TOP

جريدة المدى > محليات > مؤتمرٌ موسّعٌ يناقش تنشيط دور النساء فـي الأماكن العامة

مؤتمرٌ موسّعٌ يناقش تنشيط دور النساء فـي الأماكن العامة

نشر في: 16 نوفمبر, 2011: 09:57 م

 متابعة المدى سلط مؤتمر تنشيط دور النساء في الأماكن العامة للمناقشة السياسية والثقافية في العراق الذي عقد في الثالث والرابع من الشهر الحالي في ايطاليا الضوء على  الدور الكبير الذي تقوم به المرأة العراقية لمواجهة سياسة التهميش التي يحاول البعض تكريسها لتعطيل بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي يتمتع جميع أفرادها بحقوقهم دون تمييز على اساس الجنس او العرق او الطائفة .
وألقى عدد من السياسيين والمتخصصين والإعلاميين أوراق عمل تناولت مسيرة نضال المرأة العراقية من اجل الحرية، حيث ألقت النائبة صفية السهيل بحثا عن المرأة والسياسة: حضور المرأة وتأثيرها، في ما تناولت النائبة فيان دخيل جزءا من نضال المرأة في العمل والمدرسة في حين ركزت  النائبة بيرفان سرحان من خلال ورقتها التي حملت عنوان (أمهات وأبناء): المسألة الصحية والسياسية وآثارها على الطفولة، على الدور الذي مارسته المرأة في هذا الجانب. اما وزير حقوق الانسان السابق بختيار امين فقد حمل بحثه عنوان دولة القانون والحرية الدينية : سجالات التعايش، في حين أشارت الدكتورة نهى الصكبان في بحثها الذي حمل عنوان المرأة والزواج : الحقوق المنتهكة  واختلال التوازن في هذه العلاقة.وكشفت مدير عام مؤسسة "المدى" للإعلام والثقافة والفنون غادة العاملي في ورقتها التي قدمت الى المؤتمر، تداعيات  تمسك بعض أطراف العملية السياسية  في العراق بممارسات تتناقض والمنطلقات الحقيقية لبناء دولة مدنية ديمقراطية في العراق  يتمتع جميع المواطنين فيها بمن فيهم المرأة بحقوقهم. وقالت في الورقة الموسومة الثقافة، الفن  والاتصالات: المعارف وعبقرية المرأة: ان المشهد الحالي في العراق، لا يعكس للأسف تطوراً منطقياً، للحركة الناهضة للمرأة، مثلما هو  في واقع الحال للمجتمع ككل. فالخلاص من النظام الشمولي الاستبدادي في نيسان عام ٢٠٠٣، لم يرافقه مستوى من اعادة الاعتبار للمرأة ودورها، كما يفترض، بل على العكس من ذلك، فان تراجعات مهينة جرت على صعيد قانون الأحوال المدنية، والأنظمة التي تحد من حريتها، وتكاد تؤكد وتعيد الاعتبار الى تلك القيم والعادات والتقاليد التي تمردت عليها في اوائل القرن الماضي، ونجحت في تجاوزها بدعم فعال من الأوساط التقدمية، وأصبحت تغتني بالمزيد من الحقوق والحريات منذ أوائل الخمسينيات، حتى أواخر السبعينيات ومنتصف الثمانينيات، حتى بدأت التراجعات تأخذ مساراً سلبياً واضحاً مع حملة النظام الدكتاتوري الإيمانية التي ترافقت مع تحويل القمع الى ممارسة وعادة يعيش النظام على ادامتها وتشديدها.لقد تقدم الدستور العراقي الجديد، خطوة كان من شأن تطبيقها الارتقاء بشأن المرأة وتعزيز دورها في الحياة السياسية والاجتماعية وميادين الثقافة والحياة الواسعة، حين ألزم إشراك المرأة في البرلمان ومجالس المحافظات بنسبة ٢٥٪ من تركيبتها. لكن هذه النقلة الدستورية المهمة، اعترافاً بدور المرأة، جرى إفراغها من محتواها التقدمي، وتحويلها الى مجرد ديكورٍ سياسيٍ شكلي،من خلال المناخ العام السائد الذي يتعامل مع المرأة، باعتبارها كياناً تابعاً لا خصوصية له. وكذلك عبر التابوات التي تتكاثر، سواءً بإجراءات وتدابير، او من خلال القيم والتقاليد التي تروج وتؤكد عليها الأطراف المتشددة من  قوى الاسلام السياسي، وتحولها عبر التهديدات المباشرة او الضمنية الى تهديدٍ واستهداف. واستعرضت  دور المرأة العراقية في استنهاض البلاد الذي  يعود، الى العقود الأولى من القرن العشرين، حيث تبلورت نواة الحركة الوطنية، بالمعنى الاجتماعي التغييري، واتضحت معالم مكوناتها وأهدافها وقيمها التقدمية، الهادفة الى الانعتاق السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وضمت تلك النواة رائدات الحركة النسائية وطلائعها، وهن يخترقن العزلة والانغلاق ويتجاوزن التابوات التي كانت تأسر إرادتهن وتحول دون تحقيق إنسانيتهن، بوصفهن كائنات مكتملات العقل والإرادة والخَيار.وأضافت العاملي في تلك الحقبة، استطاعت المرأة العراقية ان تخترق حواجز العزل الاجتماعي، متحدية التقاليد البالية التي تعتبر الأنثى، مجرد  ربة بيت، تتستر بجدرانه في الداخل، وتخفي كيانه كله بالسواد والحجاب في الخارج. ان الانطلاق من الاجتماعي المجرد، الى الثقافي بالمعنى العام تكرس مع التحاق المرأة بالجامعة ، بالتمرد على تقاليد فرض الحجاب، والمشاركة في الفعاليات السياسية، سواء المباشرة، او عبر مختلف الصيغ التي تتيح لها التعبير عن ذاتها المستلبة، عبر تشكيل الحلقات الاجتماعية والثقافية او المنتديات او الانخراط في التظاهرات والحركات الاحتجاجية، بشكل متدرج و وتائر مترابطة مع تطور الحركة الديمقراطية ووضوح أهدافها الاجتماعية التحررية. وأوضحت الورقة انه ومنذ بواكير اكتشاف ذاتها، بدأت المرأة العراقية، تعبر عن نفسها بوسائل الفن والأدب والصحافة والثقافة بوجه عام، وتحتل مواقع ريادية في اكثر من مجال في فضاءاتها. وظهرت خلال الأربعينات والخمسينات، قامات بارزة لها في عالم السياسة التي اتاحت بدورها حيزاً أوسع لإطلاق مواهب وطاقات إبداعية للمرأة العراقية. والمرأة العراقية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المستشفى البيطري في ذي قار يستغيث من نقص الأطباء ويدعو لرفده بـ250 طبيباً لمواجهة
محليات

المستشفى البيطري في ذي قار يستغيث من نقص الأطباء ويدعو لرفده بـ250 طبيباً لمواجهة "الحمى القلاعية"

 ذي قار / حسين العامل دعت إدارة المستشفى البيطري في ذي قار الى التعجيل بسد العجز في الملاكات البيطرية وذلك لمواجهة مخاطر الامراض الوبائية والحد من انتشار مرض الحمى القلاعية، مشيرة الى ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram