الفضائية العراقية، للحديث عن احوال الشباب ومشاكلهم ". مضيفا احد الشهود " فاجأتهم اثناء التصوير مجموعة من قوات الجيش- الفرقة السادسة- المتمركزة في منطقة المنصور، واقتادتهم إلى مقر الفرقة ".شاهد اخر رفض ذكر اسمه ، قد حالفه الحظ بان خرج قبل ساعات من دخول القوات الامنية، قال لـ"المدى " : اعرف ستة اشخاص اعتقلوا من قبل الفرقة السادسة ، وهم اشرف محمد ،زياد طارق ،اسعد البديري ، عباس ( لايعرف اسمه الكامل) ، وهو يعمل في منظمة البطالة ، فضلا عن مصورين من قناة البغدادية (دريد الخفاجي وهشام القيسي ).وتضم القائمة اشخاصا آخرين لا يعرفهم ،ولكنه يشدد على ان المجموعة المعتقلة كانت كبيرة.بالمقابل تؤكد والدة احد المعتقلين - اشرف محمد-  "بانه خرج في صباح يوم الثلاثاء ولم يعد الى الان ". وتضيف " حاولت ان ابحث عنه في مراكز الشرطة والمستشفيات والطب العدلي ، ولم اتوقف حتى اتصل بي احد الاشخاص واكد بانه معتقل في المنصور ".اشرف، 21 عاما ، وخريج ابتدائية ،كان يعمل على بسطية في منطقة الكرادة قبل ان تقرر امانة بغداد  حرمانه من عمله البسيط ،وتجبره على رفع "الجنبر "، فعاد الى الشارع ، يساعده اصدقاؤه في دفع ايجار المنزل الذي يسكنه مع امه واخوته .احد المشتركين في البرنامج والذي استطاع الخروج ايضا قبل دخول قوات الفرقة السادسة ، اشار بان الشباب كانوا يتحدثون عن حقوقهم ومعاناتهم التي يعرفها القاصي والداني ، والتي تتعمد الحكومة ادارة ظهرها لها ، وصم اذانها . مشددا بانهم لايقترفون خطأ،ويتصرفون وفق الدستور الذي كتبته اياد عراقية مشتركة في الحكومة الان.الشاب في بداية الثلاثينيات يؤكد بانه الوحيد تقريبا بين اصدقائه وجد عملا ، وهو يساعد الكثير منهم . لافتا بان 99% من اصدقائه وزملاء الدراسة عاطلون .وكان من ضمن الشباب "سعيدي الحظ " لعدم اعتقالهم ، قد جربوا في وقت سابق ، طرق المداهمات ، وذاقوا عصي واعمدة الفولاذ التي تحملها جماعات حكومية بزي مدني " بلطجية رسمية " – كما يتعارف عليها –. يتذكر الشاب يوم 9/9 بعد خروجه من ساحة التحرير في احدى الجمع ، واذا بستين شخصا يرتدون ملابس مدنية يقتحمون سيارة "الكوستر " التي يستقلها مع اربعة من اصدقائه ، بعد ان اوقفتهم السيطرة القريبة من تمثال السعدون في الشارع نفسه ، بادين عدم معرفتهم بهؤلاء الاشخاص حينما سألهم الشباب والركاب الذين دفعوا الى الخارج، لفسح مجال لاكبر مجموعة من " العسكريين – المدنيين" لركوب الكوستر .الشاب يؤكد بانهم اقتيدوا الى مطار المثنى ، واثناء الطريق اشبعوهم ضربا بالعصي الحديدية ، وحينما وصلوا الى المطار،انزلوهم  واحدا تلو الاخر ، و كل شخص اخذ حصته من الضرب – حسب قول المعتقل السابق – ومن ثم تم الافراج عنهم بعد ضغوط الاعلام وفضح ماحدث . الجدير بالذكر ان القوات الامنية قد القت القبض على عدد من الشباب في اوقات مختلفة من هذا العام ، بسبب ما اعتبرته إحباطا  " لأجندات خارجية بيد شباب متظاهرين يسعون الى  اسقاط النظام السياسي "، وكان اول المعتقلين  الصحفيين الأربعة في مطعم ايضا في منطقة الكرادة ، حيث تمت مداهمتهم بعد انسحابهم من التظاهرة السلمية في ساحة التحرير في يوم 25 شباط " الجمعة الاولى " وقبل حدوث أية مواجهات بين القوات الأمنية والجماهير الساخطة التي حدثت فيما بعد .و القوات الأمنية التي اقتحمت المطعم الصغير تصرفوا كأنهم اصطادوا مجموعة إرهابية أو مافيا جرائم ، علما بان أحداً منهم لم يكن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram