TOP

جريدة المدى > سياسية > المعركة الجديدة: التحدّي الخاص بانتحار المقاتلين الأميركان

المعركة الجديدة: التحدّي الخاص بانتحار المقاتلين الأميركان

نشر في: 19 نوفمبر, 2011: 07:47 م

 عن: نيويورك تايمزإن قرار الرئيس أوباما في سحب القوات الأميركية كافة من العراق نهاية العام الحالي سينهي ثماني سنوات من الاجتياح الأميركي لهذا البلد. وفي الوقت الذي سنترك فيه التاريخ يحكم على تورط الولايات المتحدة في حرب العراق، فان التعقيدات والتشابكات التي سببّها ذلك للأمن القومي الأميركي مازالت مستمرة، و بدلا من التعامل مع الأعمال المسلحة والعبوات الناسفة فان التهديد الجديد سيكون نقل الجنود وإعادتهم الى الجبهة الداخلية.
 تقرير لمركز (امن اميركي جديد) لشهر تشرين الاول 2011 تحت عنوان (خسارة المعركة –التحدي الخاص بانتحار المقاتلين) يفصّل المشكلة المتنامية المتعلقة بظاهرة الانتحار بين أفراد القوات المسلحة الأميركية سواء الذين مازالوا في الخدمة أم من المحاربين القدامى. يبين التقرير كيف أن انتحار المقاتلين – على مدى السنوات العشرة الماضية التي شملت عمليات قتالية كبيرة و صغيرة في العراق و أفغانستان– قد اصبح اكثر شيوعا.  ما بين 2005 و 2010 كانت تحصل حالة انتحار واحدة كل 36 ساعة بين صفوف المقاتلين الذين مازالوا  في الخدمة. في حزيران 2011 اعلن الجيش الأميركي عن 33 حالة انتحار بين قوات الاحتياط. لقد ارتفع معدل حالات الانتحار من 160 في عام 2001 – و هو العام الذي بدأت فيه  "الحرب على الارهاب" إلى 309 حالة انتحار عام 2009 ، اي من 10،3 حالة انتحار لكل مئة ألف مقاتل عام 2001 الى 18،4 لكل مئة ألف عام 2009. حالات الانتحار تشكل مشكلة بعد انتهاء الخدمة العسكرية ايضا. وعلى رغم استحالة تحديد معدل حالات الانتحار بين صفوف المحاربين القدامى الذين تركوا الخدمة، فان وزارة شؤون المحاربين القدامى خمنت ان محاربا واحدا ينتحر كل ثمانين دقيقة، كما تشير إحصاءات الوزارة إلى شدة وقع المشكلة على المحاربين، وبينما يؤدي واحد في المئة من الأميركيين الخدمة العسكرية، فان انتحار المحاربين يمثل 20 بالمئة من مجمل حالات الانتحار في الولايات المتحدة. إن صحة وسلامة المقاتلين الاميركان يشكلان جزءا مهما من الامن القومي، و ان العدد المتصاعد لانتحار المقاتلين الذين في الخدمة العسكرية بالإضافة إلى المحاربين القدامى يعتبر مشكلة محزنة و خطيرة و يجب النظر إليها ودراستها بشكل جدي، فهي أكثر أهمية الآن خاصة وان عودة المقاتلين من العراق وشيكة. سيعود هؤلاء الجنود إلى الوطن، فيجب الاستعداد للقضايا التي سيواجهونها. فالعودة إلى الوطن ستظهر حالات صحية مثل اضطرابات ما بعد الصدمة وإصابات المخ التي قد يطول علاجها لسنوات وتكلف ترليونات الدولارات حسب احد الأطباء المختصين. من اجل محاربة ظاهرة انتحار المقاتلين، فقد أورد المركز عددا من التوصيات:* توفير معلومات دقيقة عن  الصحة العقلية للمقاتل، ترافقهم إلى اي موقع ينتقلون إليه. * يقوم قادة الوحدات بتشجيع وحداتهم على إكمال (الفحوصات الصحية ما بعد الانتشار) بشكل دقيق. * التأكيد على التثقيف السياسي والعسكري وعدم ترك الأمور مبهمة لدى المقاتلين.* تقليص وصمات العار المرتبطة بالصحة العقلية وتحميل القادة مسؤولية الاستخفاف بالمقاتل.* التأكيد على مراسيم التشييع العسكرية للمقاتلين الذين يموتون انتحارا.*حث القائمين على العناية الصحية العقلية على إبلاغ الوحدات عندما يجدون لدى المقاتلين استعدادا  للانتحار. كما يجب التأكد من العناية الصحية لقوات الاحتياط. مع اقتراب عودة القوات إلى الوطن، فيجب القيام بالاستعدادات لصحتهم وسلامتهم الدائمة. فمشاكل الصحة العقلية والانتحار كانت منذ وقت طويل وصمة عار في جبين الجيش، وعلى الحكومة وقيادة الجيش التأكد من حصول المقاتلين على المساعدة الطبية التي يحتاجونها مهما كان الثمن.         ترجمة عبدالخالق علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram