TOP

جريدة المدى > محليات > مشـاريـع بمليـارات الدنـانيـر.. والكربـلائيـون يتخـوفون مـن طفـح المجـاري!

مشـاريـع بمليـارات الدنـانيـر.. والكربـلائيـون يتخـوفون مـن طفـح المجـاري!

نشر في: 19 نوفمبر, 2011: 08:41 م

في وقت أعلن  فيه مسؤولون في محافظة كربلاء عن بدء حملة واسعة لتأهيل الشبكات محملين المواطنين مسؤولية معاودة انسداد فتحات (المنهولات) وعودة الطفح من جديد إلى المنطقة ، دعا كربلائيون  دوائر البلدية والمجاري والماء إلى إجراء حملة واسعة لتأهيل جميع الشبكات والشوارع في المدينة استعداداً لأمطار الشتاء التي قد تهطل بكميات كبيرة لا يمكن لفتحات تصريف المياه التخلص منها ما يعرض شوارعهم وأحياءهم للغرق.
 واكدوا أن صورة العام الماضي والذي قبله ان دخلت مياه الأمطار المختلطة مع مياه المجاري الثقيلة المنازل وشردت العوائل إلى الطوابق الثانية منها أو يهربون إلى منازل أخرى ريثما يجف الماء . وقال المواطن احمد سعد من أهالي منطقة حي العامل أن صورة الشتاء أصبحت مزعجة بالنسبة لنا رغم أن العراقيين يفضلونه على فصل الصيف لان عذابات الكهرباء اقل في هذا الفصل ولكنها بالنسبة لنا عذابات مختلفة لان الأمطار وعدم تأهيل الشبكات تجعل الأمطار التي تهطل على المدينة تدخل منازلنا فتفيض حتى غرف النوم..ويضيف أن المياه ليست نظيفة بكل تأكيد فما بين مياه المجاري الثقيلة والأمطار علاقة حميمة حيث تسير في الشوارع لتبعث برائحة تزكم الأنوف وتقول للمسؤولين أن الشبكات غير مؤهلة رغم كثرة المشاريع التي نفذت ولا احد يعلم لماذا يحصل هذا الأمر؟ اما المواطن ستار الاسدي  فيؤكد  أن الأمر يدعو إلى الغرابة فبعد كل هذه السنوات والمشاريع التي نقرأ عنها والتي تصل كلفها إلى عشرات بل مئات المليارات من الدنانير تشكو أحياء كربلاء من طفح المجاري وكسر أنابيب الماء..ويشير الى انه على الرغم من أن المسؤولية تقع على المواطن في اغلب الأحيان لأنه أولا هو المتسبب بكسر أنبوب الماء وثانيا هو المتسبب بانسداد فتحات المجاري من خلال رمي أوساخه في هذه الفتحات ولكن على الدوائر المعنية أن تقوم بعملها بين فترة وأخرى وهذا هو واجبها وعليها ألا ترمي الأمر والمسؤولية على عاتق المواطنين .إلا ان المواطن علي مهدي يقول أن المشكلة أن أي طفح يحصل تأتي سيارات دائرة المجاري ويقف العمال على الفتحات ويقومون بسحب المياه ولكن سرعان ما يعود الطفح..ويضيف إن الأمر لا يكون بالصورة الصحيحة لأنه لا يعالجون المشكلة لذا فهي تبقى على ما هي علبه وإلا ما فائدة سحب المياه الطافحة فقط.المواطن حيدر علي من ناحية الحسينية قال..إن اتقان العمل في فتحات التصريف ضعيفة وإنها بقيت متروكة وغير مغطاة كما شاهدناه في جميع مناطق الناحية ومنها حي الزهراء وحي الرسول التي بدت فتحات التصريف الجانبية مفتوحة  .ويؤكد علاء الموسوي  ان سبب عدم وجود أغطية لفتحات التصريف وعلى سبيل المثال في شارع فاصل بين حي الرسول وحي الزهراء هو إن عملية وضع المنهولات سبقت أعمال تعديل التربة لتهيئة تبليط الطريق وعلى أساس ذلك فقد تمت إزالة هذه الفتحات وأغطيتها بآليات المقاول المنفذ لمشروع إكساء الشارع ومن ثم لم تعاد إلى الفتحات مما سبب بقاءها مفتوحة وعرضة الى الأتربة والأوساخ حتى إن كثيرا من عمال التنظيفات يرمون الأوساخ والأزبال فيها لذا تكون هناك انسدادات في أماكن كثيرة مما يضطر دائرة المجاري  لفتحها .من جهته يقول رئيس لجنة الماء والمجاري في مجلس محافظة كربلاء جاسم الفتلاوي ان مديرية المجاري أنهت الحملة الأولى في مشروع صيانة وتأهيل مشاريعها ورفع الانسدادات عنها في عموم مدن المحافظة والتي تضمنت تنظيف الشبكات الجانبية والمنهولات ورفع الأنقاض وإزالة التراكمات التي تسببت بها المشاريع من جهة أو التي قام المواطن بالتجاوز عليها..ويؤكد من أن المواطن احد أسباب هذه الانسدادات لأنه يترك اطفاله وجيرانه يعبثون بالشبكات..ويعطي الفتلاوي مثلا فيقول إن احد الانسدادت لم يتمكن الكادر من معالجته إلا بعد أن تم رفع الفتحة كلها أي المنهولة والكتلة الاسمنتية وتبين أن هناك كتلا كبيرة من الاسمنت والأخشاب وتراكم النفايات قد تم رميها في فتحة الشبكة ما ولد انسدادا في تصريف المياه وجعل المياه تطفوا في شوارع المنطقة..مبينا إن الحملة شاركت فيها 37 ساحبة و22 صاروخية لتأهيل وصيانة أكثر من 105كم من شبكات مجاري مياه الأمطار فضلا عن 30كم لشبكات المياه الثقيلة في عموم هناك عمل لتأهيلها وصيانتها ولكننا نريد من المواطن أن يعمل على صيانتها ليس بالعمل بل بالحفاظ عليها..وأكد إن هذه الحملة هي الأولى وستتبعها حملة ثانية من ضمنها تأهيل محطات الرفع في مناطق حي العامل والمسليلة بزيادة قدرتها على الدفع بتجهيزها بأربع غواطس وسحب المياه إلى البزول من هذه المحطات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المستشفى البيطري في ذي قار يستغيث من نقص الأطباء ويدعو لرفده بـ250 طبيباً لمواجهة
محليات

المستشفى البيطري في ذي قار يستغيث من نقص الأطباء ويدعو لرفده بـ250 طبيباً لمواجهة "الحمى القلاعية"

 ذي قار / حسين العامل دعت إدارة المستشفى البيطري في ذي قار الى التعجيل بسد العجز في الملاكات البيطرية وذلك لمواجهة مخاطر الامراض الوبائية والحد من انتشار مرض الحمى القلاعية، مشيرة الى ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram